|
علاقة الانا بالاخر وتحفيز مشكلة الانساني
الناصر عبداللاوي
الحوار المتمدن-العدد: 6581 - 2020 / 6 / 2 - 18:39
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
*الانية بما هي وحدة النفس العاقلة:ابن سينا تمثل" النفس العاقلة " حقيقة الإنسان أي مضمون "الإنساني" في الإنسان باعتبارها الوجود المطلق أي الوجود الوحيد الذي لا يمكن تصور عدمه إذ أن عدمه يعني انعدام وجود الإنسان ذاته؛ فالعقل هو جوهر الإنسان.إثبات وتحديد الإنساني في الإنسان يتعلق إذا بالمستوى الانطولوجي أي إثبات وجود العقل بما هو وجود مطلق يستمد علته من مبدأ مفارق في إطار تصور للوجود يقوم على أساس تراتبي يمثل" العقل الكلي" فيه المبدأ الأول للوجود. إن إدراك حقيقة النفس واثبات وجودها يتعلق بتجربة ذاتية ،ترتبط بالتذكر ؛تذكر الذات لحقيقتها ،وهو ما يتحقق من خلال إدراك عقلي محض لا تحتاج فيه النفس إلى أية وسائط لتدرك حقيقتها وتثبت وجودها. في مقابل جوهرية النفس العاقلة بما هي المحددة للإنساني في الإنسان يضل الجسد مجرد عرض أي، صفة وان تعلقت بالإنسان فان وجودها غير ضروري، إذ إن تصور انعدام وجود الجسد لا ينفي يقينية وجود العقل بما هو خاصية الإنسان الجوهرية.(مثال الرجل الطائر). الجسد ،إذن،هو من ضمن الخارجات ؛أي ما ينتمي إلى مجال الغيرية ،فهو ما هو عرضي مقابل النفس التي وجودها وجودا كليا/كونيا معرفيا وانطولوجيا. *الانية بما هي وعي متعال:ديكارت يرتبط تحديد الانية في سياق الفلسفة الحديثة مع ديكارت بمفهوم" الذاتية" أي إن الإنساني لا يتحدد بالعقل بما هو جوهر مفارق يجد يقينه في حقيقة مطلقة و مفارقة وإنما في الإنسان ذاته لا كفكرة مجردة أو مفهوم تصوري وإنما في الإنسان كذات فردية تتميز بهذه القدرة التي يتوفر عليها دون سائر الموجودات المتمثلة في إمكان تحقيق "الوعي بالذات". يتحقق هذا "الوعي بالذات" من خلال عودة الذات على ذاتها؛تستلزم هذه العودة اضطلاع الذات، بشكل شخصي وفردي، بمطلب تحقق الوعي وهو ما يستلزم خوض تجربة الشك؛ إن ما يميز هذا الوعي انه قرار تتخذه الذات بذاتها لتحديد ماهيتها بمعنى إن الوعي أي معرفة الذات لذاتها وقدرتها على إثبات وجودها والتحكم فيه ليس معطى خارجي يضاف على الذات من خارجها أو أنه يجد سنده ومبرره خارج الذات وإنما في عودة الذات ذاتها على ذاتها وهو ما يتجلى في خوض تجربة الشك : أي إن وعي الذات بذاتها مشروط بهذا القرار الذي يجب أن تتخذه الذات لتأخذ على عاتقها معرفة واكتشاف حقيقتها على نحو يقيني وهو ما يستوجب مراجعة وفحص ما تحمله الذات من أفكار حول ذاتها للتحقق من قيمتها. إن خوض تجربة الشك وان انتهى بديكارت في مرحلة أولى إلى وضعية يأس وريبية و تعليق للحكم؛ فانه من خضم حالة الريبية هذه أي فقدان كل يقين انبجست له حقيقة ساطعة:حدس أول انه يفكر وبالتالي فهو موجود."أنا أفكر أنا موجود"،إذ أن التفكير هو الحقيقة الساطعة التي لا يمكن للشك إلا أن يزيدها إثباتا. التفكير هو حد الإنساني في الإنسان بما إن التفكير هو الحقيقة الوحيدة التي تصمد أمام تجربة الشك فحقيقة الإنسان وماهيته:" الأنا أفكر" يمثل جوهر الإنسان. يتنزل الكوجيتو منزلة اليقين،يقينا مؤسسا من حيث هو الحقيقة الأولى التي ستسمح لاحقا بإثبات بقية الحقائق.