أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بارباروسا آكيم - عثمان و الحاشية الأموية














المزيد.....


عثمان و الحاشية الأموية


بارباروسا آكيم

الحوار المتمدن-العدد: 6585 - 2020 / 6 / 6 - 22:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


و فيما نحن نغوص في بطون الكتب و نقتص أَثر أولئك الذين مضوا و نحاول أن نتابع سيّر أناس ما عادوا بيننا في أرض الأحياء

حق لنا أن نقول إنما حب المال و السلطة عبث



في قراءاتنا السابقة في سيرة الخليفة الراشد الثالث ( عثمان بن عفان )
وضحنا كيف إنتهت حياته البائسة بثورة عارمة إشتركت فيها الأمصار و تضادت بها مصالح الأشرار

و أرتيئنا في مقالنا المبارك هذا
أن نختم سيرة الرجل بأن نوضح سيرة من تولوا الأمر بعده ممن نصبوا العداوة له أو ممن ناصبهم هو العداوة أو ممن سايروه في حياته و إشتركوا معه بأثمه بإكتناز حطام الدنيا البائسة

التي غادروها جميعاً دون أن يحتملوا معهم ما إكتنزوه خلا كفن يلف أجسادهم

فيا قوم هل من متعض ؟


الأسباب التي دعت بالثورة على عثمان :


كثيرة هي الأسباب التي دعت بأستعجال هلاك عثمان و ميتته تلك الميتة البشعة طعناً و ضرباً و تمثيلاً به حياً و ميتاً و الإعتداء على حرمات بيته و أهله

و لكل واحدة من تلك الأسباب إنما يحتاج لمندوحة من الوقت لن يهبنيها لي أحد
لذا سأختصر لآخذ بعضها عسى أن نحلل بقيتها في قادم الأيام



(( تقريب عثمان أقربائه من بني أمية و أبعاد ما سواهم من الصحابة ))

لما أشرف عمر على الهلاك أوصى أن يكون إختيار الخليفة من بعده لستة من أصحابه
و عند إختلافهم في الرأي يردون الأمر إلى عبد الرحمن بن عوف
حيث قال :
ونعم ذو الرأي عبد الرحمن بن عوف، مسدد رشيد، له من الله حافظ، فاسمعوا منه
أنا رأي بقية الأصحاب فترجيح بلا مرجح

فأنتهى الأصحاب إلى رجلين ( علي ) و ( عثمان )

و يوم كان شأن الخلافة محصوراً بين الرجلين

لجأ عبد الرحمن بن عوف و عثمان للخديعة لإبعاد علي و ضمان خلافة عثمان
لأن عثمان هو صهر عبد الرحمن بن عوف
إذ ترك بن عوف بقية الأصحاب يفاضلون بين الأسماء حتى انتهوا إلى رجلين ، علماً أنه كانوا قد قرروا خلافة عثمان سلفاً
خلا الزبير الذي أقر بالخلافة لعلي بسبب قرابتهم

أما طلحة فقد تنازل عن حقه لعثمان على أن تكون الخلافة له من بعد عثمان
أما سعد بن أبي وقاص فتنازل عن حقه لعبد الرحمن بن عوف لأنهم من قبيلة زهرة
فصار لعبد الرحمن و عثمان أربعة أصوات من ستة
و بما أن الخلافة لابد أن تبقى في قريش

فبايع بن عوف عثمان
ثم قرأ على علي : ﴿ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا﴾
فجاء علي
  يشق الصفوف و يقول
: خدعة أيما خدعة!

و قد أنكر عليا على عبد الرحمن بن عوف صنيعه فقال :
خدعتني وإنك إنما ولّيته لأنه صهرك ولأشاورك كل يوم في شأنه

و تلكئ علي في البيعة حتى اجابها مرغماً
و قد أطلق الأوصاف الشنيعة لعثمان و يوم توليه الخلافة

فتراه يقول ؛

إلى أن قام ثالث القوم ( يقصد عثمان ) نافجا حضنيه ( أي متعاظم متكبر ) بين نثيله ومعتلفه (النثيل: الغائط )
( مَعْلَفُ الْحَيَوَانِ : مَوْضِعُ العَلَفِ أي موضع طعام الحيوان )
والمعنى أن همه الأكل و الغائط
وقام معه بنو أبيه (أي بني أمية) يخضمون مال اللّه خضم الإبل نبتة الرّبيع.
إلى أن انتكث عليه فتله، وأجهز عليه عمله، وكبت به بطنته ( أي أهلكه جشعه و طمعه ).

