أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - المناضل-ة - منجم زلمو، اقليم فكيك: استغلال، هشاشة، ومخاطر جمة... بقلم، عامل














المزيد.....

منجم زلمو، اقليم فكيك: استغلال، هشاشة، ومخاطر جمة... بقلم، عامل


المناضل-ة

الحوار المتمدن-العدد: 6583 - 2020 / 6 / 4 - 19:16
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


تعرف الشركة المغربية للبريتين اختصارا ب "كومابار"، هي فرع تابع للشركة العالمية "شلوم بيرجي" النفطية التي تستغل منجم زلمو/امباج الموجود بتراب الجماعة القروية لبوعنان باقليم فجيج منذ سنة 1978.
هي شركة مختصة في استخراج معدن الباريتين السطحي واستغلاله، وتعود مداخيل كرائها للجماعة السلالية اولاد ناصر، حوالي 5 الى 7.5 مليون سنويا. وهي تنتح يوميا حوالي 1000 طن من معادن ذات جودة عالية، وقد فوضت استغلال المنجم لثلاث شركات مناولة مؤقتة، تشغل 65 عاملا. وتتصرف شركات المناولة هذه في مبالغ مالية كبيرة مُعْتَصَرَة من قوة عمل العمال.
تشغل شركة كومابار 65 عاملا مرسما، فيما شركات المناولة تشغل: (سوكاسيليك) 25 عاملا، (سوبروك) 30 عاملا، الشركة المتحدة للمناجم (العراقي) 28 عاملا، هذا فضلا عن العديد من العمال يشتغلون كمياومين مكلفين بتنقية المعادن مقابل 55 درهما للطن، غير مصرح بهم لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وفي فترة الجائحة جرى الاستغناء عن خدماتهم وتعويضهم بآلات تكسير الأحجار "الكونكاسور"
تستغل الشركة جائحة كورونا، لتضاعف استغلال العمال وتهمش حقوقهم متذرعة بالأزمة. وقد توصل هؤلاء ببلاغين، الأول يعلن عدم استفادتهم من التعويض عن الدواء الخاص بصندوق (retenue csem autres)، فيما الشركة غير مبالية بتوفير أبسط وسائل الوقاية والسلامة بوجه الوباء (كمامات، قفازات، ملابس، خوذات...الخ) تسلم الخوذات فقط للعمال الرسميين إبان زيارة المسؤولين. يجري كذلك، نقل العمال مكتظين في الحافلة المخصصة لهم، ودون استفادة من التعويض عن ساعات العمل الإضافية. كما أن شاحنات نقل المعادن من المنجم تذهب الى مدينة الناظور في الفترة التي كانت قد شهدت تسجيل مجموعة حالات مؤكدة إصابتها بفيروس كورونا.
يشتغل العمال في ظروف مزرية: لا تعويض عن حوادث الشغل والأمراض المهنية، لا طبيب، لا ماء بالحمامات، خروقات بالجملة أثناء استعمال المتفجرات بطريقة عشوائية وفي أوقات الليل، تشغيل العمال تعسفا بدون بطاقة مراقبة المتفجرات، ما يتسبب في إصابتهم بالأحجار من شدة قوة الانفجارات المُهدِّدَة لحياتهم كل يوم، المزعِجَة للسكان المحليين، المُسْتَنْزَفَةُ ثرواتُهم المعدنية والمعرضون لأضرار خطيرة على صحتهم وببيئتهم (غبار وأتربة، ركام من النفايات، تلويث المياه الجوفية واستنزافها. (
وبالرغم من الإنتاج الكثيف، فان أحوال العمال هي نفسها دون تغيير.. وحتى إن تغيرت فمن السيء إلى أسوأ..
هذا ما يؤكد عدم اكتراث الرأسماليين بصحة العمال وحياتهم، كل همهم استمرار الإنتاج وتكديس ثروات هائلة بامتصاص دمائهم وبأقل تكلفة.
في الأخير توصل العمال ببلاغ رقم 2 يبين حالة الشركة و"الظروف التي تعيشها"، معلنا خفض الساعات الإضافية وإجبار العمال على أخذ عطلة سنوية.
لا مكان هنا للحقوق التي تضمنها مدونة الشغل، ولا لأي تشاور مع المكتب النقابي ومندوب العمال. لقد جرى رفض الحوار مع المكتب المذكور وتغييب المفاوضة الجماعية والبروتوكولات المكتوبة بين الشركة وممثلي العمال، والاكتفاء بالوعود الشفهية أو المكتوبة، أمام تواطؤ مكشوف لكل من السلطات الإقليمية، مندوبية الشغل، وزارة الطاقة..
لم تساهم الشركة باي عمل تنموي محلي لفائدة المنطقة التي تنهب ثرواتها. طال الزمن أو قصر سيعي السكان حجم الثمن الذي يؤدونه غاليا بصمتهم وهم يرون ثرواتهم تنهب. كما أن عمال المنجم سيعون أنه ليس لديهم ما يخسروه إن هم وحدوا صفوفهم ومارسوا ضغطا وازنا في إطار نقابتهم لانتزاع حقوقهم ووضع حد لهذه العبودية الجديدة.



