أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جلال الاسدي - هل ( صدق الله العظيم ) بدعة … من صنع بشر ؟














المزيد.....


هل ( صدق الله العظيم ) بدعة … من صنع بشر ؟


جلال الاسدي
(Jalal Al_asady)


الحوار المتمدن-العدد: 6587 - 2020 / 6 / 8 - 10:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اليوم لن أسأل : مَن أبي ؟ وإنما عن سؤال جديد … رغم تكراره ! عن اهمية القول في خاتمة السور والايات ( صدق الله العظيم ) وهل القول بها الزامي ، وهل هي ضمن النص ولها نفس قدسيته ، ام مجرد اضافة بشرية لا لزوم ، ولا اثم على من لا يرددها ؟
في الاسلام امور كثيرة يجب ان تُفهم قبل ان تؤخذ هكذا على عواهنها دون تفكير وتحقيق … ام على الناس الاستسلام للآية ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ ) وكفى المؤمنين وغير المؤمنين شر السؤال ؟!
فتصديق الآيات والسور بهذه العبارة التي اخذت طابع المالوف من كثرة استعمالها وتكرارها بين الناس منذ قرون فاصبح من يرددها كالببغاء لا يفكر ، ولا تهمه حقيقتها ، فهو يطلقها هكذا تسليما ، وتماشيا مع السياق العام مصدقا انها هكذا جاءت ، وهكذا يجب ان تكون ، ولها ما للنص من قدسية واحترام ! ولا اتصور ان احدا من العامة على الاقل بعد ان استنام عليها طويلا دون مبالاة … عنده استعداد التنازل عنها على الرغم من تاكيد العلماء بانها بدعة !
فهل عند المسلم الذي يرتل القرآن ليل نهار ، ويختم الايات والسور ( بصدق الله العظيم ) … هل عنده مثلا ثمة شك في ان يكون فيما يقرء غير الصدق حتى يؤكد لنفسه قبل غيره … بان ما تلاه هو الصدق بلا ادنى شك ليستقر في وعيه آمناً مطمئناً وهو عز الطلب ؟!
ثم هل هذا التصديق من نسج بشر ، ام الله هو من انزله في خاتمة القرآن ليؤكد فيه صدق ما يقول ؟ هل يعقل ان الله يقول عن نفسه صدق الله العظيم ؟! واذا كانت بدعة ومن نسج خيال بشر فهل يحتاج التعامل مع نصوص الاهية مقدسة ان يؤكد صدقها بشر … مجرد بشر لا يعلمون من امر دنياهم شئ فكيف بالغيب ، وهل يفترض ببقية الناس ان يصدقوا بما اكد صحته بشر مثلهم ؟!
يقول ابن باز ويؤكد ابن عثيمين بانها بدعة ، وعندما سؤل ابن باز عنها اجاب مستندا الى الرواية التالية باختصار : ( لما قرأ ابن مسعود على النبي ﷺ أول سورة النساء حتى بلغ قوله تعالى: فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا قال له النبي ﷺ: حسبك ولم ينقل أحد من أهل العلم فيما نعلم عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: صدق الله العظيم بعد ما قال له النبي ﷺ: حسبك والمقصود أن ختم القرآن بقول القارئ صدق الله العظيم ليس له أصل في الشرع المطهر، أما إذا فعلها الإنسان بعض الأحيان لأسباب اقتضت ذلك فلا بأس به . )
بل إن الحنفية والشافعية يرون أن من قال صدق الله العظيم في صلاته بعد الانتهاء من التلاوة بقصد الذكر أن ذلك لا يضر صلاته ، كما اجازته دار الافتاء المصرية ، واعتبرته من جملة المستحبات ، ويعتبرها البعض من اداب التلاوة اعتاد الناس على استعمالها على مر السنين ، وترسخت كثقافة دينية كغيرها الكثير … نحن امام لخبطة هي بالوسوسة اشبه !!
خلاصة الكلام : اذا كانت بدعة مستحدثة ولا لزوم لها … كالعكارة في قعر القدر ! وليس لها اصل في الشرع بدليل عدم وجود نص يشير إليها ، وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ، فاذن هي من صنع بشر فلم والحال هذه الاستمرار بالاحتفاظ بها ، ولم تصدر بحقها فتوة تحرمها او تنهي عنها كما صدرت فتاوى كثيرة تحرم كل شئ حتى التافه من الامور ؟ فابن باز لم يحرمها بالرغم من تحريمه لكل البدع بل اجاز القول بها اذا اقتضت الضرورة لذلك ، ولا ادري ما هي مقتضيات الضرورة هذه … ؟ لماذا لا تؤخذ النصوص بتجريد دون اضافة كبقية الاديان … ليس فيها لا زيادة ولا نقصان خاصة اذا اعتبرناها اضافة على القرآن ، وليست في صلبه … ابتدعها فقهاء ايام زمان كما ابتدعوا الكثير والأخطر غيرها ؟!



#جلال_الاسدي (هاشتاغ)       Jalal_Al_asady#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلاميون … والمتاجرة بكورونا !
- هل يستطيع الاردن مواجهة اسرائيل عسكريا ؟!
- الاخوان … اعداء الاوطان !
- امريكا : الجوهرة … المدفونة في العفن !
- امريكا … نار تحت الرماد !
- الاخوان عصا في الدولاب … الغنوشي نموذج !
- القضية الفلسطينية … وقبلة الحياة !
- يكاد المريب ان يقول خذوني … !
- الأخوان … وأطروحاتهم الجديدة للوصول إلى الحكم !
- هل كورونا آخر المطاف … ؟!
- كورونا … درس باهض الثمن !
- من سيحسم الانتخابات الامريكية المقبلة لصالحه … ؟
- اخيرا تمخض الجبل فولد حكومة : ( ليس بالإمكان أفضل مما كان ) ...
- جريمتي … انني رايت جريمة الاخر !
- التنين وقع … هاتوا السكاكين !!
- العراق … بين كورونا ، ونخبه السياسية الفاسدة !!
- ترامب … يهجر بعلاج جديد لكورونا !!
- هل كورونا غضب الاهي ام نتاج بشري … ؟!
- من المسؤول عن مأساة كورونا … !!
- كورونا … ونظرية المؤامرة !


المزيد.....




- 130 ألف مصل يؤدون العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- جماعة يهودية متطرفة تعلن تسليمها -قائمة ترحيل- لمسؤولي إدارة ...
- دعوات لملاحقة اليهود التونسيين المشاركين في العدوان على غزة ...
- 100 ألف فلسطيني يصلون العشاء في المسجد الأقصى
- استقبال مواطنين من الطائفة الدرزية السورية أثناء دخولهم إسرا ...
- وفد درزي سوري يعبر خط الهدنة بالجولان لزيارة الطائفة في إسرا ...
- 80 ألفا يؤدون صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان في المسجد الأ ...
- بأنشودة طلع البدر علينا.. استقبال وفد من رجال الدين الدروز ا ...
- كابوس في الجنة: تلوث المياه يهدد جزر الكناري!
- تعرف على 10 أهم بنوك إسلامية في أوروبا وأميركا


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جلال الاسدي - هل ( صدق الله العظيم ) بدعة … من صنع بشر ؟