يبدوا إننا في العراق غير قادرين على التخلص من الإرث الصدامي الذي جثم على قلوبنا دهرا طويلا . ويبدوا أيضا ان بعض الجماعات السياسية تستسهل اللجوء الى أساليب النظام المقبور في التعامل مع قضايا الجماهير , حيث نقلت بعض وسائل الأعلام واتصالات بالداخل عن ممارسات لبعض الرموز السياسية توسلهم بأساليب الطاغية للحصول على دعم الشعب العراقي . الاتصالات الواردة من داخل العراق كشفت في الفترة الأخيرة عن ممارسات لبعض هذه القوى تصب محصلتها النهائية في تدعيم سلطة مشابهة من حيث المعنى والمضمون بسلطة صدام حسين , وكأنما تريد ان تعود بالعراق الى ماتم القضاء عليه بدم أبناء الشعب . الأخبار الواردة تقول وتروي قصصا عديدة تقشعر لها الأبدان , حيث يشهد الداخل العراقي ممارسات طلما لجأ اليها الطاغية المقبور لكسب ود الجماهير . ومن هذه الممارسات ما قام به السيد احمد الجلبي ب شراء الذمم عبر توزيعه للأراضي على المواطنين أضف الى هذا استيلاء جماعته او زبانيته على سيارات المواطنين والتصرف بها بشكل شخصي وهو ماحدا بالشعب في الناصرية الى التظاهر ضد الجلبي وعصابته أضف الى هذا استيلاء الجلبي على أموال المصارف العراقية ومن ثم محاولته شراء ذمم الناس . تصرفات الجلبي في الحقيقة تكشف عن الوجه الحقيقي لهذا الرجل الذي تورط في افلاسات متعددة لبنوك أجنبية ومنها ماتم مؤخرا وباعتراف أخيه وشقيقه المقيم خارج العراق .
ان الشعب العراقي لا يريد في الواقع استبدال حاكم سيئ باخر أسوء منه وقد قام شعبنا العراقي الأشم في الناصرية بطرد السيد الجلبي المستميت من اجل الوصول الى السلطة من مدينة الناصرية فقام بالقفز الى بغداد والاستيلاء على السلطة وبدعم أمريكي وعبر المحسوبين عليه والذين هم شخصيات معروفة بخبثها وعدم نزاهتها وتاريخها الأسود عندما استولت على رواتب أعضاء المؤتمر الوطني في شمال العراق في أعوام 95- 96 . كذلك يعرفها أبناء شعبنا العراقي في شمال العراق حيث لها تاريخ سيئ للغاية في تعاملها مع الشعب هناك والحركات السياسية التي عملتا الى جوار المؤتمر ومنها استيلاءها على أموال الأكراد في شمال العراق .
إنني ومن دافع وطني ادعوا كل المثقفين العراقيين الى كشف هذه النماذج السيئة والتي لاتقل اجراما عن اتباع الطاغية المقبور