نداء للشعب العراقي.. الالتزام بالوطنية العراقية ونبذ التشتت والتشرذم والعبث والطائفية والانتهازية

الحملة من اجل المجتمع المدني وحقوق العراقيين

الحوار المتمدن-العدد: 464 - 2003 / 4 / 21 - 06:14
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

الحملة الوطنية لبناء المجتمع المدني في  العراق
 
175 South Anza Street, Unit  405
El Cajon, California 92020, USA
Tel. (619) 822-7770/ 447-5474
Facsimile:   (619) 441-9380
E-mail: [email protected]
بغداد
واشنطن       تورنتو       لندن       باريس       برلين       لاهاي       فيينا      سيدني       ستوكهولم       كوبنهاكن       أربيل       دمشق       عمان        براغ      جنيف
 
 
نداء للشعب العراقي.. الالتزام  بالوطنية العراقية ونبذ التشتت والتشرذم والعبث والطائفية والانتهازية
 
تتوجه الحملة الوطنية لبناء المجتمع المدني وحقوق العراقيين  بنداء لكافة المؤسسات و الأحزاب والفئات والجماعات وكافة أبناء شعبنا الأبي أن تتخلى فورا عن كافة أنواع الصراعات الفئوية و الانقسامية والتحريضية داخل المجتمع العراقي وشرذمة طاقاتها وطاقاته التي يجب أن تتوجه اليوم  لتضميد جروح شعبنا العميقة والعمل على تحسين أحوال الناس و إرجاع حياتهم المدمرة لوضع إنساني مقبول. وبدل أن تكرس كافة الجهود من كافة الأحزاب والمؤسسات الدينية والمدنية  لتوحيد الكلمة والموقف الوطني للعراقيين لإزالة العصابات الصدامية التي مازالت وبشكل ماهر تعبث بأمن الناس وممتلكات الدولة العراقية، وان  عملية  تحرير العراق  التي أسقطت  نظام صدام حسين المقبور لم تطلهم إطلاقا، راحت تلك العصابات   تأجج  حالة الصراع و التشرذم وتعبئة كل طرف لأتباعه و بدأت بوادر الأعمال العنفية والتعبئة تحت اسم قائد أو حوزة أو مذهب وغيرها من حالات التشرذم غير المقبولة تجاه وحدة الصف العراقي و التي ستعرض مجتمعنا العراقي لهزة وماسي جديدة فوق ما عاناه. إن الاغتيالات والتوتر الذي ساد النجف الأشرف، وخروج مظاهرات في مدينة الناصرية وتعلن ولاءها للحوزة بدلا من  عراق مستقر ينحى بعيدا عن الطائفية و الانقسامات المذهبية .  أن الناس تحتاج اليوم لتوحيد الكلمة والجهود لأسباب الأمن والمساعدة على الاستقرار  ووضع  كافة إمكانياتها لإزالة أثار الحرب وبقايا السلطة الصدامية التي تقوم عصاباتها بالأندساس بين الجماعات المتناحرة لزيادة ظروف التشتت والقتال بينها تحت تقديم الولائات لهذا التيار وهذه المؤسسة وكأننا شعب  بدون وعي وطني بمصلحته أمام التحدي الكبير الذي يواجهه العراق اليوم.
 
إننا نناشد رجال الدين بعدم تهيجة الأتباع والمناصرين لهم  في صراع سياسي واجتماعي على المركز والجاه والنفوذ ، بل يجب عليهم التقاء إلى الله تعالى ونصح الناس بالتوجه لأصلاح حياتهم، والتعاون، وتطوير روح الأخاء والتعاون العراقي ، و إظهار المجتمع العراقي بمظهر مدني موحد لائق أمام العالم وأمام قوات الحلفاء ،  والمحافظة على ممتلكات الدولة ، واصطياد المخربين البعثيين المندسين، والمساعدة على إعادة الأمور لمجراها الطبيعي. إننا نطالب رجال الدين والعشائر بموقف وطني يوحد الناس وكلمتهم ومصلحة العراق والشعب العراقي لا ليفرقهم إلى زمر وجماعات لان  اتباع النظام البائد لا زالوا يملكون القوة  يستطيعون من خلالها  سلب مكاسب العراقيين في التحرر من ربقتهم وإعادة  الحياة إلى  نظام صدام حسين المقبور.
 
