أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - مهرجان انسحاب قوات الاحتلال من السماوة بعد مهرجان الزرقاوي














المزيد.....

مهرجان انسحاب قوات الاحتلال من السماوة بعد مهرجان الزرقاوي


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1588 - 2006 / 6 / 21 - 11:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تجهد قوات الاحتلال على تستير جرائمها التي اثارت شعوب العالم ولاسيما شعوب الدول المساهمة في قوات الاحتلال ومبرر اطلاق تسميتها بالقوات المتعددة الجنسيات . فقد اجبر الشعب الاسباني حكومته على سحب قواتها من العراق ومن ثم الايطالي ولا تتوقف نضالات الشعب الامريكي التي طالت الكونغريس الامريكي واعرابه عن شجبه لسياسة الحرب واحتلال العراق في استفتاءات الراي واخيرا وليس اخرا الشعب الياباني فقررت الحكومة اليابانية سحب قواتها من مدينة السماوة وانسحبت كذلك قوات حمايتها الاسترالية التي اعربت عن عدم قدرتها على مجابهة اية مقاومة من قبل الشعب العراقي لقلة عددها، في وقت يجابه بوش اصعب معركة في الكونغريس لاعتبار العراق الساحة الرئيسية لمحاربة الارهاب وان بقاء قوات احتلالها للعراق لامد غير محدد هو الضمان الوحيد لعدم تكرار احداث 11/ايلول!! وفي يوم 16/6/ 2006 صادق مجلس النواب الامريكي على هذا القرار باغلبية 256 صوتا ضد 153. في وقت تعج به صحف العالم وتعرض شاشات التلفزيون افضع الجرائم التي يقترفها الجيش الامريكي في العراق من قتل للمدنيين ولاسيما الاطفال والنساء والشيوخ بحجة محاربة الارهاب وابادة العشرات من العوائل في مساكنها كما حدث في حديثة والفلوجة ويحدث في الرمادي وحدث اليوم في بعقوبة ، وتهديم البني التحتية للمدن العراقية بدلا من اعمارها وسرقة المليارات من مساعدات الدول المانحة فضلا عن موارد النفط ، دع عنك ما تقترفه في سجونها وسجون ادواتها في وزارة الداخلية وجرائم المليشيات الطائفية وفرق الموت..فبادرت الى التضحية باحد ادواتها لتجيير كل تلك الجرائم باسمه ولاظهار تمكنها من محاربة الارهاب وتحقيقها الانتصارات عليه دون ان تنسى ذكر استحالة القضاء عليه تعبيرا عن الايهام باستحالة انهاء احتلالها للعراق..وهذا عين ما تصوره اقطاب الامبريالية البريطانية في الخمسينات بعد ان اقامت اكبر قواعد حلف بغداد في العراق ونشرت الارهاب عن طريق المخابرات العراقية ولجنة مكافحة المباديء الهدامة حتى تغنى نوري السعيد واتباعه قبل ثورة 14/تموز باشهر" دار السيد مأمونة"!!
والان يذكرني الزيباري بنوري السعيد الذي لم يكتف بطلب من مجلس بقاء قوات الاحتلال في العراق بل ويعرب عن امتنانه لحمايتها للامن وتعاونها المشترك كما اعرب عن امتنانه للمساعدات الامنية الدولية ولبعثة التدريب التابعة لحلف الاطلسي!! ووجه رسائل الى وزراء خارجية 32 بلدا شاركوا سابقا او لايزالون في قوات التحالف (الاحتلال) ويؤكد رغبة العراق(!!) في ان يستمر الدعم المتعدد الاوجه لمساعدة العراق لاستتباب امنه واعادة اعماره!! فهو كنوري السعيد لايتورع عن تقديم أي خدمة للامبريالية البريطانية بل ويعتبرها انجازات يتفضل بها على الشعب العراقي ويتحث باسمه كما يتحدث الزيباري باسم العراق وليس باسم حكومته المنتخبة في ظل الاحتلال واساليبه في تشويه ارادة الشعوب.
فهل الاحتفال بانسحاب قوات الاحتلال من المثنى سيغطي على جريمة حكومة المالكي بالطلب من بوش عند زيارته بابقاء الاحتلال الذي عبرعنه بوش "واعربت الحكومة العراقية عن خوفها من انسحابنا من العراق!!" ؟
وهل ارسال الزيباري بدلا من حضور المالكي كما فعل رئيس الوزراء السابق الجعفري الذي حضر بنفسه الى مجلس الامن لطلب بقاء قوات الاحتلال لحماية امنه، سيعفي المالكي من جريمة طلب استمرار احتلال بلاده؟ وكيف يبرر اعضاء وكتل البرلمان ورؤسائها تمرير مثل هذا القرار الخطير الذي يمس سيادة البلد ومصير شعب واجياله دون طلب موافقتهم او حتى عرض الامر عليهم ؟ كيف لهم ان يبرروا ثقة ناخبيهم؟ ان واقع الاحتلال وهيمنته على كل مرافق الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية لا تعفيهم عن امكانية الاستفادة من كل الامكانيات التي يتيحها لهم موقعهم . فقد كان بامكان الوطنيين منهم حضور جلسة مجلس الامن والتحدث باسم ناخبيهم بان الشعب العراقي يرفض بقاء قوات الاحتلال ويفضح جرائمها وسرقاتها واهدافها، وهم بحماية مجلس الامن . كما كان بامكانهم جمع ملايين التواقيع وتقديمها الى مجلس الامن تعبر عن ارادة الشعب العراقي بانهاء الاحتلال.. وعندئذ حتى ولو لم يتحقق مطلبهم لكان له وقع وطني وعالمي جبار يستنهض همم الشعب العراقي وشعوب العالم لاجبار المنظمات الدولية على القيام بدورها في تحقيق الامن والسلام لشعوب العالم
ان التاريخ تسجله الشعوب بدمائها لايمكن ان تمحيه مهرجانات كاذبة ومبررات واهية او مشاهد مفتعلة بعد فوات الاوان حيث احتج بعض اعضاء البرلمان على اتخاذ القرار وتنفيذه بعيدا عن البرلمان، ولا احتفالات انسحاب قوات الاحتلال من المثنى او غيرها من المدن لتلجأ الى قواعدها الجبارة التي انجز بناؤها في غرب وشمال ووسط العراق والتي تمتد لمئات الهكتارات وتضم كل المرافق العسكرية والترفيهية ، لحمايتها من القتل وترك المليشيات الطائفية تقاتل بعضها وتبيد في طريقها الاطفال والنساء والشيوخ فضلا عن تهديم كل مظهر حضاري..كلا فشعبنا لايمكن ان يرضخ لهذا المصير لاسيما وقد شق طريق الكفاح منذ اليوم الاول للاحتلال واكتسب المزيد من التجارب والخبر في مقاومة اغراء المحتلين وادواتهم من حكومات وقادة سياسيين تلطخت ايديهم بمصافحة قوات الاحتلال والتوقيع على مخططاتهم من اعضاء الحكومات المتتالية والبرلمانات كما تعلموا درسا لايمكنهم بدونه تحقيق أي نصر وهو كسب ثقة الجماهير والتعاون معها في حماية امنها وفي تنظيم نضالاتها اليومية من اجل مطالبها الانية وربطها بتحرير الوطن من الاحتلال ووضع برنامج ديموقراطي للحكم البديل. والنصر حليف الشعوب والبشرية.
سعاد خيري في 20/6/2006



