صوت الانتفاضة
الحوار المتمدن-العدد: 6589 - 2020 / 6 / 10 - 13:06
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مظهر محمد صالح الشيوعي السابق والإسلامي اليوم، هو من أكثر الشخصيات التي حافظت على مكانها داخل لعبة قوى الإسلام السياسي، فقد باع روحهٌ للشيطان، مقابل ان يكون مستشارا للعبادي وعبد المهدي والكاظمي، ومظهر هذا هو من ضمن مجموعة بقوا وتثبتوا في مراكزهم، كطيف السعيدي في وزارة المالية وعلي العلاق في البنك المركزي ومدحت المحمود على رئاسة المحكمة الاتحادية ومؤيد اللامي نقيبا للصحفيين وغيرهم، والذين لم تهزهم أية رياح تغيير، تلك الرياح التي اقتلعت الكثيرون غيرهم.
ان مظهر محمد صالح يٌستشار دائما على قطع رواتب العمال، لكنه يتحاشى الإجابة على قضية رواتب النواب والوزراء والرئاسات والهيئات والمدراء والنثريات والمكاتب الخاصة والرواتب المزدوجة، انه يتغاضى عن قضايا الفساد والنهب المستمر والهدر بالمال العام، انه يغض النظر عن السياسة المالية والنقدية للبلد في ظل هذه الحكومات النهابة، والتي كان مستشارا لها، هو لم يقل كلمة واحدة عن نثريات وموظفي مكاتب رئيس الوزراء او الجمهورية او النواب، هو لم يشر يوما على كمية المبالغ المالية التي تهدر من خزينة السلطة، ولكنه ذكي جدا وعبقري عندما يحتسب كم يتقاضى عمال العراق في الشهر، وتبرز عبقريته اكثر عندما يشرح بكل اريحية قيمة الاستقطاع، فمبلغ ال500 الف لا يشمله الاستقطاع، لكن ماذا عن موظف في مكتب رئيس الوزراء يتقاضى راتبا 10 ملايين دينار، كم سيستقطع منه؟ وهل هناك مقارنة بين هذا وذاك؟
ثم لماذا استقطاع الرواتب أصلا، إذا كانت بنية الازمة هي هي؟ اي إذا كان النهب هو هو، والفساد هو هو، هل يستطيع مظهر ان يتشجع ويقول لنا لماذا الاستقطاع؟ لماذا أوقفوا كل المعامل والمصانع؟ لماذا انهوا الزراعة؟ لماذا جعلوا عمال العراق رهينة أسعار النفط المتقلبة؟ هل يستطيع ان يقول لنا لماذا؟ لماذا لا يكشف لنا عن حجم ثروات رؤساء الوزراء الذين عمل تحت أمرتهم، ام انه تخلص من تأنيب الضمير، وأضحت اخلاقه كمن دعوه ليكون مستشارهم من قوى الإسلام السياسي، والذين هم بلا اخلاق او قيم او إنسانية، بل مجرد قطاع طرق وبلطجية ونهابين وقتلة.
لكن مظهر محمد صالح قد لا يستطيع الخروج من هذا العقد مع الشيطان، ف ((هناك قانون عند الشياطين والاشباح يقضي عليهم بأنهم من حيث دخلوا، فعليهم بالضرورة ان يخرجوا. انهم احرار في الامر الأول "الدخول"، لكنهم مستبعدون في الامر الثاني "الخروج")) فاوست. غوته.
#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