إننا نطالب كافة الأحزاب بالامتناع عن بث روح التفرقة والدعوات التكتلية  والصراع السلطوي والركض وراء مصالحها الخاصة وتكتلاتها ووضعها في المقدمة قبل روح ومصلحة الانتماء والمواطنة العراقية . إن الأحزاب والتكتلات السياسية يجب أن تعي إن شعبنا قد تعب من مواقفها اللاهثة وراء السلطة دون  الطرق الديمقراطية، وتعب من ادلجتها للمجتمع، ومن  طبقة الانتهازيين الذين لا قبلة لهم غير الجاه و السلطة والقفز والإدعاء بالوطنية والقومية  من اجل ذلك .  إننا نطالب كافة الأحزاب أن تتخلى عن صراعاتها اليوم وتتحاور بشكل بناء للسير بالعراق نحو الاستقرار وبناء نظام ديموقراطي ، نحو تمكين الشعب بحكم نفسه في كل المحافظات والمدن لتحسين أحواله بعيدا عن الصراعات بكافة أنواعها .
 
إننا نطالب دول الحلفاء بالحفاظ على ممتلكات الدولة العراقية ومتاحفها وسجلاتها ومؤسساتها وتمارس الواجبات المترتبة عليها بذلك دوليا في بلد تقوم قواتها على أرضه، فهي أما أن تنشئ حكومة وطنية عاجلة ، يدعمها  عسكريون عراقيون وطني الانتماء  للإسراع ببث الأمن يتبعها جهاز مدني للإصلاح، أو يعلنوا بشكل واضح وواسع للعراقيين وللعالم :ما هي خطواتهم كيف يرتؤون تطبيقها ، فالأمر لا يمكن أن يستقر ووضع الشعب العراقي في حالة مشتتة و إطلاق تصريحات صحفية، بل ما هو الطريق والتواريخ  والأدوات التي  سيقومون  بتطبيقها وما هو دور الشعب العراقي بذلك. إن حملتنا التي تثمن عاليا مساهمة قوات الحلفاء بتحرير شعبنا ودور بريطانيا و الولايات المتحدة بإزالة صدام وعصاباته، تدعو الحلفاء بطرح مشروعها لما بعد التحرير للشعب العراقي مباشرة ، وان تتحاور مع مؤسساته المدنية والدينية والمحلية لإيجاد فهم واضح لجميع مشاكل  الشعب العراقي  و لإيجاد الفهم المشترك والتعاون لبث روح التفاؤل و الاستقرار. إن الشفافية والحوار و الديمقراطية التي تمارس في الولايات المتحدة وبريطانيا لقادرة على الممارسة في العراق بلد التسامح والحضارة العريقة.    

إن الحملة  للمجتمع المدني  التي  تظم نخبة خيرة من أبناء الشعب العراقي في الداخل والخارج  تدعوا العراقيين جميعا بمختلف  قومياتهم ودياناتهم ومناطقهم وآرائهم السياسية للتعاون ،  أفراد وجماعات ومؤسسات والوقوف كشعب واحد ليصلح شانه ويحسن حياته، وتسهيل مهمة قوات الحلفاء. والمساعدة  على تشكيل سلطة عراقية محلية لجعل الأمن مستتبا، والنهوض بالبناء بدلا من التناحر والتنافس الذي لا مبرر له اليوم ولا في المستقبل حتى يتم الاستقرار، ويقوم الشعب بانتخاب ممثليه في جو مستقر بعيدا عن التناحر وعن روح التعصب و الولائات لغير مصلحة العراق الموحد  المستقر المزدهر دوما إنشاء الله. وتأكد الحملة  بان  أعداء  تحرر العراق هم نفسهم اتباع النظام المقبور والمروجين له ولقادته من يرديون  إعادة بلدنا إلى حضن النظام البعثفاشي عن طريق كل الممارسات المستهجنة  التي  يقومون بها داخل بغداد وغيرها من المدن وعن طريق رفع شعارات أو نداءات  خلال تجمعات غير وطنية وليست في مصلحة  مستقبل العراق المحرر من  نظام صدام حسين . أن العراقيين لا ينسون أن هناك أطماع إقليمية ببلدهم وان  وجود قوى التحالف في هذه المرحلة وقبل استتباب الأمن وعدم وجود جيش وطني عراقي  ضرورة لضمان وحدة العراق وسلامة أراضيه . كما وان  الديون التي  خلفها النظام المنهار على كاهل العراقيين  والبالغة 400 مليار دولار  لا يمكن  إلغائها أو تقليصها وحتى جدولتها دون دعم  قوي تتمتع به دول التحالف دون غيرها . فعلى الوطنيين العراقيين أن يفوتوا الفرصة على أعداء حريتهم و أعوان النظام البعثفاشي  ويثبتوا للعالم و لأنفسهم  إن تحرير العراق كان أمل كل عراقي شريف سوف لن يتخلى  عنه و سوف لن ينسى فضل  من ساعده على تحقيقه.
 

الحملة الوطنية لبناء المجتمع المدني في العراق
اصدر في التاسع عشر من ابريل نيسان 2003

 

 

#الحملة_من_اجل_المجتمع_المدني_وحقوق_العراقيين (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات