راوند دلعو
(مفكر _ ناقد للدين _ ناقد أدبي _ باحث في تاريخ المحمدية المبكر _ شاعر) من دمشق.
(Rawand Dalao)
الحوار المتمدن-العدد: 6580 - 2020 / 6 / 1 - 11:28
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
( فيه اختلافاً كثيراً _ سجعية الواهبة نفسها للنبي )
سلسلة #فقه_الخطأ_القرآني بقلم
#راوند_دلعو
مَن يقرأ القرآن بهدوء و موضوعية يلاحظ أن كل شيء في القرآن غير واضح ... لا طبيعة الرب ، و لا صفاته ، و لا مهمة محمد ، و لا سيرته ، و لا صفاته ، و لا مكان ميلاده ، و لا مرحلة طفولته و لا شبابه ، و لا تعاليم المحمدية ، و لا طقوسها ، و لا صفاتها ، و لا طبيعة المسيح ، و لا صفاته ، و لا التزام قواعد اللغة العربية ، و لا الخروج عليها ، و لا مسألة الجبر ، و لا التخيير ، و لا مسألة القضاء و لا القدر ، و لا ميعاد يوم القيامة ، و لا كيفية عذاب القبر و لا صفاته ، و لا القرآن المكي ، و لا المدني ، و لا كيفية الصلاة و لا عدد ركعاتها ، ولا مقدار الزكاة ، و لا طريقة دفعها ، و لا كيفية الحج ، و لا صفاته ، و لا حرمة الخمر ، و لا تحليلها ، و لا عقوبة الرجم و لا مقدارها ، و لا مكان الكعبة و لا مكان بيت المقدس ، و لا مكان الأقصى و لا كيفية الإسراء و لا حقيقة المعراج ، و لا ليلة القدر ، و لا الأشهر الحرم ، و لا حدود الحرم ، و لا صفات الصحابة ، و لا شخصيات أهل البيت ، و لا صفاتهم ، و لا عدد أهل الكهف ، و لا مكان أصحاب الفيل ..... و لا و لا و لا ... !
كلها مواضيع مبهة ملغومة غير واضحة !
فالمصحف عبارة عن دفتر مذكرات مبهم متعارض متداخل متشابك معقد ، ( قطش و لحش ) و معظم نصوصه تحتاج إلى تفسير و تكهن و تأويل و قص و تلصيق و ترقيع و تحشيش و تجميع و تفريق و حَدّاد حروف و نجَّار تعابير و مُجَلِّس عبارات و سَمكرِي قواعد و دهّان نقاط ، و مصلح فواصل و محضر أرواح ... !
ثم بعد كل هذا الجيش العرمرم من المفسرين و نجَّاري اللغة و حدّادي البلاغة، اختلَفَ المحمديون في فهم نصوص القرآن على مائة ألف طريقة و ثمانمائة مذهب !
فَمِن أحمقٍ كتَبَ ... إلى أحمقٍ تَلا ...إلى أحمق نقل و رَوَى ... إلى أحمقٍ فسر ... إلى أحمق تبنَّى و صدَّقَ ... !
#الحق_الحق_أقول_لكم ....
إن الشيء الوحيد الواضح في القرآن وضوح الشمس هو دعوات الكراهية و العنصرية و التصنيف و التكفير و ضرب الرقاب و احتقار المرأة و جواز ضربها و تعدد الزوجات ... !
ألا و الأشد وضوحاً نكاحات محمد ، لاسيما نكاحه من الحسناء زينب ... و تحريم نكاح زوجاته من بعده !
و أوضح نصوص القرآن على الإطلاق سجعية الواهبة خدماتها الجنسية للنبي ؟ !
فقد استخدم مؤلف النص القرآني في هذه السجعية بالذات ألفاظاً واضحة وضوح الشمس لا تقبل التأويل ، و لا تحتمل أي صرف عن الظاهر الجنسي الصريح ... !
أولاً : { وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ } _ نلاحظ أن لفظ وهبت نفسها ليس صريحاً في شموله لخدماتها الجنسية ... و لِجَعْلِهِ متضمناً ذلك صراحة دون أي شك قال : ( يستنكحها ) ... أي أنها تهب له نفسها على سبيل الاستنكاح و الفراش و اللذة الجنسية !!!
فأكمل النص ليصبح :
{ وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا }
ثانياً : و اشترط موافقة محمد على قبول خدماتها الجنسية لذلك قال : ( إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا )_ و ذلك خشية أن تفرض القبيحة نفسها عليه مستدلة بهذا النص.
ثالثاً: قوله : خَالِصَةً لَّكَ _ لفظ ( لك) زيادة كان يستطيع الاستغناء عنها و لكنه أقحمها كي لا يأتي أي مفسر و يدعي أن الميزة لنبي أو شخص آخر 🤓 ، فهي ( لك) يا محمد حصراً .... !
