|
ولكن الشيعة لا بواكي لهم
رشيد عبد النور
الحوار المتمدن-العدد: 1588 - 2006 / 6 / 21 - 09:06
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
.بعد يوم واحد فقط تحول التفجير الانتحاري الذي استهدف مصلي جامع براثا ، والذي اودى بحياة العديدين وجرح اضعاف عددهم حتما ، الى خبر عادي من الماضي، مفسحا المجال، لمجازر جديدة في الكاظمية والباب الشرقي والكرادة ، والمحمودية ، وكل مكان يتواجد فيه فقراء الشيعة ، المستهدفين، على الهوية، منذ اكثر من ثلاثة اعوام، في كل زاوية ومكان من ارض العراق ، وتحت كل حجر ومذر ، كما في القرون الخوالي !في حملة قصاص واقتصاص قل نظيرها في التاريخ الحديث، وكما هو الحال في كل يوم توجه اليّ ابني بالسؤال المرير الذي ما انفك يوجهه اليّ بالحاح كما لو كان اتهاما... الى متى ؟ وحتام نبقى نشجب ونستنكر وندين ونغض الطرف ونحن نتعرض لابادة واضحة ؟ وهل سنبادر الى فعل جدي قبل ان يجهزوا على اخر واحد منا ؟ثم ماذا كان سيحصل ، يا ابت،لو حصل مثل هذا التفجير في جامع كذا او مكان كيت ؟!مالذي ستعمله قناة بغداد الفضائية التابعة للحزب الاسلامي ، مثلا ، واية اكاذيب وافتراءات ، منظمة،وصادرة عن خبرة ودراية ومكر ستبث وتروج وهي التي ما انفكت ، منذ شهور ، تعيد ، يوميا ، عرض صور جوامع يزعم انها اعتدي عليها ، في ردة فعل غاضبة ازاء جرائم ثلاثة اعوام، كان القتلة ومحترفي االاغتيالات ينطلقون منها كاوكار للجريمة ، وفي اشد صور تاجيج المشاعر وحشد العصبيات تحريضا واكثر الاكاذيب والاختلاقات اسفافا وبعداعن الاخلاق والذمة ! ما عساي ان اجيب به الصبي !، وانا اعيش وهو يعيش ،منذ سقوط نظام صدام الدموي ،حتى الان، مجزرة مستمرة ، قتل فيها ويقتل ، مئات الالوف من الشيعة حتى ان بعض التقديرات تذهب الى ان اعدادهم فاقت ضحايا نظام صدام اللذين ضمتهم المقابر الجماعية بل ان العراق شهد ، لاول مرة بهذه السعة وهذه الصراحة ، تهجيرا قسريا واسعا على الهوية في مختلف مناطق العراق وفي بغداد على وجه الخصوص !. يقتل الشيعة في الاحياء السكنية وتجري تصفيتهم في الجامعات والمؤسسات والدوائر والمستشفيات والمصانع والمناطق الزراعية في محيط بغداد وفي ديالى وفي الموصل وغيرها، وسواءا اكانوا فلاحين او رعاة اغنام. بائعي خضار او عمال مسطر ، شرطة او حرس وطني ، اطباء واساتذة جامعيين او علماء و طلاب ، رجال دين او علمانين ، فنانين وصحافيين او شباب رياضيين و نساء ، تلفهم جميعا طاحونة موت عمياء على الهوية والاسم وتملأ جدران بغداد لافتات نعيهم السود التي تتجدد كل يوم!!وكل هذا ، حتى الان ، ليس بالعجيب ولا الغريب، فمنذ وجد الشيعة وجد القتل والاستئصال، حتى عرفوه والفوه وعدوه شرطا من شروط وجودهم ، فقالوا " القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة"! لكن العجيب كل العجب والغريب في منتهى الغرابة ان يتحول هؤلاء الضحايا ، ضحايا الامس واليوم الى جلادين ، في حين يتحول قتلتهم وجلاديهم ، تتحول عصابات القتل اليومي الجماعي بدم بارد الى ضحايا ، وان لاينتبه احد، ولا يذكر الا ذكرا عابرا موت المئات من هؤلاء يوميا والتنكيل بهم اشد تنكيل واقتراف ابشع الجرائم بحقهم ، في حين تقوم الدنيا ولا تقعد وتتعالى الصرخات باصوات ترعد وتزبد على مداهمة مسجد ضرار لاذت به عصبة من القتلة تحت ستار الدين حولته الى مشجب لخزن