بذلك فان الكوجيتو يثبت نفسه بنفسه ؛من خلال عودة الذات على ذاتها وتأملها فيما تحمله من معارف،وهي في ذلك لا تحتاج لأي واسطة لتدرك وتثبت وجودها،بل إن إثبات وجود الذات يقتضي بداية كما سبق وأن أشرنا إلى ضرورة إستفراغ الذات من كل ما هو خارج الذات .يتعين الإنساني إذن بما هو أنانة تعي ذاتها بذاتها في استقلال وتعال عن كل "الخارجات".مقتضى الانية هو هذا الوعي ؛وعي الذات بذاتها كذات مفكرة؛إذ منذ اللحظة التي تشرع فيها الذات بالتفكير تعي مباشرة بوجودها. لذلك ف"إني أن انقطعت عن التفكير تماما انقطعت عن الوجود تماما".وبالتالي فان الأنا أفكر مكتفيا بنفسه،بل انه ليس فقط غير محتاج في إثبات وجوده إلى استبعاد الجسد والعالم والآخر بل إن هذا الاستبعاد هو شرط إمكان إثبات هذا الوجود الذي للذات إثباتا يقينيا. إذا كانت تجربة الشك تنتهي إلى إثبات وجود الأنا فان هذه التجربة لا تقول لنا ما هي حقيقة هذا "الأنا".يميز ديكارت داخل الأنا بين النفس بما هي نفس مفكرة أو "جوهر مفكر"و "الجسد"بما هو عرض لا يمكن إن يمثل حقيقة الإنسان لأنه لا يتصف بذاته بخاصيات البداهة واليقين فهو مجرد موضوع للمعرفة يتحدد" كجوهر ممتد".فتصور ديكارت للإنسان يقوم إذن على أساس ثنائية هي" ثنائية النفس والجسد."في إطار هذه الثنائية تتعالى النفس على الجسد فالنفس هي جوهر الإنسان فيما يكون الجسد مجرد عرض هامشي.بذلك يكون مجال الجسد هو مجال الغيرية. المكتسبات: - تتحدد الانية عند ديكارت في وعي الذات بذاتها،أي معرفة حقيقتها واثبات وجودها.خاصية الوعي هي التي تشكل الإنساني في الإنسان وتميزه بشكل مطلق عن الحيوان. - هذا الوعي لا يتحقق إلا من خلال فاعلية الذات وجهدها الشخصي من خلال خوض تجربة الشك أي فحص ومراجعة كل ما تحمله الذات من معارف وعدم قبول أي معطى باعتباره يقيني ما لم يتصف بالبداهة:يتعلق الأمر إذن بالتحرر من الموروث الثقافي كما من الانطباعات العفوية حول حقيقة الذات. - اليقين الوحيد الذي تمتلكه الذات هو يقينها في وجودها كذات مفكرة:التفكير هو ما يثبت وجود الذات:أنا أفكر أنا موجود. - حقيقة الذات تكمن في التفكير فالإنسان هو "جوهر مفكر". - الجسد وان كان في ذاته جوهر "جوهر ممتد" فهو بالنسبة للنفس مجرد عرض. - ثنائية النفس والجسد عند ديكارت تقوم على أساس أفضلية وتعالي النفس على الجسد. - مسلمات موقف ديكارت: ما يجعل من تحقق الوعي ممكنا هو توفر الإنسان على "العقل" ف"العقل أعدل قسمة توزعا بين البشر":حسن استعمال العقل هو الكفيل بجعلنا نبلغ اليقين. - الضمنيات: الوجود الإنساني يختلف جذريا وبشكل مطلق على الوجود الحيواني بما أن الإنسان هو الكائن الذي ينفرد بميزة العقل. - الاستتباعات: الأنا الديكارتي مكتف بذاته لا يحتاج لغيره في معرفة حقيقته واثبات وجوده وبذلك يرتبط الجسد والغير بمجال الغيرية أي ما هو عرضي وهامشي. - المبررات: الحواس التي تحيل على الجسد لا تقدم لنا غير معرفة ظنية لا يمكن الوثوق بها والاعتماد عليها لتأسيس اليقين" يجب أن لا نثق في من خدعنا مرة واحدة" الانية بما هي مشروطة بالغيرية