أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل أحمد بهجت - العراق و -جاره الصالح-














المزيد.....

العراق و -جاره الصالح-


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 1589 - 2006 / 6 / 22 - 07:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من الضروري ، ملاحظة ظاهرة مهمة تتعلق بجيران العراق ، فجميع هؤلاء الجيران متورطون بشكل من الأشكال في أوضاع العراق المتدهورة ، طبعا أستثني من ذلك "تركيا ـ الجار الطيب للعراق" ، و مهما طبّل و زمّر بعض أرباب "القومية الكردية" ضد تركيا ، فالواقع يكذّبهم و يثبت أن هذه الدولة الديمقراطية و التي أسسها "مصطفى كمال" الكبير ، تسير باتجاه الحداثة و بسرعة ، و علينا أن نحمد الله "كعراقيين" ليل نهار ، لأن "مصطفى كمال" قضى على "آل عثمان" ، و إلا لكان الجار الشمالي للعراق ينهال علينا بالإرهابيين و الانتحاريين.
صحيح أن "تركيا" كانت و لفترة "دولة قومية" ، و نحن نعلم كم هي سيئة و مُضرة القومية ، لكن الجيد الذي حصل أن هذه الدولة الجديدة التي قامت على أنقاض التخلف ، كانت "علمانية" جدا و وقفت ضد "الوراثة" في الحكم ، و بالتالي كانت "العشائرية" ضد هذه "السلطة" ، بينما كان النظام العشائري يقف مع "العثمانيين" لإيمانهم بالنظام "الديني الوراثي".
على العراق أن يخلق علاقة "خاصة" بل و "رومانسية" إن أمكن مع جارنا الشمالي ، و مهما وقف بعض الأطراف "المتحجرة" في الاتحاد الأوربي ضد انضمام تركيا إلى الاتحاد ، ففي النهاية سيدخل الأتراك إلى هذا الاتحاد ، و هو في اعتقادي سيكون لصالحنا نحن "العراقيين" ، و لكن سيبقى "القوميون الأكراد" حجر عثرة في طريق هذا التطور الإيجابي ، و مشكلة منطقتنا الكردية أنها "عشائرية" ، و من طبيعة المجتمع العشائري أنه أسرع استجابة "للقومية" ، و كذلك فإن هذا المجتمع أسرع توجّها نحو "التطرف" ، و في كل المجالات "الأيدولوجية".
أنظر مثلا إلى "الأردن" ، فهو دولة "صحراء عشائرية" ، و يكفي لهذا البلد أنه أنجب "أبو مصعب الزرقاوي" و "أبو أنس الشامي" ، أما "المملكة السعودية" فحدث عنها و لا حرج ، فهي دولة قائمة بالذات على أساس "الإرهاب" و كانت منذ أسسها "آل سعود" مؤلا للمتطرفين "الذابحين" و "قاطعي الرؤوس" و "ثقافة التكفير و الكراهية" ، أما "العربية السورية" ـ الجمهورية الوراثية ـ فهي مهبط كل الشرور القومية و مبعث الإرهابيين ، أخيرا يجب أن لا ننسى الجار القذر "إيران" التي تزعم "التشيع" و هي في الحقيقة "دولة متطرفة" تذبح شيعة العراق جنبا إلى جنب مع جيرانه السيئين.
إن تركيا "الحداثة" هي خير مثال للعراق الجديد ، حيث يعيش العلماني و المتدين جنبا إلى جنب ، و حيث تسود مظاهر الحرية و القانون ، و إذا كانت "تركيا" تعاني من بعض المشاكل و الرواسب السلبية ، فهي ليست من ذلك النوع الذي يوصف بأنه "منهج دولة" ، بل هي مشاكل من أحقاب مضت و ستجد طريقها للحل ، و أنا متأكد أنه و بمجرد أن تنتزع "الجمهورية التركية" عن نفسها آخر صفات "الدولة القومية" ، و تركز على "دولة المواطن" حتى تجد "القضية الكردية" حلا لنفسها و دون "الانفصال" عن الدولة التركية.
إن الآيديولوجيا "تختلق" بالمقابل أيديولوجيا متطرفة أخرى ، و كلما ابتعدت الأنظمة السياسية عن التنظير السياسي ، كلما اتجه المجتمع ككل نحو الاعتدال و "اللبرالية" و "العلمانية" ، و تركيا و منذ العقد الأخير من القرن الماضي و هي تسير سيرا حثيثا نحو هذا الاتجاه ، و هو أمر في صميم المصلحة "التركية" و المصلحة "العراقية" أيضا ، لكن على الطرفين و بمساعدة "الولايات المتحدة" تحديث "المجتمع الكردي" قبل تسليمه أي مسئولية ، لأن الأكراد الآن يتجهون نحو أحد خيارين ، إما إقامة "دولة عشائرية عنصرية" أو "جمهورية على النمط السلفي الزرقاوي" ، و كلاهما شرّ بالتأكيد.



#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الولايات المتحدة و -المالكي- و -المؤامرة الأخيرة-
- زيارة الرئيس -بوش-.. تقوية المركز العراقي.
- من الشيعة من هو عالة على -التشيُّع-!!
- -كردستان العراق-.. شريعة السراديب و الكهوف
- حماس: الزرقاوي شهيد الأُمّة!!
- -اجتثاث البعث- بين الفرد و المجتمع
- -علي الوردي- و المجتمع الكردي
- السلطات العراقية و مصطلحات -البعث-
- -البعث الكردي- .. و أقبح دكتاتورية في التاريخ !!.
- العراق .. ليس دولة عربية .. بل إنسانية
- سجن الصنم
- -الإرهاب- حاكما و معارضا
- صراع الهويات الكاذبة..
- -أكاذيب.. موروثة-
- التحالف الكردستاني و إدارة -المطاعم-!!
- إيران الوهابية مقنعة -بالتشيُّع-.
- مبادرة تكريم الوردي الكبير.. في المحطة الأخيرة
- من يشوّه مذهب -التشيُّع-؟!
- هُبل في كردستان .. كوميدي في بغداد-!!.
- الشيعة نائمون .. و الرئيس يحاور ..؟!!


المزيد.....




- بعد وصفه بـ-عابر للقارات-.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُط ...
- بوتين يُعلن نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا على دنيبرو الأوكرا ...
- مستشار رئيس غينيا بيساو أم محتال.. هل تعرضت حكومة شرق ليبيا ...
- كارثة في فلاديفوستوك: حافلة تسقط من من ارتفاع 12 متراً وتخلف ...
- ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن ...
- معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالان ...
- المؤتمر الأربعون لجمعية الصيارفة الآسيويين يلتئم في تايوان.. ...
- إطلاق نبيذ -بوجوليه نوفو- وسط احتفالات كبيرة في فرنسا وخارجه ...
- في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنو ...
- السعودية.. سقوط سيارة من أعلى جسر في الرياض و-المرور- يصدر ب ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل أحمد بهجت - العراق و -جاره الصالح-