مئات الكيلو غرامات من ادوات الموت والتفجير او اعتقال مشبوه بازهاق ارواح العشرات وربما المئات او مقتل احد المجرمين القتلة في ردة فعل ثارية لذوي ضحية او ضحايا !! بل ويتحول قتلة ماجورون ، ومحترفو دعارة وممارسات بغاء معروفون ، الى مناضلين قوميين ومجاهدين اسلاميين مظلومين انتزعت منهم الاعترافات قسرا، ويخلى سبيلهم من قبل الاعمام الامريكان، كما حصل مع خالد وخالدة زكية في الموصل ... و كما تحول "عباس بيزة" الى مناضل و"حسنة ملص" الى مناضلة ، في زمان مضى يشبه في بعض ملامحه زماننا هذا ، تكالبت فيه، هو الاخر، قوى الشر والظلام على شعبنا ، داخلية وخارجية فاوردت مطامحه واماله في الحرية والانعتاق حتفهاواذاقته مرير العذاب عقودا! والاشد من كل ذلك نكالا ان يجأر الجلاد بالشكوى و تمارس تمثيلية سمجة تتخذ من المثل المعروف اساسا ... ضربني وبكى ... غلبني واشتكى .. فيسألني بعض الاخوة العرب في اكثر من بلد عما يجري ل"السنة" من ظلم وحقيقة مايتعرضون له من ابادة ، ناهيك عن الاقصاء والتهميش !!وكلنا سمع نداءات وخطب القرضاوي الداعية الى كف اليد عن السنه ! وخطبة امام الحرمين التي ادان فيها " سحل " السنة في شوارع بغداد ، الذي يبدو انه استل فبركة قديمة من ارشيف الدجل والرياء العربي غافلا عن ان ما صلح لعام 59 لايصلح بالضرورةلسنة 2005 وان امر فبركة الاخباروالوقائع اليوم ليس يسيرا كما هو شأن فبركة الدعاوى والحكايات في كل مايختص بالشيعة والتشيع ، خصوصا في القرون الخوالي ! ان دماء عشرات الالوف من الشيعة التي تسفك يوميا بابشع واخس الاساليب لاتهم احد ولا تثير حفيظته اما اعتقال فلان والتحقيق مع علان او حتى الاقتصاص ، على سبيل الثار الشخصي من قاتل اخ او ذباح ابناء فمصادرة لحقوق الانسان وطغيان للمليشيات واستباحة لدماء " اهل العراق الشرفاء " من قبل الصفويين و... الخ من الاسطوانات القذرة المشروخة واللئيمة .. ولكن المصرة ابدا على ان تلبس الحق بالباطل وتجعل من الجناة ضحايا ...ملتزمة ابدا جانب الحيد عن الصدق والشرف لصالح الاكذوبة والزيف ... قتل امريء في غابة جريمة لاتغتفر .... ومحو شعب امن مسالة فيها نظر !! ترى من المسؤول عن تحويل الضحية الى جلاد والمجرم العاتي الى حمل وديع والظالم المستبد الذي لايرعوي الى انسان عديم الحيلة يشفق عليه الاخرون من مغبة الاقصاء والتهميش!؟ هل ان كل ذلك حصل ويحصل بسبب انحياز الاعلام العربي وطائفيته؟ هل لان قناة الجزيرة تفبرك الاكاذيب وغيرها ينتقي المعلومات والاخبار ؟ هل لان ازلام صدام احترفوا صناعة الكذب والدجل الاعلامي وان لهم القدرة حقا على تحويل الابيض الى اسود والجلاد الى ضحية ؟!ام هي صنعة و"لغة " هيئة علماء المسلمين بالغة الرهافة وقدرتها التي تحسد عليها في المناورة وهي الهيئة السياسية العسكرية التي اثبتت قدراتها في السياسة والحرب وبعدها عن وصف هيئة علماءتهتم بامر الدين حقا ؟ام انها عبقرية الحزب الاسلامي العراقي في التنظيم وفي التعبئة وفي المزاوجة بين السياسة والحرب ، العلنية والسرية ، الدبلوماسية والقتل وكل ما ورثه عن حركة الاخوان المسلمين من تراث معروف ؟!ام ان الامر يعود اضافة الى كل ذلك الى ضعف في اداء الضحايا وهشاشة في قدرتهم على الانين والاعراب عن الالم ،والى بلادة بعض من يتكلم نيابة عنهم !وتقصير ولامبالاة، وربما جهل وامية، بعض المستفيدين من دمائهم وتضحياتهم؟ ام ان الامر ينجم عن مساومات وتسويات سيكون فيها الفقراء والمظلومين ، كما كان شانهم دائما ، الاخسرين حالا ومآلا، على الاقل في هذه الدنيا الفانية التي نعيش اعاجيبها وغرائبها؟! لابد من ملاحظة ان المجزرة لاتجري وفقا لالية واحدة ، فهناك السيارات المفخخة والعبوات الناسفة وقذائف الهاون التي تستهدف مناطق تجمع عمالية او مطاعم شعبية او افران صمون او مناطق سكنية كلها دون استثناء تتسم بكونها مناطق شيعية او اماكن تجمع للشيعة ، ناهيك عن استهداف العتبات المقدسة مباشرة او قطع الطرق المؤدية اليها وممارسة القتل والتسليب والتمثيل بسالكيها وروادها وهناك الاغتيالات الشخصية والاختطافات الجماعية او الفردية ومهاجمة سيارات المسافرين وخطوط الطلبة والموظفين ، وفي كل هذه الامور يمكن بالطبع القاء اللوم على فئات تكفيرية متطرفة او فلول النظام البائد اللذين يبغون اثارة الفتنة الطائفية او مخابرات دول الجوار او الامريكان والموساد ويمكن بالطبع ، بل ومن المعقول تماما ، ان يكون لكل من هذه الجهات دوره الذي تقتضيه اجندته وغاياته في مسرح مفتوح ومستباح تماما كالعراق ،ومن المنطقي والمقبول القول ان هؤلاء استهدفوا ويستهدفون اماكن معروفة ذات حساسية وتاثير خاص كالعتبات المقدسة ومراقد الائمة او تجمعات معينة كالزيارات او غيرها ولكن الغريب والملفت للنظر هو كيف تتمكن هذه الفئات من معرفة كوني" شيعي" فتستهدفني وتترك جاري "السني" ؟ كيف تستهدف اولادي بالقتل والتمثيل واخوتي بقطع الرؤوس وتترك اخواني من السنة يمارسون اعمالهم ويعيشون حياتهم ويمشون " بطولهم " بهناءة وراحة بال ؟! ماهي طبيعة المساومة والاتفاقية المعقودة بين " الذباحين " والاخوة " السنة " ؟! يمكن طبعا معرفة ان مدينة الصدر ذات اغلبية مطلقة شيعية وكذلك الشعلةاو الكاظمية وغيرها ولذلك يمكن استهدافها بقنابر الهاون ولكن كيف يمكن التمييز بين هذا وذاك في مناطق البياع و العدل وحي العامل والسيدية والغزاليةوالفضل وشارع فلسطين والرحمانية والاعظمية والعامرية والمحمودية واليوسفية والمدائن وغيرها دون الاستناد الى قاعدة معلومات دقيقة وفرها الجيران والاخوة من سكنة هذه الاحياء”" يتم القتل في معظم المناطق على اساس جرود و قوائم طائفية ولدينا ادلة سنبينها لاحقا على ذلك " ؟ ثم ان ادوات التنفيذ كانت دائما ، وفي كل حالة تم القبض على الفاعلين هم من سكنة المنطقة او منتسبي الدائرةالمعنية، هكذا اثبتت الوقائع في الدورة والرحمانية والشيخ علي والعامرية والحرية والغزالية وحي الجامعة والمحمودية وفي كل مكان تم فيه القاء القبض على بعض المجاميع الارهابية !مالذي يعنيه ذلك ؟انه لايمكن ان يعني ابدا ان مثل هذه الافعال والممارسات هي ممارسات عفوية او ردود افعال متشنجة او تطرف وتعصب انتاب هذه المجموعة من الشباب او تلك في هذه المنطقة او تلك وانما يشير الى انها نهج شامل وخطة عامة تبنتها جهات قائدة نافذة الكلمة وتنظيم خلوي واسع يمتد في اكثر من منطقة وجهاز معلوماتية يقوم على اساسه ! وانها تسهر على تنفيذها وتعميمها وتستند في ذلك الى امكانات مادية ودعائية كبيره ( سنتناول بعض دلائلها وقرائنها لاحقا )! اذن فلايمكن لذهن مهما اتصف بسلامة القصد والبعد عن سوء الظن ، الا ان يلحظ اننا بازاء خطة مدبرة ، وحملة منهجية منظمة تبدأ من الدعاية والتشويه والاكاذيب واطلاق الافتراءات واختلاق القصص وتنتهي با لاغتيالات المنظمة و القتل على الهوية وجرائم الابادة الجماعية اليومية مرورا بالتهجير القسري وغيره.