الانفتاح على الغيرية:تحديد الإنساني يتجاوز التحديدات التي تربط الإنسان بمقومات جوهرية ثابتة ومطلقة :الإنساني يتحدد في إطار علاقات متشابكة تنفي عن الإنسان الوحدة والثبات من جهة والتعالي والانفصال عن العالم من جهة ثانية.:إدراك الإنساني يستوجب الانفتاح على الغيرية، الذي يستبعده التصور القائم على الانية والإقرار بان الوجود الإنساني لا يمكن مقاربته إلا من جهة الكثرة سواء تعلق الأمر بالتاريخ أو الجسد و الغرائز والرغبات أو الآخر. *الانية بما هي وعي متجسد:مرلوبنتي إن استبعاد الجسد من مجال تحديد الإنساني و إلحاقه بمجال الغيرية هو موقف يتقابل مع تجربتنا المعيشة داخل اليومي التي تثبت لنا كثافة وأهمية حضور الجسد وتعلق وجودنا مباشرة به.في هذا الإطار يتنزل نقد مرلوبنتي للوعي الديكارتي المتعالي والمنغلق على نفسه .إن الوعي ،الذي به يكون الإنسان إنسانا لا يمكن أن يتحقق خارج إطار المعيش وتجربتنا الفعلية داخل العالم من خلال ما ننسجه من علاقات مع الأشياء كما مع الآخرين،إذ أن كل وعي هو وعي بشيء ما .يستوجب إذن تحقق الوعي بما هو شرط تحقق الإنساني في الإنسان إدراكا للعالم إدراكا تنشئه الذات من خلال ما تعيشه من تجارب داخله.هذا الإدراك لا يمكن أن يتحقق إلا بتوسط الجسد،فالجسد هو سبيلنا الوحيد للحضور داخل العالم وإدراك هذا الحضور بما يحقق انبتنا.يستتبع من هذا التأكيد على قيمة الجسد وأهميته ضرورة التمييز بين "الجسد الموضوع من جهة و"الجسد الخاص" من جهة ثانية.يتحدد "الجسد الموضوع" بما هو المقابل للذات بما يجعل منه موضوعا للاستكشاف والمعرفة وهو بالتالي شيء من الأشياء .في مقابل "الجسد الموضوع"يبرز مفهوم "الجسد الخاص"الذي تتعين من داخله حقيقة الجسد الإنساني بما هو ما أعيشه ضمن تجربة داخلية فيكون هو أنا."أنا جسدي" المكتسبات: - يتحدد الإنساني في الإنسان بما هو وعي بالذات أي بقدرة الإنسان على معرفة ذاته واثبات وجوده - تحقق هذا الوعي يستوجب الانفتاح على العالم ،أي إن الإنساني في الإنسان يتشكل من خلال المعيش اليومي المتمثل في مجموع العلاقات والتجارب التي يخوضها الإنسان داخل اليومي - هذا الانفتاح الذي هو شرط تحقق الإنساني لا يمكن انجازه الا بتوسط الجسد. الجسد هو الذي يجعل من التواصل مع العالم ممكنا فعليا. - المقصود بالجسد ليس" الجسد الموضوع"وإنما" الجسد الخاص" - يمثل الجسد الخاص من جهة أولى ما به ندرك العالم ومن جهة ثانية ما يتمظهر من خلاله وعينا . - ربط الإنساني بالانفتاح على العالم يستلزم الانفتاح على الغير في إطار علاقة بين ذاتية. -المسلمات:الوجود الإنساني هو وجود داخل العالم يتحدد في إطار المعيش و بتوسط الجسد. - الضمنيات: قصور التصور الديكارتي للإنسان القائم على تعالي واكتفاء الذات بذاتها على قول حقيقة الإنسان. - الاستتباعات: تحقق الإنساني يفرض التواصل مع الآخر في إطار علاقة بين ذاتية تقوم على الانفتاح على الغير والاعتراف الايجابي بغيريته. ولهذا تكون البينذاتية الافق الذي من خلاله أتعرف على الآخر وأفهم مقاصده ويمكن تبرير ذلك بانفتاحنا على العالم وادراكه من خلال الجسد الاخاص تاريخية الإنساني:ماركس يرفض ماركس كل تحديد ماهوي للإنسان يفترض أن للإنسان حقيقة ثابتة ومطلقة ونهائية فالوجود الإنساني هو وجود تاريخي.