أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مهند عبد الرحمن - هل الوطن غايتنا ؟














المزيد.....

هل الوطن غايتنا ؟


مهند عبد الرحمن

الحوار المتمدن-العدد: 1587 - 2006 / 6 / 20 - 10:15
المحور: حقوق الانسان
    


في إحدى جلسات المسامرة سألني صديق لم يتم تعليمه من المرحلة الثانوية ، هل الوطن غاية أم الغنى هوالغاية الأسمى للإنسان ؟!.... تسمّرت في مكاني وسكت لحظة وأجبت بدون تردد –الوطن غاية الغايات وهو سدرة المنتهى يا صديقي ، أما الغنى فهو حاجة ثانوية، المال ضروري للإنسان فلا يستطيع التحرك بدونه ، فهو الوسيلة لتحقيق المشاريع التي تفيده والوطن معاً ، وإنّ الله أمننا على المال لنجعله وسيلة لا غاية ، أي نستخدم المال لخدمتنا وخدمة البشرية جمعاء من خلال إقامة مشروعات فكرية ثقافية و اقتصادية ، وعلى الإنسان أن يغلّب وطنيته على مصلحته الشخصية، فلو أنّ كل شخص وضع نصب عينيه الوطن لما تكرست الأنانية وحب الذات الطاغية حالياً في مجتمعاتنا ، ولما تكدّست الأموال في أيدي قلة من الناس في المجتمع السوري ، ولما أنعدمت الطبقة الوسطى وأصبح المجتمع طبقتين فقط ، طبقة غنية متخمة أفسدها الترف وطبقة فقيرة معدمة ومسحوقة ، وكل ذلك بسبب الممارسات الأستبدادية والاستغلالية التي قام بها النظام البيروديكتاتوري ، وما نطالب به في هذه الفسحة من الحديث أن تشارك هذه الطبقة المترفة في النهضة الإقتصادية و الإجتماعية والتي يتبعها نهضات عمرانية وثقافية من خلال دعم الكفاءات والعقول الوطنية المتميزة التي تهجر وطنها وتساهم في النهضة العالمية، وأن تقوم بإستثمار المال بمشاريع وطنية كي يعطى للعقل حريته ويطلق عنانه في سماوات العلم ،ويفك أسره من القيود المفروضة عليه من قبل السلطة الأستبدادية والعادات والأعراف البالية .
فأغلب المفكرين لا تنقصهم الشجاعة ولكن ينقصهم المال لكي يساهموا في نهضة البلاد وتغيير أحواله بشكل تدريجي ، والمساعدة في إقامة بعض المشاريع الإنتاجية الصغيرة والقضاء على البطالة ، ومساندة الأحرار السوريين ودعمهم في ثورتهم على جبروت الظلم والطغيان، والعمل على المطالبة بتحرير الحياة السياسية من القيود المفروضة عليها من عدة جهات وأهمها السلطة الحاكمة والجهل المخيم والمعشش في رؤوس وقلوب الناس ، ولن يتم ذلك إلا بخصخصة الإقتصاد والوصول بالإقتصاد السوري إلى مصاف الدول المتقدمة ،ودعم المنتديات الثقافية وتنشيط الحركة الفكرية الإبداعية الوطنية وإنشاء الصالونات الأدبية وتكريم المتميزين دورياً.
ولا ننسى دورها في إنشاء جمعيات خيرية كي تعيد ثقة الناس الفقراء بدور الإقتصاد في إنعاش وإحياء المجتمع الأهلي وجعله لبنة أساسية في المجتمع المدني الحديث ، والإعتماد على المعايير الدولية والقواعد التي أتبعت في فترة الخمسينات وخلقت دولة المؤوسسات والقانون التي لم تضاهى في ذلك العصر ، والتي وقفت في وجه أخطاء الوحدة بين سوريا ومصر، وخصوصاً إنشاء الأنظمة المخابراتية وبناء الدولة الأمنية ، فقام الأقتصاد الوطني الحر وقض مضجعها وحاصر دولة الخطأ التي تحولت الى دولة مهمتها كتم الحرية بأبسط صورها ،وما نتمناه اليوم أن يقف رأس المال الحر وقفة عز وفخار في وجه مسيرة الحكومة ونهجها الخاطىء ، وأن تقوم بمشاريع صحية وخدمية وتؤسس جمعيات لحقوق الإنسان وتطالب بتدريس حقوق الإنسان في المناهج الدراسية ، والإستفادة من الأبحاث التي يقوم بها الطلبة في الجامعات السورية من خلال جعلها نواة لمشاريع إنتاجية كما في الصين واليابان والدول المتقدمة .
ونطالب الأحزاب المعارضة وصاحبة الرأسمال الضخم أن تأخذ الوطن غايتها وتستثمر أموالها في الداخل شاء النظام أم أبى ،لأن لها الحق في بناء وتطوير بلدها و أن يكون الوطن غايتها العظمى لا الغنى والترف ، وأن تقوم هذه الأحزاب على إيفاد الطلبة المتميزين على نفقتها وتهيأتهم ليكونوا نواة التغيير والإصلاح .



#مهند_عبد_الرحمن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تضيع الحرية مجدداً ؟
- المعارضة السورية ... ووهم السلطة.
- الزعامة ركيزة أساسية في ثالوث الاصلاح - زعيم-مواطن-وطن


المزيد.....




- الأمم المتحدة تحذر: توقف شبه كامل لتوصيل الغذاء في غزة
- أوامر اعتقال من الجنائية الدولية بحق نتانياهو
- معتقلا ببذلة السجن البرتقالية: كيف صور مستخدمون نتنياهو معد ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بإصدار المحكمة الجنائية الدولية ...
- البنتاجون: نرفض مذكرتي المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتني ...
- الأونروا: 91% من سكان غزة يواجهون احتماليات عالية من مستويات ...
- الإطار التنسيقي العراقي يرحب بقرار الجنائية الدولية اعتقال ن ...
- وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو وغالانت لأ ...
- قرار الجنائية الدولية.. كيف سيؤثر أمر الاعتقال على نتانياهو؟ ...
- أول تعليق للبنتاغون على أمر الجنائية الدولية باعتقال نتانياه ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مهند عبد الرحمن - هل الوطن غايتنا ؟