أما صاحبنا عبد الرحمن بن عوف فبالرغم من كونه مهندس خلافة عثمان إلا أنه أول من تجرأ على كسر قراراته

فقد أقبل السعاة بإبل للصدقة فوهبها عثمان لبعض أبناء الحكم بن العاص ، فسمع عبد الرحمن بن عوف بذلك فاسترّدها وقسمّها بين المسلمين ، فكان أول من اجترأ على عثمان

أنا عمر بن العاص فقد ذكر عثمان بفضله عليه يوم أصعدوه للخلافة فقال ؛
اتق الله يا عثمان ، فإنك قد ركبت أموراً وركبناها معك ، فتب إلى الله نتب !

فناداه عثمان : وإنك ها هنا يا ابن النابغة ، قملَت والله جبتك منذ نزعتُكَ عن العمل

أي عَيّره بأمه إذ كانت عاهرة و أما قوله نزعتك عن العمل أي نزعه عن ولاية مصر

أما طلحة و الزبير فحدث و لا حرج فقد كانا رأسي الحربة في جنب عثمان

و كل هؤلاء إذ رفعوا بوجه عثمان تقريبه لبني أمية كأحد أسباب الثورة عليه
عادوا هم أنفسهم ليعيدوا الكَرَّة من جديد في تقريب إخوانهم و ابناء عمومتهم

فما أن حصل علي بن أبي طالب على الخلافة في الكوفة حتى قسم الأمصار و المناصب بين أهل بيته و كأن الضياع و المتاع ملكه أو بعض من ورثه

فولى عبد الله بن العباس البصرة ، و عبيد الله بن العباس اليمن ، و قثم بن العباس مكة

حتى قال مالك الأشتر عند ذلك : على ماذا قتلنا الشيخ أمس (( يقصد عثمان )) !!!

و مالك هو من أخلص شيعة علي و أكثرهم جرأة و تحزباً له

لكنه قال كلمة حق في أن لا شيء إختلف
فالمستفيد دائماً هي دائرة الأقارب


أما أنصار عثمان من بني أمية و على رأسهم معاوية في دمشق فرائحة فسادهم في الشام تزكم الأنوف
فهو حكم عائلي وراثي بلا سند شرعي



و السلام مسك الختام



#بارباروسا_آكيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ختان الذكور بأختصار
- لماذا البعض يكره الخنزير ؟
- تاريخ تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية 2
- تاريخ تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية
- الحجاب من بلاد ما بين النهرين إلى الجزيرة العربية
- العقوبات الجسدية في الأديان الإبراهيمية
- تطبيق النموذج السويسري في العراق
- المظاهرات الشبابية
- عبيد من نكون ؟
- ابواق الإخوان و مرسي
- صدفة خير من ألف ميعاد
- مجلس السمر
- أصول شرائع الأطعمة
- بين شاروكين الآكادي و موشيه العبراني
- الحيوان المفترى عليه
- خمر الجنة
- الحرية لعلوش جرمانة
- الأستاذ عزير ابن الله عليه الصلاة والسلام 2
- ردا على السيد فؤاد النمري المحترم
- ليس دفاعا عن عبد الصمد ولكن ..


المزيد.....




- وصول المحتجزين الإسرائيليين أربيل يهود وغادي موزيس إلى خان ي ...
- سرايا القدس تبث فيديو للأسيرة أربيل يهود قبيل إطلاق سراحها
- سرايا القدس تنشر مشاهد للأسيرين -جادي موزيس- و-أربيل يهود- ق ...
- قائد الثورة الاسلامية يزور مرقد الإمام الخميني (ره)
- خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز ...
- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...
- حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد ...
- البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا ...
- تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بارباروسا آكيم - عثمان و الحاشية الأموية