واذ تعتمد السلاح والقنبلة والسيارة المفخخة في يد فانها تمارس الاعيب السياسة ومصافحات العملية السياسية وابتساماتها في اليد الاخرى ، بل ان ذات اليد التي تجهز المفخخة وتعطي اشارات الاغتيال والاختطاف وتدل "المجاهد" العربي الانتحاري الى هدفه احيانا تعمد الى المفاوضة وطرق ابواب العدالة والتوافق السياسي الاخوي لاطلاق سراح المنفذ في حال القبض عليه. اخبرني سائق تكسي، ذات مرة، بانفعال شديد ، وبعد ان اطمأن اليّ، الى ان الداخلية تعتقل رجال الدين وتثقب ادمغتهم بالدريل الكهربائي، وان وثائق وصور صادرة عن هيئة علماء المسلمين الصقت على جدران الكثير من البيوت تؤكد ذلك ، وشاعت مسالة الدريل كحقيقة يرددها الاخوة السنة اينما تلتقيهم! ، وولولت جارتنا وهي تخبر زوجتي بان عدد المعتقلين الذين " اكتشفهم " الامريكان في ملجأ الجادرية يربو على سبعة الاف ومائتين من شباب السنة الابرياء" في حين قال الامريكان والاخوة في هيئة علماء المسلمين وجبهة التوافق انهم لايزيدون على 170 وفق اكثر التقديرات ،وقال لي ابن عمي ان "منظمة بدر" خلف كل الشرور وانها اساس البلوى ، قبل ان تردي رصاصات غادرة اخيه الشاب البريء قتيلا ويعرف بعد مدة ان القتلة والعلاسة هم جيران العمر في مدينة الحرية ممن كانوا يروجون الى ان كل معاناتناتنبع من منظمة " غدر " !! المهم ان ماكنة دعاية ضخمة ، ومحترفة تعمل على مدار الساعة وتنفخ في كل شرارة من شرارات التعصب والحقد الطائفي وتحولها الى حريق لاينطفيء في طول البلاد وعرضها ، ماكنة دعاية جهنمية لا اخلاقية تعتمد الاكاذيب والاراجيف والفبركات والفتن اجبرت وزير الداخلية السابق بل والحكومة كلها على اتخاذ موقف الدفاع واللهوجة الضعيف واستطاعت التاثير على طبيعة فهم وتناول االجيران من عرب وغيرهم و"ولاة الامر" الدوليين للواقع العراقي ومجرياته بل ان تاثيرها طال الصف الشيعي نفسه فشكك البعض من قاعدته فيما يرى ويسمع ويلمس والتبس عليه الامر ، ماكنة دعاية ضخمة ومنظمة ومحترفة جعلت من الاشاعة والاكذوبة والخبر المختلق اسلحة فتاكة تحقق لها احيانا ما تعجز عنه المدافع ، وهذه هي الحرب في كل مكان ، نصفها قتال واكثر من نصفها الاخر دعاية واعلام .... تداهم القوات الحكومية اوكار الارهاب والجريمة ، فيتعالى الصراخ والشكوى والعويل من القمع وانتهاك حقوق الانسان والاستهداف على الهوية !وينشر الخبرعبر فضائيات عراقية ..قوات الداخلية تواجه اهالي المنطقة الفلانية في معارك ضارية !! لاحظ ان القوات الحكومية تواجه "الاهالي " أي الشعب وليس عصابة من القتلة و" اهالي المنطقة العلانية يستغيثون من قوات ترتدي الملابس الرسمية وتركب سيارات الداخلية ... الخ " وتطور الامر الى نوع واضح من العصيان والتمرد على اية سلطة او قانون فاعتبرت مناطق بكاملها دخول قوات السلطة والقانون امرا محرما حيث ان مجرد دخول قوات حكومية تبغي التفتيش او التحري او القاء القبض يجابه بنداءات " حي على الجهاد " تطلق من المآذن يعقبها خروج عشرات وربما مئات المسلحين للمواجهة !! فكيف تفرض الدولة هيبتها وكيف يطمأن المواطن الى امكانية بسط سيادة القانون ؟