بذلك فان الوعي ذاته هو وعي تاريخي. تفهم تاريخية الوعي عند ماركس على أساس ارتباط الوعي بالوجود الحقيقي والفعلي للبشر.ينضوي الوجود الفعلي للبشر في إطار وجودهم الاجتماعي. يقوم هذا الوجود الاجتماعي على أساس الصراع الذي هو صراع طبقي.هذا الصراع هو حاصل التناقض القائم داخل كل مجتمع بين طبقة تحتكر امتلاك وسائل الإنتاج والثروة وطبقة ثانية معدومة.إن وضعية الصراع الناتجة عن التناقض في المصالح الاقتصادية هي القانون الذي يحكم الوجود الإنساني.إذا كان هذا الصراع هو قانون ثابت فان أشكال الصراع وتمضهراته متغيرة.تتغير بفعل تطور وسائل الإنتاج وما ينتج عنها من تغير في علاقات الإنتاج .الوعي يرتبط إذن من جهة أولى بهذا الصراع فيكون وعي الفرد مرتبط بوعي الطبقة التي ينتمي إليها ومن جهة ثانية فان هذا الوعي محكوم بمستوى تطور علاقات الإنتاج المميزة لعصره.الانية بذلك لا تحدد ولا تتحقق كوجود ميتافيزيقي منفصل ومتعالي على حياة البشر الواقعية وما يخوضونه من صراع اجتماعي .فهذا البعد التاريخي الاجتماعي هو الذي يميز فعليا الوجود الإنساني وما يقيم خطا فاصلا بين الوجود الإنساني والوجود الحيواني.إن كل وعي يرى نفسه خارج هذه الحقيقة هو وعي زائف لا يقول حقيقة الإنسان المكتسبات: - حقيقة الإنسان تتحدد في إطار الوجود الواقعي ،أي ضمن الحياة الاجتماعية الفعلية التي يعيشها البشر ضمن علاقة الصراع والتناقض الطبقي. - هذا الوجود الواقعي هو وجود تاريخي بمعنى أنه متطور وغير ثابت.القانون الذي يحكم هذا التطور هو قانون "المادية التاريخية" حيث أن كل تطور في وسائل الإنتاج يؤدي ضرورة إلى تطور في علاقات الإنتاج. - إن الوعي البشري (البنية الفوقية)هو استتباع ضروري لمستوى تطور وسائل الإنتاج وعلاقات الإنتاج(البنية التحتية) - الوجود الإنساني هو وجود تاريخي: متطور وغير ثابت. المسلمات:الواقع المادي يمثل الإطار الحقيقي للوجود الإنساني. - الضمنيات: الوعي هو وعي اجتماعي يتشكل في علاقة بالطبقة الاجتماعية التي ينتمي الفرد لها في لحظة تاريخية معينة. - الاستتباعات: كل تفكير أو تحديد للإنساني خارج إطار التاريخ والمجتمع هو مجرد وهم وليس معرفة حقيقية. الانفتاح على الغيرية:تحديد الإنساني يتجاوز التحديدات التي تربط الإنسان بمقومات جوهرية ثابتة ومطلقة :الإنساني يتحدد في إطار علاقات متشابكة تنفي عن الإنسان الوحدة والثبات من جهة والتعالي والانفصال عن العالم من جهة ثانية.:إدراك الإنساني يستوجب الانفتاح على الغيرية، الذي يستبعده التصور القائم على الانية والإقرار بان الوجود الإنساني لا يمكن مقاربته إلا من جهة الكثرة سواء تعلق الأمر بالتاريخ أو الجسد و الغرائز والرغبات أو الآخر. *الانية بما هي وعي متجسد:مرلوبنتي إن استبعاد الجسد من مجال تحديد الإنساني و إلحاقه بمجال الغيرية هو موقف يتقابل مع تجربتنا المعيشة داخل اليومي التي تثبت لنا كثافة وأهمية حضور الجسد وتعلق وجودنا مباشرة به.في هذا الإطار يتنزل نقد مرلوبنتي للوعي الديكارتي المتعالي والمنغلق على نفسه .