|
ثقافة التبخيس
خالد خالص
الحوار المتمدن-العدد: 6587 - 2020 / 6 / 8 - 14:46
المحور:
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
لا شك أن للإنسان في جميع المجتمعات مواهب وقدرات متعددة، تتفاوت وتتمايز فيما بينها من شخص لآخر. وأن هذا التميز هو الذي تركز عليه الدول المتحضرة، من أجل بناء تقدمها ونموها، بصقله وتشجيعه وتحفيزه. ولا يمكن للإنسان أن يبدع وأن يطور ذاته وقدراته وأن يتحمل الصعاب ويتحدى الفشل إن لم يجد وسطا اجتماعيا يشجعه ويحفزه خصوصا وأن الطريق الى التميز صعب للغاية وعادة ما يكون غير مزدحم أمام ما يتطلبه من جهد وتضحيات. وتوجد في جميع المجتمعات طاقات هائلة تتميز بالكد والاجتهاد والإبداع والعطاء في جميع المجالات العلمية والتقنية والسياسية والثقافية والمهنية والرياضية وغيرها. إلا أن الكثير منها يتوقف في الطريق المؤدية الى الإنجاز أو بمجرد الوصول اليه لأن ثقافة التشجيع والتحفيز لا توجد إلا في القليل من هذه المجتمعات. بل يمكن القول بأن مجرد محاولة التميز والابداع تعتبر مخاطرة نفسية وحتى جسدية أحيانا بالنسبة لأصحابها الذين عليهم الاستعداد لمواجهة ضريبة النجاح لأن هذا الأخير في حد ذاته مجازفة ناهيك عن المحافظة عليه التي هي ربما أصعب وأخطر منه بكثير لأن النجاح يجر على صاحبه أعداء عليه إما مواجهتهم أحيانا او تجاهلهم في غالب الأوقات أو قبولهم والتعايش معهم في أوقات أخرى. ودون القيام بتحليل علمي للظاهرة ولا حتى الدخول في بعض تفاصيلها -ودون أي تعميم بالطبع- فإن الأمر يرجع أولا وقبل كل شيء ربما الى التربية والمحيط، إذ نجد بأن ثقافة بعض المجتمعات لا تتقبل نجاح الآخر ولا حتى الكلام على نجاح الآخر. ويكفي للطفل مثلا أن يتكلم لأولياء أمره عن تميز هذا أو ذاك ولو بقليل من العفوية والإعجاب - وحتى لو تعلق الأمر بطفلا مثله - لتجدهم يقللون من شأن ذلكم الآخر بطريقة أو بأخرى، نظرا لعقدة الأنا المفرطة التي تجعل الشخص يرى كل ما هو إيجابي في نفسه وكل ما هو سلبي في الآخر لأنه لا يتقبل ببساطة أن يكون الآخر أدهى منه أو متميز عليه. ويمكن أن يكون العكس صحيحا داخل الاسرة إذ تجد بعض الإباء يبخسون المجهود المبذول من قبل الابن ومقارنته الدائمة إما مع أحد اخوانه أو جيرانه أو أبناء عمومته الخ لتبخيس كل ما يقوم به لتكون النشأة قد تمت بناء على ثقافة التبخيس في هذا الاتجاه أو ذاك. وتمتد الثقافة من بعض الأسر الى المدرسة بالحمولة السلبية التي يأتي بها عدد من الأطفال من بيوتهم إذ كثيرا ما تجد بأن التلميذ المجتهد المتميز في القسم أو في الأنشطة الموازية هو الذي يعاني من زملائه بالاستهزاء والاستفزاز والتقريع أحيانا وبالعنف الجسدي أحيانا أخرى لأنهم لا يتقبلون أن يكون أحدهم متميز عنهم. ولا يقف الأمر عند التميز العلمي والادبي والرياضي والفني (...) بل يمتد الى جميع أنواع التميز الخلقي والمادي بل وحتى الملبوس (...) الى درجة كراهية التميز كيفما كان وتحقيره ومحاربته أينما وجد بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. ولن أتحدث عن اللغة الغريبة التي أصبحت متداولة هي الأخرى بهدف التفرقة والشتات وغرس الكراهية بين مختلف الطبقات الاجتماعية المغربية ك"ولد لفشوش" و"ولد الشعب"...