أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - فلسطين اسماعيل رحيم - هلج وين يا نجوى - من سيرة الحنين














المزيد.....

هلج وين يا نجوى - من سيرة الحنين


فلسطين اسماعيل رحيم
كاتبة وصحفية مستقلة

(Falasteen Rahem)


الحوار المتمدن-العدد: 6579 - 2020 / 5 / 31 - 20:07
المحور: سيرة ذاتية
    


حرامات ..حرامات ..حرامات
حرامات العمر من ينكضي بساع
حرامات......
يضيع الهوى وساعات الوداع ...حرامات

كم مرة خضتني حد الارتعاش هذه الكلمات
وهي تتناهى إلى إذني كأنها تنعاني في هذه العالم المفعم بالغربة
سمعتها من قبل كثيرا... ونجوى تلك كم تغنينا بها عندما كنا صغارا...
وكم مرة تمنيت لو كان اسمي نجوى..
.لكنني لم اشعر بها كما اليوم وهي تتناهى إلى أذني
من مسجلة لعجوز مزوي في احدى حدائق بروكسل
تري... أي نذير هو...جاء من وطني
لينعى لي عمري هنا...
لم تكن التفاتي إليه دليل انزعاج من صوت المسجلة المرتفع نوعا ما..
للأسف هذا ما فهمه هو ...فأدار لي ظهره كي لا اقطع عليه هذه الصلاة الفراتيه...
حرامات .. حرامات...كم من الوجع في هذه الكلمة ... وجع لا يعيه غيري..وذاك العجوز..ونجوى
نجوى التي غادرت ذات ليلة تلفها صلوات أمها..ودمعها..
نجوى التي قطعت حبلها السري... وكل جذورها... وحتى عصورها
نجوى لاتعرف كيف هذا العمر ....انكضى بساع.....!
فمن أين لها ان تدلك على درب هي ذاتها تجهله.........
هلج وين يا نجوى....
نجوى التي أضاعت دربها
وبدلت ثوبها
وصارت تتكلم الفرنسية... ولو بلكنة عربية ظاهرة
برد فيها ندى الصبح حد التجمد...ولم يعد للهوى عندها مهجع
تقف عند الإشارة الضوئية
وهي لا تعرف سر تبدل ألوانها بتلك السرعة
ويضيع الهوى وساعات الوداع
هوى كان هناك.......شبيه بذلك الذي يبكيك أيها العجوز
ضاع هناك... لم يكن ثمة وداع
لم يكن هنالك متسع للوداع...
لم يكن هناك أصلا ما يدعو للوداع
لم يعد هناك شيء أصلا
كل شيء ضاع
حين التفت صوب ارض الوطن وأنا على الحدود
كنت اعرف إني لن أعود
كان وجه الوطن يغيب ويبتعد
ذلك الغروب الأخير كم كان قصيرا
مثل هذا العمر الذي مر سريعا....
هلج وين يا نجوى........
أهلي هناك حيث يعلق القمر على صليب الحزن
أهلي لست ادري أي الدروب تأخذني إليهم
لست ادري أي الدروب إلى بيتنا هي اقصر
لكنهم هناك... حيث وجه أمي الموشوم بالترقب والانتظار .....
حيث يطحن القمح مع البارود
ليصير خبزا للغياب
حيث يضرب فأس الجوع والموت كل ارض وكل باب
ولا من بذار سوى الخراب ..
........وسوى الخراب
أهلي هناك...
لا ادري كيف وأنا أتمتم في سري بعض من كلمات الأغنية...
وجدتني قبالة العجوز
وقبل ان يبادرني بالسؤال
أشرت صوب محطة القطار وأنا أقول
اسمي نجوى وأهلي هناك........



#فلسطين_اسماعيل_رحيم (هاشتاغ)       Falasteen_Rahem#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تناص روحي - سيرة الوجوه
- إذكار الصباح - من سيرة الوحدة
- زمن مفقود - من سيرة الغياب
- فقدان - من سيرة الوحدة
- من سيرة الوحدة
- إليها في ذكرى رحيلها - سيرة الوحدة
- إليك في كل مرة - من سيرة الوحدة
- قراءة في خيانات بنهكة فرنسية لندا خوام
- قراءة في مجموعة زرقاء عدن لليمنية لارا الضراسي
- من سيرة الأوطان
- الحزن لا يليق بي - سيرة عاشقة
- من أناشيد البلاد
- الانسحاق الكبير
- رؤيا
- حبل سري طويل - سيرة الكتب
- رغيف أبي - من حكايات الحي القديم
- أيلول وأنا
- سيرة أمرأة أسمها فلسطين
- ماجينا - من حكايات الحي القديم
- من يوميات معلمة


المزيد.....




- ملك الأردن يجري مباحثات مع محمد بن سلمان خلال زيارته السعودي ...
- ترامب: تصريحات زيلينسكي حول القرم تضر بمفاوضات السلام مع روس ...
- ما علاقة شوكولاتة دبي بنقص الفستق عالمياً؟
- جزائريون يطلقون هاشتاغ -عمي تبون لا تذهب إلى العراق- في القم ...
- إسرائيل تحذف تغريدة تعزية في وفاة البابا فرنسيس…ما القصة؟
- سقوط جزء من شجرة الغريب المعمرة باليمن
- صبحي عطري: رواد مواقع التواصل ينعون الإعلامي السوري الذي -لم ...
- واشنطن تهدد بـ-الانسحاب- إذا لم تتوصل كييف وموسكو لاتفاق
- تنظيم -إخوان الأردن- يؤكد انتماء مهاجمين إليه قتلهما الجيش ا ...
- -الحياة وليس الانتقام-.. تزايد الاستياء من نهج حكومة نتنياهو ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - فلسطين اسماعيل رحيم - هلج وين يا نجوى - من سيرة الحنين