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الامبريالية الامريكية ومكافحة الشيوعية - ضياع اخر فرصة لطلب ...
- تحية للمؤتمر الثالث لحركة الانصار العراقية
- سجن غوانتنامو وسجون الامبريالية البريطانية في العراق
- صرخ هدى يستصرخ ضمير البشرية ويدمي القلوب ويمزق الاكباد
- مهرجان مقتل الزرقاوي لاخماد الغضب العراقي والعالمي على جرائم ...
- رسالة حب وتقدير لكل امرأة عراقية
- تطور الحركة الثورية العالمية لمواكبة متطلبات عصرنا
- مليارا ن ونصف دولار مخصصات حماية فقط لبرلماني ووزراء العراق
- تحية كفاحية للمقاومة الوطنية العراقية
- الثورة العلمية التكنالوجية في مجال الطاقة البديلة والمساهمة ...
- الطبقة العاملة العراقية في طليعة النضال الجماهيري
- واخيرا تم تشكيل الحكومة -الدائمة-
- تحية للمؤتمر التاسيسي لاتحاد الادباء العراقيين في السويد
- قوانين الفعل ورد الفعل الميكانيكية والديالكتيكية
- مستلزمات كفاحنا الوطني
- النضال الجماهيري سبيلنا الوحيد للتحرر
- انقذوا علماء وشبيبة العراق من فرق الموت الامريكية
- يوم الصحافة العالمي في عصر العولمة الراسمالية
- يوم العمال العالمي ، يوم النضال لتحرير البشرية
- الف تحية لكتيبة الجدات من اجل السلام الامريكية


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - مهرجان انسحاب قوات الاحتلال من السماوة بعد مهرجان الزرقاوي