الخ. ويتواجد التبخيس بدرجات متفاوتة أيضا بين طواقم الإدارة وطواقم التدريس وهو امتداد لما تمت الإشارة اليه بخصوص النشأة ولكن ذلك يرجع أيضا ربما لعوامل أخرى وللثقافة التي ترسخت في المجتمع بصفة عامة بأن "خوك في الحرفة عدوك" وتبعا للمقولات المتعددة الأخرى التي تبرز ربما مصادر مختلفة للظاهرة. وبعيدا عن الاسرة والمدرسة والمجال العملي ومدى تأثيره على الانسان فإن هنالك من العوامل التي من الممكن أن تكون هي الأخرى أرضية خصبة لانطلاق ثقافة التبخيس لما قد يكون أصاب الشخص من صدمات نتيجة عدم نجاحه في هذا الميدان أو ذاك ليصبح متربص بنجاحات الآخرين وبأخطائهم التي غالبا ما لا تتواجد سوى في مخيلته ليقلل من شأنهم ومن تميزهم. كما أصبح الكثير لهذا السبب أو لآخر يتجاوز عقدة التمايز التي تشعره بالدونية وتزعزع ثقته في نفسه الى درجة الهجوم على الآخر ولو بدون سبب سوى لأن مجرد تواجد هذا الآخر أصبح مقلقا بالنسبة اليه وأصبح لا يجد نفسه إلا في تلكم الثقافة الهدامة للعلاقات الاجتماعية ولو حتى في غياب أي تميز وفي غياب أدنى منافسة أو اجتهاد أو ابداع أو عطاء. وأمام انتشار هذه الثقافة صار يكفي أحيانا ذكر اسم هذا أو ذاك لينطلق البحث ذهنيا وتلقائيا عند البعض على ما هو سلبي لإبرازه وتجاهل كل ما هو إيجابي والتركيز أساسا على مناقشة الشخص لا مناقشة مواقفه وأفكاره ولا حتى الاحداث التي كان مسرحا لها او كان شاهدا عليها. فلو كان رمزا سياسيا بخس مساره النضالي وتضحياته وعطائه ليس بتحليل ما قام به سلبا أو إيجابا وهو أمر مستحب ويدخل ضمن ما يعرف بالنقد ولكن التبخيس يقع بواسطة جملة او اثنتين من جمل التحقير والانقاص من الشخص ومن أهمية مواقفه وأعماله ولو كانت جد إيجابية لتصبح صورة الرمز لا ترمز إلا لما هو سلبي فيموت الرمز في أعين الآخرين الذين أصبحوا بدورهم ميالين للغة التبخيس والهدم لا لغة التحفيز والبناء. وتختلط في رغبة الهدم أيضا الغيرة والحقد والكراهية والانتقام المجاني في أغلب الأحيان الى درجة أن البعض منا لم يعد يأبه حتى باحترام ذاكرة الموتى ولا بتعاليم القرآن الكريم ("ولا تبخسوا الناس أشياءهم") ولا بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (ك "اذكروا أمواتكم بخير" أو "اذكروا محاسن أمواتكم"). والامر ليس وليدا للمجتمعات المعاصرة ولا يختص به مجتمع دون غيره إذ سبق للأمام الشافعي رحمه الله أن قال بأنهم "قالوا عن الواحد الأحد، ثالث ثلاثة، وعن الرسول عليه الصلاة السلام، ساحر ومجنون فما ظنك بمن هو دونهما؟". كما سبق للإمام الغزالي أن قال هو الاخر "لو أننا نعلم ما يُقال عنّا في غيابنا لما ابتسمنا في وجوه الكثير من الناس". كما قال الله سبحانه وتعالى الذي لا تخفى عليه خافية في كتابه العزيز "فمَن يُؤْمِن بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا". وإذا كان لبعض الغربيين مقولة "لا يوجد نبي في بيئته" Nul n’est prophète chez lui - فنحن نعاين يوميا هذا الامر بالنسبة لمجتمعنا حيث أن على المغربي أن ينجح خارج الوطن ليعترف بك الوطن والامثلة على ذلك كثيرة ومتعددة سواء في المجال العلمي أو السياسي أو الرياضي أو الأدبي أو الفني أو غيره والجميع يعرفها حق المعرفة لمجرد أننا نبخس بعضنا البعض. وتختلف درجات التبخيس في الواقع من وسط لآخر ليبقى الهدف منه -بوعي أو بدونه - هو الانشغال بالهدم وبجلد الذات وتحقيرها والرغبة في تهميشها والإنقاص من قدرتها الى درجة أن