الكذب والنفاق الأسلامي

صباح ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 6584 - 2020 / 6 / 5 - 23:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

لبيات النفاق والكذب الأسلامي سنقتبس من التأريخ الأسلامي ومصادر الكتب ومن اقوال الصحابة عما رووه عن النبي محمد .
عن انس بن مالك عن النبي قال : (الطاعون شهادة لكل مسلم ، ومن مات في الطاعون كان شهيدا) صحيح البخاري .
الطاعون وباء معدي يقتل البشر بالجملة، ومرض فيروس كورونا المستجد لا يختلف عن شراسته وسرعة انتقاله عن وباء الطاعون ، فإن كان الموت بوباء الطاعون او الكورونا شهادة ، فلماذا تغلق السعودية ابواب الكعبة والمسجد النبوي وبقية المساجد، وتمنع العمرة وتمنع صلوات الجماعة ليوم الجمعة في المساجد ؟ وتقوم السلطات الصحية بالمملكة بتعقيم المساجد وما حول البيت الحرام ومسجد الرسول خوفا ووقاية من انتقال المرض من مصلي الى آخر . فهل السلطات الدينية والحكومية تحرم الناس من الشهادة والفوز بالجنة وحور العين كما اخبر الرسول ؟ الا يطمع كل مسلم بالفوز بالجنة وما فيها من ملذات ونكاح ولبن وعسل وغلمان ؟
الا يؤمن الإسلام بالقضاء والقدر الذي يصيب الناس ومنه الأوبئة وهي من القدر الذي قدره الله ليصيب المؤمنين ، فلماذا يلجأ المسلمون المؤمنون الى الوقاية واخذ اللقاحات إن كان لا يصيبهم إلا ما كتب الله لهم في قضاءه وقدره ؟ هل تهربون من قدر الله وفيه الشهادة والفوز بالجنة ونكاح حور العين ؟
اتقولون شيئا وتؤمنون به ثم تعملون ما يخالف قول النبي ؟ اليس هذا نفاق وكذب وتحايل على الدين ؟
نبي الأسلام نفسه ناقض اقواله بالأحاديث التالية :
الحديث الأول : عن ابي هريرة عن النبي انه قال : " لا عدوى ولا صفر ولا هامة " .
ويعني ان لا وجود لعدوى تنتقل من شخص الى آخر .
الحديث الثاني : " قال ابو سلمة بن عبد الرحمن : سمعت ابا هريرة يروي عن النبي انه قال : " لا تدخلوا المريض على الصحيح الغير مريض" والسبب كي لا ينقل المريض خطر العدوى لمرضه الى الصحيح والسليم .
اي الحديثين صحيح ؟ اليس هذا كلام متناقض لنبي لا ينطق عن الهوى ؟
ولما سئل ابو هريرة عن حديث النبي عن عدم العدوى ، رطن بالحبشية دون ان يفهمه احد. صحيح البخاري . وكان معنى كلامه [ انا كذاب وأنتم أغبياء تصدقون كل كلام] .
قال النبي : " اذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها " صحيح البخاري. اي استسلموا لقضاء الله وقدره ، ومن مات بالطاعون كان شهيدا !!
هل هذه الشهادة في سبيل الله ام ماذا ؟
عن يحي بن عمر أن عائشة اخبرته أنها سألت رسول الله عن الطاعون فقال لها : " كان عذابا يبعثه الله على من يشاء، فحعله الله رحمة للمؤمنين ، ما من عبد يكون في بلد فيه، ويمكث فيه لا يخرج من البلد صابرامحتسبا ، يعلم انه لا يصيبه إلا ما كتب الله له ، إلا كان له مثل أجر شهيد " صحيح البخاري .
سمع عمر بن الخطاب وهو في طريقه الى الشام ان فيها الطاعون، فأخبره عبد الرحمن بن عوف، ان رسول الله قال: " إذا سمعتم بارض فلا تقدموا عليه ، وإذا وقع بأرض وأنتم فيها فلا تخرجوا فرارا منه " ... فرجع عمر مسرعا ورفض ان يكون شهيد الطاعون ,
اين قضاء الله وقدره ؟ ولماذا هرب عمر من نيل الشهادة ؟

#صباح_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات