أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جورج فايق - أعرضوا فيلم شفرة دافنشي في الميادين العامة














المزيد.....

أعرضوا فيلم شفرة دافنشي في الميادين العامة


جورج فايق

الحوار المتمدن-العدد: 1587 - 2006 / 6 / 20 - 10:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أختلاط الواقع بالخيال بالتمني في فيلم شفرة دافنشي
فيلم شفرة دافنشي المأخوذ عن قصة خيالية تحمل نفس الاسم من تأليف كاتب أمريكي يدعى دان براون و أعتقد أنه لم يكن يحلم بهذه الشهرة لقصته الغير منطقية و
غير المترابطة فهو زيف فيها الحقائق التاريخية الثابتة في أطار بوليسي خائب و هذا ما دفع الناقد البريطاني مارك لوسون بوصفها "بالهراء الخلاب و تفنيد أكاذيب هذه الرواية سهل جداً رغم أنه غير ذي جدوى لأنها راوية خيالية لا يزعم كاتبها أنها حقيقية و تاريخية
هي فقط مجرد قصة خيالية مثل قصص الخيال العلمي فلما أثارت هذه الضجة و رغم كل الضجة التي أثيرت حول الفيلم فشل هذا الفيلم في افتتاح مهرجان كان ووصفت هيئة الإذاعة البريطانية سقوطه في مهرجان كان بعنوان شفرة دافنشي": افتتاح مخيب للآمال ووصفت أحداثه بالمملة و كثرة السرد و بطء الإيقاع إذن نحن أمام فيلم فاشل فنياً بشهادة الخبراء و النقاد لكن لأننا في بلادنا نحب الممنوع سوف تجد الفيلم موجود على أسطوانات كمبيوتر و ينقل من جهاز إلى أخر رغم أنه هذا الفيلم لا يرتقي إلى ذوق المواطن العربي عامة و المصري خاصة فأين هذا الفيلم من فيلم غريزة أساسية و فيلم الراقصة و رجل الأعمال الواقعي و لكن لأنه ممنوع و لأنه يعرض قصة خيالية ترضي كبريائهم الجريح من الهجوم على قصص زواج نبيهم و أثارت الشبهات مما جعلهم يتوهمون أو يتمنون أن تكون تلك القصة حقيقية و رأيت منتديات تتعهد بنشر روابط الرواية و الفيلم على موقعها حتى تكشف الزواج السري المزعوم للمسيح من المجدلية و أبنتهما سارة و إلقاء الضوء على الحياة الخفية للسيد المسيح على حد تعبيرهم فلقد أنهكم الهجوم و جعلهم يخالفوا ثوابت إيمانهم بالمسيح أو عيسى كما يطلقون عليه و نراهم يرددون في أحدى المظاهرات ( لا أله الأ الله ، عيسى عدو الله ) و نراهم في أحدى مواقعهم يشككون في بتولية العذراء و يقولون أنه تزوجت من يوسف النجار و أنجبت منه أخوة ليسوع مخالفين ثوابت كتابهم و لما لا أليس العند يورث الكفر وعندما ظهر فيلم شفرة دافنشي قالوا عنه أنه رؤى انقلابية لتاريخ المسيحية وتاريخ المسيح ضاربين بثوابتهم عرض الحائط و لا أستبعد أن يستخدموا تخاريف مؤلف الفيلم في الرد على المناظرات رغم أن كتابهم يقر ببتولية العذراء ولم يشر لزواج المسيح من عدمه رغم أنه لو كان المسيح تزوج لكان الأجدر أن يشير بذلك القرآن لنفي الألوهية عن السيد المسيح الذي هو الموضوع الأساسي لسور و آيات قرآنية عديدة و بما أن هذا لم يحدث فلم يشير القرآن إليه فبالتأكيد هذا لم يحدث و لكن من منطلق اللي تغلب به ألعب به لا أستبعد أن يطلقوا عن راوية دافنشي هو الإنجيل الحقيقي كما قرأت لأحد الجهابذة في أحدى الجرائد الذي يخلط الخيال بالحقيقة و يتصور أو يأمل أن تكون هذه الراوية حقيقة و الكنيسة أخفت الحقيقة عن الناس لتسيطر عليهم و يربط بين القصة و أنجيل المدعو برنابا بطريقة عك و ربك يفك و يضيف الجهبذ أن القصة تأكيد على بشرية المسيح التي يصرح بها القرآن ولا يوجد بها أي إساءة ألا إذا كان نفي الألوهية عن السيد المسيح إساءة و يطالب علماء المسلمين الإدلاء برأيهم في هذه القضية على ضوء الكتاب والسنة دون أن ترهبهم الكنيسة على حد تعبيره و القارئ مثل الكاتب يأمل في أدعاء على المسيح حتى لو كذباً في موضوع الزواج بالذات لأنهم قد ضاقوا بالهجوم على قصص زواج رسولهم فاختلط الواقع بالخيال بالأماني وصنعت وهم شفرة دافنشي