إن الوعي ،الذي به يكون الإنسان إنسانا لا يمكن أن يتحقق خارج إطار المعيش وتجربتنا الفعلية داخل العالم من خلال ما ننسجه من علاقات مع الأشياء كما مع الآخرين،إذ أن كل وعي هو وعي بشيء ما .يستوجب إذن تحقق الوعي بما هو شرط تحقق الإنساني في الإنسان إدراكا للعالم إدراكا تنشئه الذات من خلال ما تعيشه من تجارب داخله.هذا الإدراك لا يمكن أن يتحقق إلا بتوسط الجسد،فالجسد هو سبيلنا الوحيد للحضور داخل العالم وإدراك هذا الحضور بما يحقق انبتنا.يستتبع من هذا التأكيد على قيمة الجسد وأهميته ضرورة التمييز بين "الجسد الموضوع من جهة و"الجسد الخاص" من جهة ثانية.يتحدد "الجسد الموضوع" بما هو المقابل للذات بما يجعل منه موضوعا للاستكشاف والمعرفة وهو بالتالي شيء من الأشياء .في مقابل "الجسد الموضوع"يبرز مفهوم "الجسد الخاص"الذي تتعين من داخله حقيقة الجسد الإنساني بما هو ما أعيشه ضمن تجربة داخلية فيكون هو أنا."أنا جسدي" المكتسبات: - يتحدد الإنساني في الإنسان بما هو وعي بالذات أي بقدرة الإنسان على معرفة ذاته واثبات وجوده - تحقق هذا الوعي يستوجب الانفتاح على العالم ،أي إن الإنساني في الإنسان يتشكل من خلال المعيش اليومي المتمثل في مجموع العلاقات والتجارب التي يخوضها الإنسان داخل اليومي - هذا الانفتاح الذي هو شرط تحقق الإنساني لا يمكن انجازه الا بتوسط الجسد. الجسد هو الذي يجعل من التواصل مع العالم ممكنا فعليا. - المقصود بالجسد ليس" الجسد الموضوع"وإنما" الجسد الخاص" - يمثل الجسد الخاص من جهة أولى ما به ندرك العالم ومن جهة ثانية ما يتمظهر من خلاله وعينا . - ربط الإنساني بالانفتاح على العالم يستلزم الانفتاح على الغير في إطار علاقة بين ذاتية. -المسلمات:الوجود الإنساني هو وجود داخل العالم يتحدد في إطار المعيش و بتوسط الجسد. - الضمنيات: قصور التصور الديكارتي للإنسان القائم على تعالي واكتفاء الذات بذاتها على قول حقيقة الإنسان. - الاستتباعات: تحقق الإنساني يفرض التواصل مع الآخر في إطار علاقة بين ذاتية تقوم على الانفتاح على الغير والاعتراف الايجابي بغيريته. ولهذا تكون البينذاتية الافق الذي من خلاله أتعرف على الآخر وأفهم مقاصده ويمكن تبرير ذلك بانفتاحنا على العالم وادراكه من خلال الجسد الاخاص تاريخية الإنساني:ماركس يرفض ماركس كل تحديد ماهوي للإنسان يفترض أن للإنسان حقيقة ثابتة ومطلقة ونهائية فالوجود الإنساني هو وجود تاريخي.بذلك فان الوعي ذاته هو وعي تاريخي. تفهم تاريخية الوعي عند ماركس على أساس ارتباط الوعي بالوجود الحقيقي والفعلي للبشر.ينضوي الوجود الفعلي للبشر في إطار وجودهم الاجتماعي. يقوم هذا الوجود الاجتماعي على أساس الصراع الذي هو صراع طبقي.هذا الصراع هو حاصل التناقض القائم داخل كل مجتمع بين طبقة تحتكر امتلاك وسائل الإنتاج والثروة وطبقة ثانية معدومة.إن وضعية الصراع الناتجة عن التناقض في المصالح الاقتصادية هي القانون الذي يحكم الوجود الإنساني.إذا كان هذا الصراع هو قانون ثابت فان أشكال الصراع وتمضهراته متغيرة.تتغير بفعل تطور وسائل الإنتاج وما ينتج عنها من تغير في علاقات الإنتاج .