أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عباس عبود سالم - الاعلام العراقي..بين تراث التبعية وضغط الفوضى














المزيد.....

الاعلام العراقي..بين تراث التبعية وضغط الفوضى


عباس عبود سالم
كاتب وإعلامي


الحوار المتمدن-العدد: 1588 - 2006 / 6 / 21 - 11:00
المحور: الصحافة والاعلام
    


من القضايا المثيرة للجدل في الاوساط العراقية المختلفة هي قضية الاعلام العراقي المرئي والمسموع والمقروء اذ انها كانت من اهم الدعائم التي استند عليها الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين في تثبيت اركان حكمه ولم يكن خافيا عن القاصي والداني الاهمية التي كان يوليها صدام للاعلام ونقصد القدر المتعلق بتحسين صورته ونظامه دون اكتراث باوضاع الاعلاميين التي كانت متأخرة في كثير من المجالات.
اذ الاعلاميون العراقيون يعانون الفقر المدقع او انهم تحولوا من حيث يشعرون او لايشعرون الى ابواق للسلطة المتورطة في انتهاكات واخطاء وفضائع لم يكن مسموحا لاي كان ان يتناولها بالنقد او التحليل او الاشارة.
وبعد سنوات طويلة صارت هناك تقاليد اعلامية راسخة داخل الجسد الاعلامي العراقي ومنظوماته المختلفة مثل نقابة الصحفيين واتحاد الادباء اضافة الى وزارة الاعلام ومؤسساتها المختلفة من صحف ومحطات تلفزة واذاعات يتوحد خطابها وادارتها وكيفية تعاطيها مع ماهو سياسي ومع خطوط حمراء توزعت على اركان خارطة الوعي الاعلامي لدى النخبة المثقفة التي يتنافس اقطابها وحواشيهم على كسب رضا القابضين على السلطة واتباعهم لنيل المغانم والهدايا والهبات.
اضافة الى ذلك كله الامبراطورية الاعلامية التي اقامها عدي صدام نجل الرئيس المخلوع والتي تضم محطة تلفزيون واذاعة ومجموعة من الصحف والمجلات ومواقع الانترنت.
والتقاليد التي اقحمت نفسها على المشهد الاعلامي العراقي هي تبعية الاعلام للسلطة ماديا ومعنويا، فالعلاقة بين رجل الاعلام ورجل السلطة هي علاقة خضوع الضعيف الى جبروت القوي.
فرجل السلطة هو المتحكم وهو القادر على التاثير بينما الاعلامي هو شخص (هزيل) لايكون الا بالتبعية الى رجل السلطة في دولة شمولية شعارها قهر الاخرين واقحام ايديولوجية مقولبة تعتمد الشوفينية القومية والغاء الاخر.
ولكن بعد ان انهار النظام الشمولي الذي اسسه البعث وصدام وجعل الاعلام واجهته التي حقق من خلالها الكثير بعد ان انهار هذا النظام هل تحرر الاعلام العراقي من الوصاية والاذلال والتبعية للاقوياء؟
الواقع يؤكد عكس ذلك، فالاحزاب والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية تهيمن على كل كلمة مطبوعة والاعلاميون الذين تعودوا خطاب التعبئة هم انفسهم صاروا ابواقا لمسلحين مجهولين او مروجي اشاعات تدعو للفتنة، او اناس لبسقوا قناع المقاومين ليعتبروا الاستهزاء بالنظام والدولة تقليعة جديدة، اذا ماتجاوزنا الحكومة ومؤسساتها والذين يغازلونها او يشاكسونها والهدف هو نيل المزيد من المكاسب والهبات والعطايا.
السؤال يطرح نفسه مجددا اين الاعلام الحر من كل ذلك، هل هناك اعلامي واحد في العراق يستطيع ان يقول مايعتقد به انا لم اجد هذا الاعلامي لحد الان وارجو من القراء ان يعينوني في ايجاد ماابحث عنه لامنحه الجائزة وهي ورقة تهديد من قبل جهة مجهولة.



#عباس_عبود_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرمز في السياسة العراقية .. بين ماض متخم وحاضر فقير
- الفيدرالية في العراق.....هل هي فهم خاطيء لمفهوم ديموقراطي... ...
- الجيش والسياسة في العراق من انجب من..هل انتهى دور الجيش من ا ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عباس عبود سالم - الاعلام العراقي..بين تراث التبعية وضغط الفوضى