رابعاً : مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۗ _ التصريح بأنها ميزة له وحده فقط 😎😎😎💪🛀🛌 ... فهو الوحيد المدلل عند ربه بميزة جواز النوم مع أي امرأة ترغبه !
خامساً : و الغريب هنا أيضاً هو إهراق بلاغة النص من خلال تكرار لفظ ( النبي ) مرتين مع عدم الحاجة لذلك التكرار ، بهدف التأكيد على الامتيازات الجنسية الممنوحة لمحمد خاصة و المشار إليه بلفظ ( النبي ) !!! ....
لاحظ أنه كرر كلمة ( النبي ) مرتين ثم قام بالإشارة إليه مرة ثالثة بلفظ ( لك ) ... !
لماذا هذا التكرار الركيك ؟ لماذا الإشارة للنبي ثلاث مرات في سطر واحد ؟ لماذا كل هذا التصريح التفصيلي المبالغ به إلى درجة الركاكة ؟
سادساً : فلو عدنا إلى النص بمزيد من التحليل و التدقيق ... لوجدنا التالي :
{ وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا (لِلنَّبِيِّ_ 1 _) إِنْ أَرَادَ (النَّبِيُّ_ 2_ ) أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً ( لَّكَ_3_) مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ۗ } !!! لوجدنا النص مليئاً بالتكرار الممل و بلا فائدة .
سابعاً : و كذلك الالتفات الخاطئ إلى ضمير المخاطب بقوله لك عوضاً عن الضمير الغائب بقوله ( له ) !
فالالتفات خطأ و لا مبرر له ، كما أن التكرار هنا ركاكة واضحة فاضحة لا فائدة منها ، فلو قال : { وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ أَن يَسْتَنكِحَهَا ميزة من دون الْمُؤْمِنِينَ ۗ } لكفاه و لأغناه عن التكرار ! و لكان النص على قباحة موضوعه أبلغ و أحكم من النص الموجود في المصحف اليوم !
ثامناً : فالحديث في السجعية السابقة عن النبي حصراً ، و لا داعي لتكرار كلمة النبي لعدم تزاحم الشخصيات في السجعية حيث إن الشخصية المذكورة في النص هي النبي فقط ...
لكن مؤلف القرآن ضحى بالبلاغة و ضرب بها عرض الحائط من خلال القيام بتكرار كلمة النبي ليفهم الجميع ما أعطاه لنفسه من امتيازات جنسية بشكل لا يدعو للالتباس ، و ليغلق احتمال أي تأويل يهدف إلى إسناد إباحة استنكاح الواهبة نفسها لشخصية أخرى غير محمد !!
تاسعاً : و الغريب أن مؤلف القرآن يتعاطى مع الكثير من القضايا الخطيرة بإبهام و إيجاز مبالغ به ، كسجعيات الصفات المبهمة و سجعيات الأحكام المختصرة و عدد أهل الكهف و طبيعة الروح و و و !!!
فمثلاً في قوله : ( الرحمن على العرش استوى ) لا يوضح معنى العرش و لا كيفية الاستواء بحق الخالق ، مما دفع المحمديين إلى التقاتل و التذابح و الاختلاف في تفسير النص بسبب الإبهام و الغموض و التجسيم الظاهر !!!
بينما في هذا النص الجنسي الذي يبيح و يشرعن لمحمد جواز النوم مع أي امرأة تهبه نفسها بشرط موافقته ، نجده مبالغاً في الإيضاح و التكرار ، و ذلك _ كما قلت للتو _ بهدف منع أي تفسير محتمل للنص قد يجعل صاحب هذه الميزة شخصية أخرى غير محمد ... !
عاشراً : و هكذا نلاحظ أنه عندما يتعلق الأمر بالجنس المحمدي يُصرِّح بلا حياء و يكرر بلا ملل و يضرب بقاعدة ( البلاغة في الإيجاز ) عرض الحائط .... فالامتيازات الجنسية هي الهدف من كل دعوة محمد !
مِن ذلك مثلاً تصريحه بلفظ النكاح في حق زوجة ربيبه زيد و المدعوة زينب بنت جحش كي ينفي التأويل إذ قال :
زوّجناااااااااكها !
و هنا قال في سجعية الواهبة نفسها : أن يستنكحها !
خالصة لك ....!
من دون المؤمنين !!
لك
لك
وحدك
يا حبيبي يا رسول الله !
و هنا يتضح بجلاء هدف محمد من ادعاء النبوءة !
#راوند_دلعو
#راوند_دلعو (هاشتاغ)
Rawand_Dalao#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