أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ارشد احمد سمو - هل القناعة كنز لا يفنى ؟؟














المزيد.....

هل القناعة كنز لا يفنى ؟؟


ارشد احمد سمو
باحث في العلاقات الدولية

(Arshed Ahmed Simo)


الحوار المتمدن-العدد: 6577 - 2020 / 5 / 29 - 23:37
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


.

.......هل القناعة كنزٌ لا يفنى ؟؟ ......

في أعماقِ كلٍُ منا كِذْبَةْ مدفونة ومستمرة يريد البوح بها ... لكن الخوف من المجهول يمنعه من تركها..
لا تعتقد ان العقل الذي افكر به يعجز عن شوق الفؤاد .. فببصيرة عقلي وفكري اعرف متى يكون الواقف امامي صادقا ومتى يكون عكس ذلك. هكذا كان يتحدث عبدالله مع صديقه محمد الذي جلس بقربه يستمع الى همومه.
ضل عبدالله يستمر في الحديث بعد ان انضم الى مجلسه زميلان لصديقه محمد
قائلاً:
عبدالله : اتدرون ان احقر انواع البشر هم الذين يستغلون نقاء القلب وحسن نية الاخر.. اتدرون ان العاطفة البشرية قد تكون سببا في تعاسة الانسان !!
منذ صغري اراني امنح كل شيء حتى نفسي دون مقابل لمن كان صادقا معي في كل شيء .. لكن للأسف قليلون هم الصادقون وكثيرون هم الكاذبون.
محمد: لا بد وأنك تتأسف على ماضٍ منحته للآخرين فانا اشعر بذلك من نبرة صوتك المصحوب بالحزن اليس كذلك ؟
عبدالله : كلا ..كلا ، لست متأسفًا ابداً فانا كنت افعل ذلك بدافع القناعة ، نعم القناعة.
محمد : صديقي عبدالله هل لك ان تصف لنا القناعة كيف تكون ؟؟.. لا سيما وان مجتمعات الارض في أيامنا هذه لا تكاد تعرفها ، وباتت غير راضية حتى وان امتلكوا الدنيا باكملها!! ..وانت تعرف بان القناعة كنز لا يفنى .. اليس كذلك ؟؟عبدالله : سأخبرك عن معنى هذه الجملة الاخيرة التي ذكرتها من خلال سياق الحديث .. كثيرون منا يا صديقي يعتقدون بان القناعة تعني ان يرضخ الانسان الى مقدرات الواقع وان يكتفي بما هو عليه من حال دون بذل الجهد لتغييره لان ذلك امر مفروغ منه للاعتقاد السائد بانه مكتوب في الأزل وان هذا قسمته ونصيبه ولا داعي للإتيان بفعل يستوجب سخط الخالق الذي قسَّمَ كل شئ، بمعنى اننا حينما نكون في الحضيض من بين الامم فهذا شيء قدَّره الله لنا ... وحينما يقع علينا الظلم علينا ان لا نسعى الى رده لانه مقدر ومكتوب ... وحينما يكون امرنا بايدي ثلة من الذين لا يفهمون ولا يعقلون الواقع فعلينا الرضوخ وعلينا ان نقتنع او ان نقنع انفسنا فقديما قيل كيفما تكونوا يولَّ عليكم .. وعندما نزوج بناتنا لمن لا يحبون ونلزمهم بذلك فهذه قسمتهم وهم مجبرون على القبول فالله كتب على جباههم ممن سيتزوجون ... و .. و.. و... فهل تعتقد يا محمد بان رباً خَلَقَنا فأحْسَنَ خَلْقَنا .. رباً اكرَمَنا .. رباً حَثَّنا على السَيْر في الارض لنعرف كيف كانت الامم من قبلنا ونتعلم منهم .. رباً يقول لنا (( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم )) رباً يقول انا هديناه السبيل اما شاكرا واما كفورا وجعل حرية الاختيار امراً عائداً الينا .. رباً خاطب الناس بصفة العمومية دون التفريق بين الملل والامم ، هل يقبل هذا الرب ان نكتفي ونرضى دون المحاولة ؟ يا محمد كثيرون منا يجهلون معنى كلمة "لا يفنى"
ويجهلون كينونة "القناعة" وبالتالي يجهلون المعنى الحقيقي للجملة الدارجة ( القناعة كنز لا يفنى ) والفناء هو انتهاء الشيء وزواله ، وعكسه عدم الفناء ( لا يفنى ) اي لا ينتهي ، وهذا يعني انك يا محمد لو وصلت الى هدف معين فلا يجوز ان ترضى بذلك وتقول انتهى فالقناعة لا تفنى وعليك المواصلة وكلما وصلت الى مرتبة ومرحلة معينة ستليها مراحل اخرى احسن منها وافضل ، ما اريد ان اوضحه لك يا صديقي هو ان الجملة الصحيحة هي ان ((الطموح ))لا يفنى .. وبالتالي فاننا دون طموح لن نتمكن من التغيير ابداً.
محمد : شكرا صديقي عبدالله ، لكن لدي اسئلة اخرى تدور في الفلك ذاته واريد مناقشتها معكم .
عبدالله : على الرحب والسعة متى ما اردتم ..


.....للحوار بقية .....



#ارشد_احمد_سمو (هاشتاغ)       Arshed_Ahmed_Simo#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وفد الاقليم في بغداد
- رجب طيب اردوغان والطابع العلني للسياسة الخارجية
- كونفشيوس حكيم الشرق واستفتاء كوردستان الجنوبية
- نحو الاستفتاء ماضون
- الاستفتاء والسياسة الدولية
- يا امة الكورد لا تهدروا الفرصة التاريخية
- ضحكة بيانكا ترامب بالمليارات
- رسالة الى العراقي العربي
- لا تستعجل كي لا تتأخر
- امننا واستقرارنا مرهون بمدى انتماءنا لأرضنا


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ارشد احمد سمو - هل القناعة كنز لا يفنى ؟؟