الوعي يرتبط إذن من جهة أولى بهذا الصراع فيكون وعي الفرد مرتبط بوعي الطبقة التي ينتمي إليها ومن جهة ثانية فان هذا الوعي محكوم بمستوى تطور علاقات الإنتاج المميزة لعصره.الانية بذلك لا تحدد ولا تتحقق كوجود ميتافيزيقي منفصل ومتعالي على حياة البشر الواقعية وما يخوضونه من صراع اجتماعي .فهذا البعد التاريخي الاجتماعي هو الذي يميز فعليا الوجود الإنساني وما يقيم خطا فاصلا بين الوجود الإنساني والوجود الحيواني.إن كل وعي يرى نفسه خارج هذه الحقيقة هو وعي زائف لا يقول حقيقة الإنسان المكتسبات: - حقيقة الإنسان تتحدد في إطار الوجود الواقعي ،أي ضمن الحياة الاجتماعية الفعلية التي يعيشها البشر ضمن علاقة الصراع والتناقض الطبقي. - هذا الوجود الواقعي هو وجود تاريخي بمعنى أنه متطور وغير ثابت.القانون الذي يحكم هذا التطور هو قانون "المادية التاريخية" حيث أن كل تطور في وسائل الإنتاج يؤدي ضرورة إلى تطور في علاقات الإنتاج. - إن الوعي البشري (البنية الفوقية)هو استتباع ضروري لمستوى تطور وسائل الإنتاج وعلاقات الإنتاج(البنية التحتية) - الوجود الإنساني هو وجود تاريخي: متطور وغير ثابت. المسلمات:الواقع المادي يمثل الإطار الحقيقي للوجود الإنساني. - الضمنيات: الوعي هو وعي اجتماعي يتشكل في علاقة بالطبقة الاجتماعية التي ينتمي الفرد لها في لحظة تاريخية معينة. - الاستتباعات: كل تفكير أو تحديد للإنساني خارج إطار التاريخ والمجتمع هو مجرد وهم وليس معرفة حقيقية.
#الناصر_عبداللاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الهوية البديلة الضامنة للتواصل والحوار في ظل عالمنا السياسي
...
-
مقاربة فلسفية من الخصوصية الى الكونية
-
النموذج من المفهوم الى المشكل
-
علاقة السيادة بالمواطن داخل الدولة
-
علاقة الخير بالسعادة من زاوية اخلاقية
-
رهانات تقنيات الوسائط بين الإيتيقي والمعنى
-
من الخطاب السيميائي إلى الخطاب التداولي:حوافز اللغة في ظل خط
...
-
الحبيبة والكلمة
-
تونس و سر الحياة
-
تودد المشتاق للدروب الحالمة
-
الود والعشق والسفر
-
وجع فلسطين
-
الامل والحب
-
في الرد على مشروع هابرماس أو في كشف حدود العقل التواصلي
-
سؤال -مستقبل العقل العربي-
-
الفيلسوف الفنان
-
حدسية في سقوط صنامية مارد الكونية الغربية المزعومة
-
قصيدة لكل ابناء العالم
-
مطر وثلج
-
صداقة ومودة
المزيد.....
-
وفاة الملحن المصري محمد رحيم عن عمر يناهز 45 عامًا
-
مراسلتنا في الأردن: تواجد أمني كثيف في محيط السفارة الإسرائي
...
-
ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة بالضاحية الجنوبية؟
-
-تدمير دبابات واشتباكات وإيقاع قتلى وجرحى-.. حزب الله ينفذ 3
...
-
ميركل: سيتعين على أوكرانيا والغرب التحاور مع روسيا
-
السودان.. الجهود الدولية متعثرة ولا أفق لوقف الحرب
-
واشنطن -تشعر بقلق عميق- من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
-
انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص في الكونغو بينهم 7 أطفال
-
العاصفة -بيرت- تتسبب في انقطاع الكهرباء وتعطل السفر في الممل
...
-
300 مليار دولار سنويًا: هل تُنقذ خطة كوب29 العالم من أزمة ال
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|