بل ان صحفا مثل الاعتصام والبصائر وغيرها وفضائيات مثل بغداد والزوراءواخيرا الشرقية اصبحت لا تتورع عن اختلاق اخبار ووقائع لا اساس لها ابدا وتبغي ، بصراحة ووضوح نشر الكراهية والفرقة والتعصب والمذهبية وهي مطمئنة الى انها لن تواجه بحساب او مسائلة على اساس" من يقره من يكتب ! "...... وعودا الى التفجيرالذي استهدف جامع براثا ومصليه ، وهو ثالث عمل من هذا النوع ،لابد لكل ذي بصيرة ان يتسائل أي اعداد وتربية وتهيئة وحض دفع شاب في او ربما دون العشرينات من عمره الى ان يفجر جسده ويفني حياته منتحرا في جموع من العباد والمصلين ، اية احقاد وشحنة من الكراهية تكمن خلف اتيانه مثل هذه الفعلة بذلك الاندفاع والحماس، كيف لانسان مسلم ان يتظاهر بالصلاة ويقتل جموع مصلين مستخدما جسده كقنبلة ، ان مثل هذا الفعل لابد وان يصدر عن قناعة راسخة بان من يهاجمهم هم الد اعداءه وانه يقدم روحه عن طيب خاطر لافناءهم واجتثاثهم لانهم غير جديرين حتى بحق الحياة ، وانهم يفوقون كل من عرف وتربى على معاداتهم كالمحتلين والصهاينة والكفرة اذى وبعدا عنه وعن دينه! ، وان لاحرمة لمكان عبادتهم ولا شان للاسلام بهم، أي باختصار ، تمت شيطنتهم تماما في فكره وعاطفته !فمن المسؤول عن تهيئة مثل هذا الشاب لقمة سائغة لكل هذا القدر من الكراهية وكل هذه الشحنة من العداء ، لا تقولوا الزرقاوي وتركضوا الى الاشارة باتجاه "القاعدة" اذ يبقى السؤال كيف تسنى للقاعدة والزرقاوي وغيرهم ودعاواهم الطائفية وحقدهم المجنون الاسود ان يجدوا لهم هوى في نفوس بعض الشباب العراقيين ممن لم تستنشق صدورهم الا هواء العراق المضمخ بعبير الاخّوة وماءه المترع بطعم الترابط الوثيق والتاريخي بل واخوّة الدم الحقيقية بين شيعته وسنته، لم يات هذا الانتحاري من المغرب او السعودية او سوريا بالضرورة ، فثمة العديد من الدلائل تشير الى انه ربما كان من العطيفية او الشالجية او الشيخ علي ! اما من اعده بل مسخه وحيّونه كل هذه الحيّونه ، فاسالوا السادة عدنان الدليمي وطارق الهاشمي وخلف العليان وظافر العاني مثلما تسالون عبد السلام الكبيسي وحارث الضاري. والتفتوا صوب قناة بغداد وجريدة البصائر والاعتصام مثلما تلتفتون صوب منشورات القاعدة و خطابات الزرقاوي الهالك، ولا يغرنكم الكلام المنمق والادب المصطنع والحرص الكاذب ، فكواسر الحرب الاهلية وضباع اشلاء الشعوب تواصل حدّ انيابها لتمزيق وحدة هذا الشعب وتقطيع اشلاء هذا التراب ، رغم ادعاء العكس....(يتبع)
#رشيد_عبد_النور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مسؤول عسكري بريطاني: جاهزون لقتال روسيا -الليلة- في هذه الحا
...
-
مسؤول إماراتي ينفي لـCNN أنباء عن إمكانية -تمويل مشروع تجريب
...
-
الدفاع الروسية تعلن نجاح اختبار صاروخ -أوريشنيك- وتدميره مصن
...
-
بوريسوف: الرحلات المأهولة إلى المريخ قد تبدأ خلال الـ50 عاما
...
-
على خطى ترامب.. فضائح تلاحق بعض المرشحين لعضوية الإدارة الأم
...
-
فوضى في برلمان بوليفيا: رفاق الحزب الواحد يشتبكون بالأيدي
-
بعد الهجوم الصاروخي على دنيبرو.. الكرملين يؤكد: واشنطن -فهمت
...
-
المجر تتحدى -الجنائية الدولية- والمحكمة تواجه عاصفة غضب أمري
...
-
سيارتو يتهم الولايات المتحدة بمحاولة تعريض إمدادات الطاقة في
...
-
خبراء مصريون يقرأون -رسائل صاروخ أوريشنيك-
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|