المجتمع صار يكره نفسه لغياب ثقافة الاعتراف وقتل الاجتهاد والابداع والنجاح بل وصار قاتلا حتى للعفوية والتلقائية. ولا حاجة للتذكير بأن من نتائج التبخيس أيضا فرملة الطموح والتطور والنمو في مختلف الجوانب الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والرياضية والفنية والمهنية الخ. ويكفي الرجوع قليلا للوراء لمعاينة حملات التبخيس التي انطلقت في بداية الاستقلال بين الكثير من رجالات السياسية حيث عرفت الأحزاب عداوات وانشقاقات - بل ومجازر - أدت الى التفرقة نتجت عنها فيما بعد تأسيس ما يناهز الأربعين حزبا، بل وامتدت الحملات التي تستهدف دائما الأشخاص لا الأفكار والمواقف والبرامج الى يومنا هذا، ففقدت الكثير من هذه الأحزاب بريقها ومصداقيتها حتى داخلها وبين المنخرطين فيها. وقد ظل الامر يمتد لباقي المؤسسات والى مختلف السلط حيث فقدت المصداقية في قطاعات القضاء والتعليم والصحة والإدارة عموما ناهيك عن السلطات المنتخبة وباقي المجالات الأخرى كالصناعة والتجارة والفلاحة وجميع المهن الحرة الى أن تحول التبخيس الى تشكيك وكراهية منتشرة هنا وهناك بين جل أطياف المجتمع. وصار يكفي الكلام مثلا عن مستشفى او مصحة أو مختبر او مدرسة عمومية او خاصة او عن جامعة او معهد او عن قاض او محام او طبيب أو مهندس أو عدل أو موثق أو صانع أو تاجر واللائحة طويلة لتنطلق الالسن أو الأقلام في التبخيس بالنعوت السلبية القبيحة والاتهامات المجانية وبالسباب أحيانا حتى بين افراد النخب نفسها -مع عدم التعميم- لتحطيم أي صورة إيجابية لهذا او ذاك. وإذا كانت بعض الصحف الصفراء في السابق قد عملت هي الأخرى على تكريس ثقافة التبخيس فقد ساعدت الكثير من وسائل الاعلام الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي في العشرية الأخيرة على تأجيج الأوضاع وأصبحت هي من يجسد ويشجع على التبخيس والتشنيع والاتهام والادانة الى درجة أن جميع القطاعات العمومية وشبه العمومية والخاصة والحرة وغيرها صارت تعاني من هذه الثقافة التي تحطم الذات وتختلق الخلافات وتشعل النيران بين المواطنين بعضهم البعض. ويمكن القول بأن مواقع التواصل الاجتماعي هاته عرت بصفة مهولة عن مدى الحقد والكراهية اللذان يوجدان في صدور وعقول أغلب مكونات المجتمع المغربي الواضعين أصابعهم على الأزرار وهم على أهبة في كل وقت وحين للضغط عليها صوب أي شخص يتحرك إذ صار الوجدان الباطني يبحث عن عدو هنا وهناك ليفرغ فيه احقاده وعقده وأصبح الاختلاف لا يدبر بطريقة عقلانية وإنسانية بل بطريقة مرضية تفتقد لأبسط شروط التدبير العقلاني لأن الانسان أصبح في صراع دائم مع نفسه ومع الأخرين دائم البحث على كل ما هو سلبي إلى أن جاءت جائحة كوفيد 19 للمغرب في الثاني من شهر مارس الماضي. ويمكن القول بأن رب ضارة نافعة إذ كشفت جائحة كوفيد 19 على طاقات مغربية كبيرة كانت مهمشة وتبين للمغاربة بأنهم قادرين على صنع المعجزات والتأقلم مع الازمات دونما حاجة للتغني بالغرب وبأميركا إذ شهد التاريخ على أنه حينما أحدث صندوق تدبير جائحة كورونا يوم 15 مارس وحدد له سقف عشرة ملايير درهم فإنه استطاع في ظرف أسابع قليلة أن يحصد ما يناهز الأربعين مليار درهم أي بزيادة 400 في المائة على ما كان مقررا. وبرهن المغرب بأنه دولة دو سيادة بإرجاع مواطنيه العالقين في يوهان الصينية - بؤرة ومنبع الفيروس