أرى أن الضجة التي أثيرت حول الفيلم أعطته أكثر من حقه و أري مفكرين مسيحيين يتسولون تأييد إسلامي شعبي كان أو من المفكرين الإسلاميين لوقف عرض الفيلم و مصادرة الراوية في مصر رداً لجميل موقفهم من رسوم الرسول الدانمركية و تأييدهم للمظاهرات المنددة بها و المشاركة بها
و كأن هذا الفيلم أو هذه الراوية قادران على فعل ما عجز عنه إمبراطوريات بجيوشها و سيوفها و جزيتها ألا وهو هدم الديانة المسيحية و جبر المسيحيين عن ترك ديانتهم فلم يستطيع هدمها اليهود بكل تعصبهم و غلظتهم في مهدها و لم تستطيع الإمبراطورية الرومانية بكل قياصرتها و عذاباتهم للمسيحيين من النيل من المسيحية حتى أصبحت هي نفسها إمبراطورية مسيحية و بعدها الخلافات الإسلامية بجزيتها و سيفها و الشيوعية بسجونها و قسوتها و الفلسفات المادية بعلمها و أفكارها الإلحادية كل هذا و غيره لم يتمكن من المسيحية فهل نخشى عليها من فيلم فاشل و ذو قصة واهية ؟ ما يكون هذا الفيلم التافه بجانب ما تعرضت له المسيحية على مر العصور ؟
فهذا الفيلم التافه عاجز هم دحض أو التشكيك في العقيدة المسيحية الراسخة
دعوا من يريد عرضه بحجة حرية الفكر و الإبداع يعرضه ليس في السينما فقط و أنما أعرضوه في جميع الميادين العامة و على شاشات ضخمة و بمكبرات صوت فنحن ليس بحاجة لحماية رقابة أو قانون منع لفيلم يسيء لنا فنحن لسنا موكلين للدفاع عن الله فالله قادر على حماية نفسه و لا ينتظر القوي حماية من الضعفاء
وفي نفس الوقت أتسأل لماذا عندما يقوم فيلم أو مسلسل بالهجوم على المسيحية و يطالب بوقفه نسمع أسطوانة حرية الفكر و الإبداع ؟ هل الإبداع هو التطاول على المسيحية و هل التصدي للفكر المسيء لعقيدة بقضايا نوع من أنواع الاعتداء على حرية الإبداع و الإرهاب الفكري ؟
أن كانت الدعاوى القضائية تقييد فكر و إرهاب للمبدعين فماذا أسمي استباحة دماء المبدعين ؟ ماذا أسمي الاعتداءات على السفارات و الكنائس ؟ ماذا أسمي مصادرات الكتب دون الرجوع إلى القضاء ؟
فأما أن تطلق جميع حريات الفكرو التعبير دون الرجوع للأزهر أو الكنيسة , و أعتقد أن هذا لن يحدث ؟ أما أن يقيد الفكر المسيء للأديان و كفى الكيل بمكيالين كفانا تجريح في معتقدات الأقليات بحجة حرية الإبداع و تخرس الألسن و تقصف الأقلام عندما يتعلق الأمر بالأغلبية



#جورج_فايق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليت الزرقاوي يعود يوماً !!!
- زيارة القدس حرام .. حسب قانون طوارئ كنسي مصري !!
- متى تختفي كلمة لكن ؟
- الغباء و قتل الانتماء
- قالوا للمرشد العام للأخوان أحلف ......... قال جاء لك الفرج
- هل من لغة أرقى في الحوار بدلاً من لغة شوارع مصر؟ رداً على مق ...
- صحيفة مصرية تدعى ( المصريون ) تبارك قتل الأقباط في الإسكندري ...
- أيها الأخوة الكاذبون الاعتذار لا يكفي
- هل من علاج لفصام مصر ؟!!!!
- من الكتاب و المفكرين و المؤمنين إلى الإرهابيين
- هل الكارثة تظلم المظلوم أم ظلم الظالم ؟
- هل إصدار قانون منع حبس الصحفيين في قضايا النشر بمصر يعني ضوء ...
- لماذا يكرهون بناء الكنائس؟
- لا تتركوا الأطفال فريسة لتعصب و جهل أسرهم
- شعبان عبد الرحيم يركب موجة الهجوم على الدانمرك و أهو كله أكل ...
- عيد الكره
- ندين رسوم الإساءة إلى رسول الإسلام و لكن !!!!!!
- سارة
- إعلان و تحذير من منتجي بول البعير الأصيل
- شريعة الجهل البدوي تضيع حق أم و أبنها في النسب لأبيه


المزيد.....




- مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- من هم المسيحيون الذين يؤيدون ترامب -المخلص-؟
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرتا اعتقال نتنياهو وجال ...
- الأميرة المسلمة الهندية -المتمردة- التي اصطادت النمور وقادت ...
- تأسست قبل 250 عاماً.. -حباد- اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخ ...
- استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جورج فايق - أعرضوا فيلم شفرة دافنشي في الميادين العامة