أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صبيحة شبر - يوم لك ويوم علينا














المزيد.....

يوم لك ويوم علينا


صبيحة شبر

الحوار المتمدن-العدد: 1587 - 2006 / 6 / 20 - 12:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من الأمثال ، التي نسمعها تتردد على السنة الناس : ( يوم لك ويوم عليك ) ويقصد بهذا المثل ان الحياة لاتبقى على حال واحدة ، إنما هي في تطور مستمر ، وإنها ان كانت لصالحك اليوم ، تستطيع ان تحقق بها مرادك ، وتنال أهدافك ، وتصل الى طموحاتك ، فإنها حتما ( أي الحياة ) لايمكن ان تبقى على وتيرة واحدة ، فانها سرعان ما تنقلب عليك ، مديرة ظهرها لك ،،متنكرة لطموحاتك ، لتأتي الى غيرك مستبشرة باشة ، لتحقق أحلامه ، وتساعده للوصول الى أهدافه ، بعد ان عبست في وجهه زمنا طويلا ، ولكن واقع الحال ، يقول لنا ضد ما يعنيه المثل ، وإننا نرى بعض الناس يمتلكون الحياة دائما ، تبتسم في وجوههم ابتسامتها العريضة الواثقة ، وتنيلهم ما يريدون بسرعة ، وبدون نضال ، او كفاح طويل ، بينما البعض الآخر تعبس أمامهم الحياة ، وتريهم طريقها الوعر الشائك ، فلا يستطيعون أمرا ، الا ببذل الجهد ، والنضال المتواصل المرير ، وتقديم التضحيات الجسام ، ورغم سهرهم الطويل وتفانيهم ، وعرقهم ، وجهودهم المضنية ، فان الأيام تبخل عليهم الا بتحقيق الشيء القليل جدا من آمالهم ،، التي سهروا الليالي الطوال من اجل الوصول اليها ، ان الحياة تبتسم في وجوه البعض من الناس ،، ابتسامتها الدائمة ، التي لاانفكاك منها ولا عبوس ، وان الحياة ذاتها تعبس في وجوه أناس آخرين ، عبوسها المتواصل ، حتى ليخيل للمرء ان الأيام المرة العسيرة ، لا زوال لها ، وان حلاوة الدنيا ورغدها ، بعيد المنال ، لا يستطيعه الا المحظوظون القلائل من الناس ، فما الذي يجعل أناسا محددين تبتسم لهم الدنيا تلك الابتسامة العريضة المرحبة ، المتسامحة ، المحيية ، المتساهلة ، وما هي الأمور التي تجعل الحياة ضنينة بالفرح ، مقترة بالابتسام على الكثير من الناس ، الذين لم ترض عنهم الحياة وكانت شحيحة بنعمها عليهم ، لا تقولوا من جد وجد ومن زرع حصد ، فكم من جاد سهر الليالي الطوال ولم يحصل الا على العلقم ، ومن زارع مثابر ، حرث الأرض وبذر فيها بذوره وسقاها وتعهدها بالرعاية والاهتمام ، فإذا الأرض بور ، واذا الزرع لم ينم ، واذا السقيا تذهب ادراج الرياح
ما الذي يجعل الأيام ترحب بالفريق الأول من الناس ، وتلعن الفريق الثاني ، فاذا سهره ضياع ، وسعيه فناء ، ونضاله هباء ، لا اعني إقبال الدنيا ازورارها من الناحية المالية فقط ، انما اعني كل أمر بها ، الفريق الأول ما ان يقبل على أمر من الأمور ، حتى يجد كل شيء مهيأ له وكأنه قد اخذ أهبته واستعد ودرس وناقش ، وهو في الحقيقة لم يفعل شيئا ، يأتيه النجاح يسعى ،،على طبق من ذهب ، الفريق الثاني ، يدرس الحالة من جميع الجوانب ، يضع الاحتمالات ، يسهر الليالي وهو يناقش المسالة ، واذا به يلقى الفشل واليباب أينما حل
يوم لك ويوم عليك مثل أثبتت الأيام خلوه من الصواب ، لنبدله الى مثل آخر اقرب ، الى الصحة ، وهو يوم لك ويوم علينا



#صبيحة_شبر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مناجاة
- المراة في سورة البقرة
- ضاع عمري : قصة قصيرة
- لماذا تنتحر النساء؟
- المراة العربية في وسائل الاعلام
- عمل المراة وازدواج المعايير
- لن ادمن انتظارك
- بدء الخليقة والمراة
- رنين الهاتف
- الخطافة : قصة قصيرة
- تشابك مهن : قصة قصيرة
- تراجع يهيمن على احوالنا
- الطبقة العاملة وتغيرات العصر
- لماذا نكتب ؟؟
- لحظة من حياة امرأة
- حول النقد الادبي
- الفقدان
- اغتراب المبدعة العربية ، ما الاسباب ؟
- من هو المثقف ؟
- لائحة الاتهام تطول : قصة قصيرة


المزيد.....




- آخر تطورات ما يجري بالضفة الغربية والمسجد الأقصى المبارك
- اليوم الـ84 من العدوان المستمر واقتحام المسجد الأقصى ودهس مج ...
- الشرطة الألمانية تعتقل شبانا حاولوا التسلق إلى كاتدرائية كول ...
- مستعمرون يقتلعون أشجاراً ويجرفون أراضٍ بالخليل وسلفيت
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يؤدون طقوسا تلمودية بالمسجد الأقصى ...
- مظاهرات حاشدة في مدن عربية وإسلامية دعما لغزة
- الخارجية الأمريكية تطالب الموظفين بالإبلاغ عن حالات التحيز ض ...
- أحد الشعانين: مسيحيو غزة يحتفلون في -ثالث أقدم كنيسة في العا ...
- أنور قرقاش يهاجم -الإخوان المسلمين- ويثير جدلا على منصة -إكس ...
- عاجل | أبو عبيدة: فلسطين وشعبها لن ينسوا الوقفة المشرفة من ا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صبيحة شبر - يوم لك ويوم علينا