أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد أبو قمر - حزني عليك لن ينتهي إلا بموتي














المزيد.....


حزني عليك لن ينتهي إلا بموتي


محمد أبو قمر

الحوار المتمدن-العدد: 6580 - 2020 / 6 / 1 - 06:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من آن لآخر أجد نفسي مدفوعا لإعادة قراءة كل ما جاء في محاكمة قتلة فرج فودة، وكل ما أحاط بهذه القضية سواء المناظرة التي سبقت مقتله ، أو ما قيل أو كتب من أطراف عدة سواء مشايخ أزهريين أو غير أزهريين .
والأهم من ذلك كله هو إعادة التدقيق في الأسئلة التي وجهتها هيئة المحكمة للشاهدين الشيخ محمد الغزالي ، والدكتور محمود مزروعة أستاذة العقيدة في الأزهر والاجابات التي جاءت علي لسان هذين الشيخين الأزهريين
في هذه المرة الأخيرة وأنا أراجع تفاصيل محاكمة القتلة لاحظت شيئا أو شد انتباهي شيئان :
أولهما : أن الشاهدين الرئيسيين اللذين رأيا في شهادتهما وجوب قتل فرج فودة هما أزهريان ، من كبار رجال الأزهر.
الشيء الثاني كان يتعلق ببعض الأسئلة التي تم توجيهها للشيخ محمد الغزالي حيث من ضمن الأسئلة التي وجهتها المحكمة للشيخ محمد الغزالي خمس’ أسئلة لم أستطع تفسير دوافع المحكمة لطرحها ، إذ سألته المحكمة هكذا :
ما هو حكم المرتد شرعا؟؟!
طبعا إجابة الشيخ الغزالي علي هذا السؤال يعرفها كل من تابع المحاكمة ، لكن ما شد انتباهي هو : السؤال نفسه ، إذ كانت المحاكمة تتعلق بقتل إرهابيين لرجل مسلم لم يعلن ارتداده عن الاسلام ، وما أعرفه يقينا هو أن اعتبار الشخص مرتدا لا يكون إلا بحكم محكمة ، ولذلك فقد سألت نفسي : لماذا طرحت المحكمة هذا السؤال علي الشاهد ، ولكي لا أدخل عش الدبابير فإنني لن أقول ما فهمته من طرح المحكمة لمثل هذا السؤال علي الشاهد ، وسأكتفي بالقول إن فرج فودة لم يكن مرتدا.
السؤال الثاني الذي شد انتباهي هو أن المحكمة سألت الغزالي هكذا :
ماذا لو أن القانون لا يعاقب علي الردة؟؟؟
هذا السؤال في الحقيقة أدهشني ، أبكاني وأضحكني ، إذ من الطبيعي أن يقول الغزالي إن القانون في هذه الحالة يكون معيبا ، وهذا ما قاله فعلا ، لكن ضحكي وبكائي كان لأنني تذكرت أن بعض المذيعين في التلفزيون يسألون ضيوفهم أسئلة تتضمن الإجابة عليها ، أسئلة إجابتها معروفة سلفا.
السؤال الثالث كانت إجابته معروفة سلفا أيضا إذ سألته المحكمة :
في هذه الحالة ( حالة القانون المعيب ) هل يبقي حد الردة واجب النفاذ ، قال الغزالي نعم فحكم الله لا يلغيه أحد، فسألته المحكمة :
ماذا لو أوقعه آحاد الناس ، أي ( ماذا لو نفذ الحد أحد من العوام ) ، فأجاب الغزالي بأن ذلك يكون افتئات علي السلطة أي تعدي علي اختصاص السلطة التي يجب أن تقوم هي بقتل المرتد.
حبنئذ سألته المحكمة السؤال الخامس الذي جعلني أبلع حزني وأكاد أموت قهرا إذ قالت له المحكمة : هل هناك عقوبة للافتئات علي السلطة في الاسلام فقال الغزالي :
لا أذكر أن لها عقوبة.

أصدقائي الأعزاء يعرفون بالطبع الأحكام التي صدرت في هذه القضية ، أنا فقط أردت عرض ملاحظتين أساسيتين هما :
أن الشهود اللذين أكدوا في المحكمة أن فرج فودة كان مرتدا ووجب قتله كانوا أزهريين.
والملاحظة الثانية هي أن المحاكمة دارت حول مقتل مرتد كافر ولم يكن ذلك إلا لمجرد أن بعض مشايخ الأزهر اعتبروه مرتدا .



#محمد_أبو_قمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يستوي الأعمي والبصير؟؟!!
- إبعد شوية يمكن نفوق
- صدر زوجتي
- البالوعة
- العربجي
- الحمار له ذيل
- البحث عن الأصل
- مستشفي الصلاة ع النبي
- رمضان والكتلة اللزجة
- كُفار مكة
- هذيان
- كورونا في خطابي الدين والثقافة
- مخدرات
- كيف ننجو؟؟!!
- صاحب المعالي
- من غير لف
- قول علي قول
- بعض مصادر الاختلال
- حالة حب مصرية
- الرسالة


المزيد.....




- مستوطنون متطرفون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
- التردد الجديد لقناة طيور الجنة على النايل سات.. لا تفوتوا أج ...
- “سلى طفلك طول اليوم”.. تردد قناة طيور الجنة على الأقمار الصن ...
- الحزب المسيحي الديمقراطي -مطالب- بـ-جدار حماية لحقوق الإنسان ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس وسط العنف الطائفي في جنوب ا ...
- الضربات الجوية الأمريكية في بونتلاند الصومالية قضت على -قادة ...
- سوريا.. وفد من وزارة الدفاع يبحث مع الزعيم الروحي لطائفة الم ...
- كيفية استقبال قناة طيور الجنة على النايل سات وعرب سات 2025
- طريقة تثبيت تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2025 TOYOUR BAB ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال اقتحم المسجد الأقصى المبارك 21 ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد أبو قمر - حزني عليك لن ينتهي إلا بموتي