أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالقادربشيربيرداود - ترامب مُنَظِّر العنصرية، وزاهق روح الإنسانية














المزيد.....

ترامب مُنَظِّر العنصرية، وزاهق روح الإنسانية


عبدالقادربشيربيرداود

الحوار المتمدن-العدد: 6592 - 2020 / 6 / 13 - 04:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في ظل مظاهرات (مينيسوتا) الأميركية وتداعياتها، حول قتل (جورج فلويد) خنقاً من قبل البوليس الأميركي، كشف ذوو البشرة السمراء من السكان الأصليين لأميركا بعض المستور قسراً في بلاد (العم السام)؛ من القبائح التي يندى لها جبين الإنسانية في العقد الثاني من الألفية الميلادية الثانية على كوكب الأرض. وهي أعقدها حلاً وأكثرها شراسة حتى يومنا هذا (العنصرية المنهجية)، لأنها في واقع الحال إنما هي أفعال لا إنسانية بقصد القهر والاضطهاد، حتى تصل إلى الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الوحشي القومي (الجينوسايد) في أميركا وأفريقيا والكثير من مناطق العالم، مثل الروهاينجا في آسيا والكورد في الشرق الأوسط والفلسطينيين في إسرائيل المحتلة.
إن هذا الجرم والقبيحة التي رفضها الإسلام جملة وتفصيلاً قبل أكثر من 1441 سنة، على لسان الفاروق (عمر بن الخطاب) حين خطب في الناس قائلاً: "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً"، إنما هي صفحات شيطانية لإهانة الإنسان وتحقير إنسانيته، وأفعال شريرة قاسية للاستيلاء على أراضي المستعبدين ظلماً وعدواناً، وعلى مواردهم وخيراتهم؛ بالقوة المفرطة، لتصل إلى القتل المتعمد كما حصل مع جورج فلويد بدم بارد.
اليوم، وبعد عقود من النضال المضني لتفكيك العنصرية المنهجية في العالم، نشاهد عبر الفضائيات أحد أحفاد العم سام (ترامب)، يؤكد للعالم وبكل وقاحة أنه الأمين القوي وراعي ومجدد ما قام عليه أجداده من عنصرية وتمييز، حين توعد المتظاهرين قائلاً: "النهب يؤدي إلى إطلاق النار"، حيث فضّل وقدّر الممتلكات على أرواح المنتفضين. وتتغير ألوان هذا الفصل العنصري هنا وهناك؛ على أساس اللون، العرق، القومية والطائفة، دون أي رادع دولي لهذه الانتهاكات اللا إنسانية في العالم لأن هذه المسؤولية لا يتوقف عند المضطهدين إنسانياً لوحدهم؛ بل هي مسؤولية الشرفاء جميعاً، من محبي السلام، حاملي قيم العدالة في قلوبهم بصدق. فمن اجل خلق مستقبل أكثر عدالة، يتساوى فيه الناس، ها هو الحبيب المصطفى صل الله عليه وسلم ينير لنا الطريق، ويرشدنا إلى الحلول حين يقول: "الناس سواسية، كأسنان المشط الواحد، لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى".
هذا الأمر يحتاج إلى قرار جمعي إنساني دولي، وإلى همة الغيارى؛ لتغيير السلوكيات والعقليات، ووضع خارطة طريق، واستراتيجية للتسامح، والصفح الجميل؛ ابتداءً من الفرد ومروراً بالمجتمع، وصولاً إلى القادة صُنّاع القرار في الدولة، والتعاون والعمل بروحية الفريق الواحد، لتفكيك تلك العنصرية المنهجية اللا إنسانية، التي تقف حجر عثرة أمام كل مبادرات السلام والتعايش السلمي بين المجتمعات الإنسانية. والاقرار بحق الآخرين، بالتمتع بالحقوق والحريات، والتفتح على الثقافات والأديان بفكر متعفف يحترم الرأي الآخر ويتقبله، على أساس مبدأ الاختلاف، وهذا ما أوصانا به الحبيب المصطفى صل الله عليه وسلم حينما قال: "بعثتُ بالحنفية السمحة". متجاوزين كل الحدود الجغرافية، وحواجز الخوف من اعداء الحياة، ونصل بهمة الجميع من الخيرين إلى عالم سعيد يسوده المحبة والسلم والأمن والأمان والتسامح بأبهى صورها الإنسانية... وللحديث بقية.



#عبدالقادربشيربيرداود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليوم وغداً يا قفاص العصر (ترامب)
- الصلاة من أجل الإنسانية
- في ظل جائحة كورونا؛ العالم إلى أين؟
- العدوى العاطفية سبيلا لتعزيز الطاقة الايجابية في حياتنا
- (كورونا) والرهاب الصيني المفتعل أمريكياً
- ترامب (قفاص) القرن وطبّاخ الصفقات المشبوهة
- انهيار سلطة الصدفة الكارتونية في العراق
- مقتل (البغدادي) وسذاجة العقلية السياسية الأمريكية
- العراق ينتفض في وجه الفساد
- لعبة التصنيفات، سياسة لتركيع الأحرار
- التلميع الإعلامي ما بين النفاق الاجتماعي وتضليل الرأي الجمعي
- الاستقالة دليل على حفظ الأمانة وحب الوطن
- الأخوة والتعايش السلمي مطلب كل المجتمعات المتحضرة
- (فارا) لعبة مخابراتية لابتزاز الاعلام وتفريغ محتواه المهني
- امريكا وصناعة العدو الافتراضي لتشكيل المستقبل
- قِممٌ تُعلن الطوارئ، وتزفُّ الفشل والانهزام
- الهبوط الناعم نذير هزيمة وانكسار المستبدين العرب
- من أجل صحافةٍ نظيفةٍ ديمقراطيةٍ
- (ترامب) وطعنة العصر في خصر الإنسانية
- (بومبيو) سفير الشر إلى الشرق الأوسط!


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالقادربشيربيرداود - ترامب مُنَظِّر العنصرية، وزاهق روح الإنسانية