دروس من اقتحام الارهابيين للمباني وغياب المفاوض الأمني

رياض هاني بهار

الحوار المتمدن-العدد: 6590 - 2020 / 6 / 11 - 00:44
المحور: المجتمع المدني
    

مهام أجهزة الأمن في معظم دول العالم هدفها الأول التصدى للجريمة وتسعى لمنعها لتوفرالأمن لمواطنيها ، وكنت متابعا لعملية اقتحام انتحاريين للمباني
واستعراض باختصار للحوادث المشابهة وحسب التسلسل الزمني لحوادث اقتحام المباني الحكومية المهمة التالية: ـ
1- بتاريخ 13/6/ 2010 حادث اقتحام البنك المركزي العراقي والمحصلة 46 شهيدا وجريحا.
2- بتاريخ5/9/2010 حادث اقتحام مقر عمليات الرصافه في مبنى وزاره الدفاع القديمه في باب المعظم والمحصله 48 شهيد وجريح.
3- بتاريخ 29/2/ 2011حادث اقتحام مبنى مجلس محافظه صلاح الدين اثناء اجتماع مجلس المحافظه والمحصله (165 شهيد وجريح.
4- بتاريخ 8/5/2011 الحادث الاول لاقتحام مبنى مديريه مكافحة الارهاب والجريمه المنظمه بالكراده والمحصله (16)
5- بتاريخ 14/6/ 2011 حادث اقتحام مبنى مجلس محافظه ديالى والمحصله 37شهيد وجريح.
6- بتاريخ 6 /6 / 2011 محاوله اقتحام مبنى المجمع الحكومي لمدينه الرمادي بالانبار) والمحصله ( 16شهيد وجريح.
7- بتاريخ 15/1/2012 حادث اقتحام مبنى مديريه التحقيقات الجنائيه بالرمادي والمحصله 18 شهيدا وجريحا.
8- بتاريخ 31 / 7/ 2012 الحادث الثاني لاقتحام مبنى (مديرية مكافحة الارهاب والجريمه المنظمه الكائن بالكراده والمحصله (36 ) .
9- بتاريخ 28/12 / 2011 المحاولة الاولى اقتحام ( سجن الحوت) والمحصله (46 شهيد وجريح.
10- بتاريخ 1/8/ 2012المحاوله الثانيه اقتحام ( سجن الحوت في التاجي ) والمحصله ( لم يصرح بها .
11- محاوله اقتحام مبنى محافظه الديوانية والمحصلة53 بين شهيد وجريح.
12- هناك حوادث عديده متشابهه وقعت في اقضيه ونواحي متفرقه بالعراق اقتحام مدينه حديثه والبغدادي وكبيسة
13- بتاريخ 14/3/ 2013 حادث اقتحام بناية وزارة العدل والمحصله (33شهيدا واكثر من 55 جريحا
14- بتاريخ 19/4/ 2013اقتحام مبنى قائمقامية راوة والمحصلة 28 شهيد وجريح
15- بتاريخ 26/4/ 2013 اقتحام مبنى قائمقامية سليمان بيك والمحصلة ( 45 شهيد وجريح 17.
16- بتاريخ 21/7/ 2013 اقتحام سجن اباغريب والتاجي والمحصلة (12شهيد و44 جريحا من منتسبي الاصلاحية والقتلى من النزلاء (71) وبلغ عدد النزلاء الهاربين (585) اغلبهم محكومون بجرائم ارهابية .
17- بتاريخ 23/9/ 2013 اقتحام مباني قائمقاميات عانة وراوة والمحصلة (12) شهيد.
18- بتاريخ 27/9/ 2013اقتحام مباني الحكومة بقضاء الحويجة والمحصلة (18) شهيد.
19- بتاريخ 20/10/ 2013 اقتحام مباني قائمقمائية راوة ومبنى مديرية شرطة قضاء غربي الرمادي والمحصلة 15 شهيد.
20- بتاريخ 3/12/ 2013 اقتحام مبنى لشوؤن الشرطة في تكريت والمحصلة 43 شهيد وجريح.
21- بتاريخ 3/12/ 2013اقتحام مبنى قائمقامية الطارمية والمحصلة ( 29) شهيد وجريح.
22-بتاريخ 14‏/12‏/2013اقتحام جواهرمول في كركوك التي كان حصيلتها 119 شخصا بين قتيل وجريح بينهم 10شهداء من الأجهزة الأمنية و15 جريحا حالتهم خطرة و 6 جثث للانتحاريين
الحوادث اعلاه رغم خطورتها لم تعقد حولها ندوة او اجتماع او دراسة او حلقة نقاشية من قبل اية جهة امنية او سياسية بل ادرجت ضمن مثل الحوادث المهمه المنسية بدون دراسة وتقييم (كاخواتها المنسيات )
المشترك في هذه الحوادث هو سقوط اعداد كبيرة من الضحايا مدنيين والرهائن المحتجزين بسبب ان قوات التي تنفذ العمليات هو قوات مدربة على اقتحام ، وتفتقر الى التفاوض ، او بالأحرى غاب المفاوض الأمني لإنقاذ الرهائن ،والتفاوض مهمة اساسية بالحوار الذى يتم بين اجهزة الامن المكلفة بهذه المهمة والإرهابيين الذين يحتجزون الرهائن ، والقصد من هذا الحوار هو محاولة اقناع الارهابيين بالعدول عن موقفهم المتشدد وكمحاولة لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين ، ، والهدف من التفاوض هي فرصة لإنهاء الأزمة دون خسائر أو بأقل الخسائر ، وهو جانب إنساني ووطني بالحفاظ على ارواح الرهائن (إنقاذ الرهائن وعدم التضحية بهم) وتأمين الاماكن المحتجز بها الرهائن ، إضافة الى عوامل إعلامية (ضغط وسائل الإعلام /أسر المختطفين لإنقاذ الرهائن) ، مضافا بالحفاظ على هيبة الدولة باستسلام المختطفين وإنهاء الموقف الإرهابي لصالح الدولة
الخلاصة
ان غياب المفاوض الأمني اثناء حوادث اقتحام المباني خللا كبيرا ، بسبب عدم تاهيل عناصر تتولى تلك المهام ، املنا بالمعهد العالي للتطوير الأمني والإداري بوزارة الداخلية بادارته الجديدة ، وهو صرح وطني ولديهم القدرة على تاهيل (مفاوضين امنيين ) للاجهزه الأمنية على المستوى الوطني

#رياض_هاني_بهار (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات