أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام تيمور - ضم الضفة الغربية














المزيد.....

ضم الضفة الغربية


حسام تيمور

الحوار المتمدن-العدد: 6584 - 2020 / 6 / 5 - 02:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ضم الضفة الغربية رهين بفصامين من نوع غريب و سريالي ..

من جهته او (جبهته الذليله)، "عباس"، في المتراس، يعربد فوق الطاولة، و تحتها يرتعد فرقا و يتصبب عرقا، و لسان حاله " ضميني يا ما ضميني"، و كوابيس نومه، مآل القذافي لا مصير عرفات !
بينما نجد شلة القرود في اليمين العلماني و اليمين الليكودي، و اليمين المتشدد بدون تشدد، تهمس من تحتها، "يا ليت الوضع يبقى على ما هو عليه"، يا ليت "عرفات" يعود يوما، فنحكي له ماذا فعل عباس في "الهشيم" !!

على شط الوادي الآخر، لا أحد يكترث، دول الخليج العربي في راحة قلقة، تكنز من المؤن و محاصيل الدول الفقيرة ما استطاعت، تحسبا لوضع صحي طارئ، أو لنوائب الاقتصاد و الاقتصاد العالمي..

ما أغنى عنهم نفطهم ولا الذهب، العالم يترنح، و أصنام النظام العالمي معه !! تتمايل بشكل مثير للقلق، تماما كمؤشرات النفط و الذهب و صرف الحولار، و تصريف الأزمات الخانقة !!

حتى كبيرهم لم يعد ينطق كثيرا، بل يرجوا فقط صمت الآخرين من حوله، أمريكا ليست بتلك الحصانة، أو هكذا يظهر، أو يراد له أن يظهر، أمريكا مقاولة كبيرة، و روسيا "اتحاد شركات"، كما وصفها خبير اقتصادي آمريكي !! و لا عزاء للعبدة و الاصنام معا ، من بقايا الفرس و كنعان، الى قريش و ايلات، و ابراج الزيف!
وحدهم، خصيان "تل أبيب"، يحتفظون ببقية من تلك "العصا"، القديمة، يؤخرون بها ما أمكن، خرابا قادما. من حين لآخر، يهشون بها على غنم و خدم الشركات و المصالح الكبرى، تماما كما يحدث مع الصين و روسيا، و أمريكا نفسها، التي لا تسلم من طيش الخفافيش !!

ضم الضفة هنا أمر سخيف، لا يغري الا عالقين في عنق زجاجة القرار، و أولهم من يجهرون برفضه ليلا نهارا، و يهاتفون موائد الدول الكبرى، تحذيرا و تنديدا، أو طلبا لمقابل سخي،،
"اللوطي"، في الأردن، يأخذ جرعات مفرطة من الغرور، عن طريق تلك "العصا"، عصا "تل أبيب"، قلنا بأنه "لوطي"،و العصا هنا، ترف الملوك ..و ذلة الخدم !
يتحدث المعتوه في كل شيئ، عن كل شيئ، آخرها، تهديد العالم بالخطر القادم من "قرار"، ضم الضفة و الغور، حيث تحمل وزراء خارجية بريطانيا و المانيا و فرنسا، مكرهين طبعا، سماع حشرجاته القميئة، تماما كما كانت تتحمل "غولدامائير"، حشرجات أبيه، الذي كان يشتغل كساعي بريد لصالح تل أبيب في أوقات الفراغ، ما مات من خلف، و ولو خنزيرا، أو ضبعا !

