علي العجولي
الحوار المتمدن-العدد: 6591 - 2020 / 6 / 12 - 21:34
المحور:
المجتمع المدني
لاول مره اشاهد الرئيس ترامب وهو يرفع الكتاب المقدس فقد اعتاد الرجل على ان يضع صوره في الكرانفالات وهو يقيس حجم فروج الجميلات المشاركات في الاحتفال او وهو صارخا في التجمعات يجب فصل الدين عن الدوله ولم يذكر الدين مع الدوله إلا اذا ذكر إسرائيل .. واعتقد انه يقصد في الدوله الحكم وليس العنوان العام للدوله فمن اركان الدوله الشعب ولابد للشعب من معتقد والمعتقد قد يكون فيه شيئ من الدين لذلك من هنا جاء مصدر عجبي فهل ضاقت الحلول و الدائره صغرت على الرئيس ترامب فلم يجد أمامه إلا الاستعان بالكتاب المقدس فخرج رافعا ايها كما فعل معاويه في معركة صفين عندما شعر ان المعركه حسمت لصالح علي وجيشه فأشار عليه الداهيه عمر ابن العاص برفع المصاحف على اسنة الرماح فخفت عزيمة المقاتلين في جيش علي عندما رأوا كتاب الله على اسنة الرماح واوقفوا القتال رغم صيحات عليا (انها خديعه والرجل لا عهد عنده ولاذمه ) يقصد معاويه.. لقد صرخ علي حتى بح صوته فلم يطعه احدا إلا من عرف عليا وخبر معاويه .. ووقف القتال ... وهناك خدع الحق وانتصر الباطل....، لكن عليا لم يخدع.. نعم خدع البسطاء من أتباعه وهم كثر نعم خدعوا ..
وأنا هنا لا اريد ان اذكر تاريخا ردد حتى حفظه الكبير والصغير واعتقد جازما ان ترامب يعرفه او ان احد مستشاريه يعرفه فأشار عليه بفعله فالضرف يحتاج إلى الخديعه وليس هناك من وسيلة اقناع للبسطاء من الناس سوى الدين فلنركب زورقه الغاية تبرر الوسيله عرفا يسود العالم .. وهم قد شاهدوا صدام حسين يحضن كتاب الله طول محاكمته وهو الذي لم يترك احدا قراء القران الا وغيبه..
لكني لا اعتقد ان رفع ترامب للكتاب المقدس سيغير كثيرا مما جرى ويجري فلم يعد الدين افيونا تخدر به الناس بل وعيا يكشف الالاعيب والخديعه وأمريكا ستبقى تنتفض حتى تتحقق العداله الاجتماعيه وتزول العنصرية من القوانين والنفوس ..
#علي_العجولي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