#المناضل-ة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البرجوازية والمدرسة أو فن استصدار التعليمات المتناقضة، بلقم ...
- الولايات المتحدة: -لا، لا يجب أن ندين الانتفاضات ضد المذابح ...
- الولايات المتحدة الأمريكية، العنصرية تقتل مرة أخرى. بقلم، أن ...
- بابوشكين؛ لمحة حياتية بعد وفاته بقلم، لينين
- هل نحن في حاجة إلى البطل الفرد؟ بقلم، شيماء النجار (كاتبة بج ...
- الكارثة الاجتماعية القادمة وكيف نواجهها. بقلم، سليم نعمان (ك ...
- حراس الأمن الخاص عرضة للتجويع. لا مناص من بناء أدوات النضال ...
- في ذكرى اغتياله الثالثة والعشرون: عبد الله مناصير البروليتار ...
- العمال والديمقراطية لماذا يجب على العمال أن يهتموا بالشؤون ا ...
- الرأسمالية تقتُل في كل مكان: حوادث الشغل وأمراضه حرب عالمية ...
- افتتاحية العدد الثاني من البوصلة - فاتح مايو 1994، بقلم: نشر ...
- رسالة مفتوحة إلى عمال السكك وكافة المناضلين العماليين بالمغر ...
- ما هو الحوار الضروري؟ نشرة البوصلة، العدد الثالث. يناير 1995
- عمال البحر فقراء إلى وعي فقرهم: مقابلة مع عبد الله موناصير ص ...
- رسالة مفتوحة إلى وزير الصيد البحري، بقلم: عبد الله موناصير
- موظف صغير تحت نير الاضطهاد. كفى استبدادا!! بقلم، توفيق المنا ...
- افتتاحية العدد الاول من نشرة البوصلة. بقلم: نشرة البوصلة. إح ...
- افتتاحية العدد الاول من نشرة البوصلة، بقلم: نشرة البوصلة. إح ...
- التناوب في خدمة من ؟ بقلم: نشرة البوصلة، نشرة البوصلة العدد ...
- العودة من الحجر واستئناف النشاط : فلتكن نضالاتنا سداً منيعاً ...


المزيد.....




- 25 November, International Day for the Elimination of Violen ...
- 25 تشرين الثاني، اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة
- استلم 200000 دينار في حسابك الان.. هام للموظفين والمتقاعدين ...
- هل تم صرف رواتب موظفي العراق؟.. وزارة المالية تُجيب
- متى صرف رواتب المتقاعدين لشهر ديسمبر 2024 وطريقة الإستعلام ع ...
- استعد وجهز محفظتك من دلوقتي “كم يوم باقي على صرف رواتب الموظ ...
- -فولكسفاغن-.. العاملون يتخلون عن جزء من الراتب لتجنب الإغلاق ...
- إضراب عام في اليونان بسبب الغلاء يوقف حركة الشحن والنقل
- متى صرف رواتب المتقاعدين لشهر ديسمبر 2024 وطريقة الإستعلام ع ...
- مفاجأة كبرى.. مقدار زيادة الأجور في المغرب وموعد تطبيقها ومو ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - المناضل-ة - منجم زلمو، اقليم فكيك: استغلال، هشاشة، ومخاطر جمة... بقلم، عامل