بعيدا ..
يبرر اليمين المتشدد موقفه من "الضم"، برفضه لاعلان قيام دولة فلسطينية، على حساب اراضي المستوطنات اليهودية، القائمة منها أو تلك المخطط لاستحداثها، تماما كما يبرر المنتظم الدولي، رفض الاعتراف بسيادة اسرائيل على اراضي الجولان، و هو رفض لا يعني باطنا، الا التنصل من كل مسؤولية، قانونية و جنائية بخصوص ما يحدث أو ما قد يحدث هناك، بمعايير القانون الدولي !! حيث انتظرت اسرائيل عقودا، اعتراف الولايات المتحدة بسيادتها على أراضي المنطقة، لزيادة انشطة البناء و التوسع، في أفق التمهيد لخطوات أخرى قد تأتي أو قد لا تأتي !
موقف "اليمين" المتشدد هنا، سياسوي واضح، و ليس ذا علاقة بايديولوجيته أو خلفيته "العقائدية"، في حالاته الاصولية، بل هو سياسي خالص، رخيص، من حيث منطقه الانتخابي، الذي يروم كسب تعاطف "الناخب" اليهودي و فقط، بغض النظر عن ميولاته السياسية أو الايديولوجية، أي طالب سكن، لجوء، عمل أو وظيفة، و قد يكون هنا حتى من ذوي الميول المناهضة لاسرائيل من اساسه !!
هنا، لا فرق بين شلة "القرود"، من ادنى اليمين الى أقصاه، و "تحالف" القائمة" اليسارية، الذي يجمع "لقطة"، الاصوات اليسارية و العربية، لعرب 48، و بعض "باثولوجيات"، المجتمع اليهودي، و الغريب في الأمر أن منطق الاستقطاب القائم هنا أيضا، لا يصب الا في صالح اليمين المتشدد، على حساب يمين "نتنياهو"، باعتبار أن "غانتس"، و هو عسكري سابق،هنا، خصم سياسي ل"نتنياهو"، السياسي رئيس الحكومة، و ليس خصم اليمين، أو اليمين المتشدد، و أن مشكلة هذا اليمين المتشدد ليست هي "نتنياهو"، بل "حزب الايكود"، أو اليمين القديم، الذي انشطرت منه أولى أنوية هذا اليمين الناشئ حديثا، هنا ، "غانتس"، صاحب "اللقطة" الانتخابية اليسارية، خصم معلن لليمين، و حليف لليمين المتشدد، معلن كذلك !! حيث أن اقطاب اليمين المتشدد و ابرزهم "ن.بينيت"، و "آ.ليبيرمان"، لا يبدون اعتراضا مبدئيا، على العمل مع قائمة "غانتس"، بعد توضيب مسألة الحقائب الوزارية، و فلترة القائمة العربية، من شوائب العملية الانتخابية الخادعة !
و هنا يضيع المشهد السياسي في تيل آفيف، وسط دوامة عبث عصية على الفهم و الاختراق، بالنسبة ل "العربي"، الشقي !! الذي يتوهم في "غانتس"، علاجا مؤقتا من "نتنياهو"، و في "نتنياهو"، وقاية من شر "اليمين المتشدد"، و في "اليمين المتشدد"، أيضا، فرصة لبقاء مستوطنة أو معبر هناك !! بالنسبة لعرب الداخل الاسرائيلي !!

هنا من الواضح، أن هذيان "عباس"، و وعيد "حماس"، و مرثيات "الجزيرة"، و قرديات اردوغان و عنتريات غلمان المرشد في طهران، كلها تذهب في اتجاه مرسوم و محدد سلفا، لاحد أقطاب المصالح في "تل أبيب"، و ما وراء تل أبيب !!
و لو صمت هؤلاء "العبيد"، جميعا، لجيئ بمن يخلفهم، و يكمل مسيرتهم الرافضة للمشروع و اللامشروع، على درب الممناعة و المقاومة، و بعصا غليظة اسفل الظهر، أو "المؤخرة"، بتعبير أفصح و أوضح !!



#حسام_تيمور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -تركيا أردوغان-..، - قراءة في جينيالوجيا أنساق الوعي الاجتما ...
- الحكومة الاسرائيلية الجديدة، الشجرة الملعونة التي، تعري الغا ...
- السفير الصيني، بين -اسرائيل-، و-عزرائيل- !!
- .. !!من مهازل العرب
- في مسألة تمديد الحجر الصحي ..
- في مسألة -تمديد الحجر الصحي بالمغرب-
- معايدة .. متأخرة بيومين ..
- عن موقع -اسرائيل- من الحضارة ..
- قضايا من عالم الصمت !!
- الطيب تيزيني .. معايدة قبل الموعد باسبوعين !!
- المقاطعة و مشروع قانون 20-22 .. في الموقف من السلطة3
- المقاطعة و مشروع قانون 20-22 .. في الموقف من السلطة 2
- المقاطعة و مشروع قانون 20-22 .. في الموقف من السلطة 1
- خرافة فلسطين .. مرة أخرى .. تعليق عابر
- السخرة المؤدلجة بقناع الحداثة، أو عندما تتكالب الحداثة على ا ...
- في تراجيديا الايديولوجيا و الواقع !!
- في الحداثة، و اللاتاريخ ..
- الخطاب الحداثي، بين استقحااب الايديولوجيا، و استقواد -الوشاي ...
- - أوراشاليم - مرة أخرى !!
- كيف حالك .. أوراشاليم !!


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام تيمور - ضم الضفة الغربية