كوفيد 19 - وبإعطاء مهل للأجانب العالقين به لمغادرته وللمغاربة العالقين بالخارج للرجوع قبل تعليق الرحلات الجوية والبحرية وإغلاق الحدود البرية نهائيا. وقد تمكن المغرب من تدبير الازمة ليس في جانبها المادي فحسب ولكن في جوانبها الأمنية والصحية والغدائية. واستطاع في ظرف عشرة أيام من إعادة تأهيل القطاع الصحي وبناء مستشفيات جديدة في الدارالبيضاء بطاقة استيعابية ل 720 سرير داخل المعرض الدولي وأخرى ببن سليمان بطاقة استيعابية ل 200 سرير وسطات بنفس الطاقة الاستيعابية على سبيل المثال لا الحصر. كما أعطى المغرب للعالم الدليل القاطع على أن باستطاعته تحويل بعض أجنحة المصانع في ظرف وجيز كتلك الصانعة للطائرات لتصبح صانعة لآلات التنفس الاصطناعي وأخرى من صناعة الملابس الى صناعة الكمامات ناهيك عن صناعة المعقمات والأدوية والمواد المخبرية وغيرها كثير دون أن يوقف عجلة بناء الطرق والقناطر وغيرها طيلة مدة الحجر الصحي ودون أن يتوقف تزويد الأسواق بالمواد الأساسية وحتى بالكماليات. أما في مجال التعليم العمومي والخصوصي فقد برهن المغرب على أنه قادر على صنع الكثير إذ أنه استطاع التأقلم مع الازمة ومواصلة التدريس عن بعد ثمان واربعين ساعة بعد الإعلان عن اقفال المدارس والجامعات. ويمكن القول بأن المغرب مهما خسر اقتصاديا وماليا خلال هذه الازمة فإنه ربما سيربح على المدى القريب والمتوسط إذا ما تصالح المغربي - الناقم - مع نفسه أولا ومع بلده ومع الآخرين ثانيا وإذا كف من تم عن التقليل من شأنه ومن شأن إخوانه ليتحرر من متلازمة الهدم لأنه غالبا ما اتدرك اليوم من دروس الجائحة بأنه انسان عظيم وأنه من العار أن يقسى على نفسه ويبخسها ويبخس من إخوانه المغاربة بل عليه أن يعتز وأن يفتخر بنفسه وبلآخرين لأن له كما لكل انسان في المجتمع مكانة يحظى بها ودور يقوم به وعلينا جميعا أن نشجعه ونحفزه ليقوم به على أحسن وجه. كما أن للإنسان المغربي كرامة لابد لنا جميعا أن نحافظ له عليها لنعيش جميعا في مجتمع متصالح مع نفسه تسوده الطمأنينة لا مجتمع أفراده متنافرين بعضهم البعض يسوده الاضطراب والقلق لنواصل بناء هذا البلد الذي له تاريخ عريق، بلد المغرب العظيم بتاريخه وجغرافيته وطبيعته وبرجاله ونسائه.
#خالد_خالص (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
إليك أشتكيهم يا إلهي
-
الكلام المفيد في زمن الكوفيد
-
كورونا والهزل
-
انهضي بنيتي
-
الماشطة
-
أي دور للمحامي أثناء مرحلة التحقيق ؟
-
ثقافة الإعتذار
-
المحامي وكورونا
-
الحجام
-
هنيئا لنا بالسوشيل ميديا
-
البراح
-
سيدي بومسيمر
-
سلطان باليما
-
تقويض الفكر المغربي
-
همسات أم هلوسات
-
-الإعلاميون الجدد-
-
أهمية الحكامة في التشريع
-
المحامي وحرية التعبير
-
التشريع والإقتصاد
-
الأمن القانوني والأمن القضائي في كلمات
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2)
/ عبد الرحمان النوضة
-
الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2)
/ عبد الرحمان النوضة
-
دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج
/ توفيق أبو شومر
-
كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
كأس من عصير الأيام الجزء الثاني
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية
/ سعيد العليمى
-
الشجرة الارجوانيّة
/ بتول الفارس
المزيد.....
|