|
العلاقات الصينيه الإسرائيليه ..وما تعكسه من إنخراظ الصين في النظام العالمي
محمد صبحي
الحوار المتمدن-العدد: 6575 - 2020 / 5 / 27 - 23:37
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
العلاقات الصينيه الإسرائيليه ..وما تعكسه من انخراط الصين في النظام العالمي.
مقدمه: تعد الصين ثالث أكبر شريك تجاري لاسرائيل بعد الولايات المتحده الأمريكيه والإتحاد الأوروبي ،حيث كان حجم التبادل التجاري بين الإقتصاديين 50 مليون دولار في العام 1992 ولكنه تضاعف ليصل 15 مليار دولار عام 2013 ولازال في زياده مستمره حتي الآن.
ترتبط الصين مع إسرائيل بعلاقات إقتصاديه جيده علي الرغم من التوتر المتنامي في العلاقات بين الأمركيين من جهه (الحليف الاول لإسرائيل ) والصين من جهه أخري .
يربط الباحث بين العلاقات الصينيه الإسرائيليه ودور الصين المتصاعد في الحفاظ علي النظام العالمي القائم بحمايتها للمصالح الإقتصاديه وتعاونها الكبير مع إسرائيل في إفريقيا وما تمثله إسرائيل للنظام العالمي القائم وتوضيح فكره أن الصين مجرد عضو يريد أن يعدل أوضاعه في النظام العالمي .
نبذه تاريخيه عن العلاقات الصينيه الإسرائيليه :
تعود العلاقات الصينيه الإسرائيليه إلي خمسنيات القرن الماضي إلا إنها لم تكن رسميه أو ممثله حيث أمتنع الصينيين عن التصويت علي التقسيم ودعمت القضيه الفلسطينيه آنذاك ،حتي الثمانينات حيث بدأ التعاون العسكري بينهما في دعم الجماعات المسلحه في أفغانستان في حربها ضد الإتحاد السوفييتي وذلك بعد أن بدأت الصين علاقاتها مع الولايات المتحده في العام 1979 واتخاذها الجانب الغربي ضد الإتحاد السوفييتي .في ذلك الحين كانت ترفض الصين منح تأشييرات السفر للإسرائليين إلا إذا كانو يحملون جواز سفر أخر .
في العام 1992 بدأت الصين و إسرائيل في علاقات دبلوماسيه بشكل رسمي ،ومنذ ذلك الحين بدأت العلاقات الثنائيه في التقدم بخطي ثابته حيث بدأ الحديث عنها بجديه بعد زياره الرئيس الصيني جيانج زيمنج إسرائيل عام 2000 .
مداخيل العلاقات التجاريه الثنائيه بين الصين وإسرائيل :
يلعب التقدم التكنولوجي الهائل للجانب الإسرائيلي دور البطوله فهو مايثير لعاب الصنيين ،فالإستثمارات الصينيه في مجالات التكنولوجيا الفائقه والذكاء الإصطناعي تتصدر أولويات الشركات الصينيه المُموله العامله في إسرائيل ،بجانب الإستثمارات في مجالات البني التحتيه . بين العامي 2011 و 2018 وقعت الشركات الصينيه في إسرائيل 92 اتفاقاً تجارياً بينهم 87 اتفاق في شركات التكنولوجيا الفائقه والذكاء الإصطناعي و5 إتفاقات في البني التحتيه . في عام 2015 وقعت شركه شنغاهاي للموانئ الدوليه إتفاق شراكه لإداره ميناء حيفا لمده 25 عام الإتفاق الذي يثير حفيظه الإداره الأمريكيه الآن. كما أنه هناك إتفاق علي توسيع وتطوير ميناء آشدود في الجنوب والذي ماكان الحديث دائماً عن الطموح الإسرائيلي لربط ميناء حيفا بميناء آشدود بخطوط سكك حديديه لنقل البضائع والذي سيضر بقناه السويس بشكل مباشر ولكن لم تشرع فيه إسرائيل حتي الآن ،كما تنشط الشركات الصينيه في بناء الطرق وشبكات إضاءتها كما في شبكه إضاءه طرق تل آبيب .
التخوف والقلق الأمريكي من العلاقات الصينيه الإسرائيليه :
تعد إسرائيل هي الحليف الأول للولايات المتحده في منطقه الشرق الأوسط وإذ ربما العالم فعمليه التبادل بينهما تتم في كل المجالات وعمليه تداول المعلومات بينهم تقوم علي قدم وساق ،تري أمريكا أن تنامي العلاقات الصينيه الإسرائيليه يمثل تهديداً مباشراً لتداول المعلومات بين واشنطن وإسرائيل علي الصعيد الأمني والذي يهدد التواجهات الإستراتيجيه للوجود الأمريكي في المنطقه ،حيث تحديداً ميناء حيفا والذي ستديره شركه صينيه يعد ميناء للأسطول السادس الأمريكي في البحر المتوسط ومرسي للغوصات الإسرائيليه . كما أن هناك مشروع في مرحله الدراسه من جانب وزاره الماليه الإسرائيليه لإنشاء أكبر محطه تنقيه مياه في العالم والذي كانت تقترب الشركه الصينيه من الحصول علي عقده .“Hutchison “ هذا ماعبر عنه مايك بومبيو وزير الخارجيه الأمريكي في زيارته الخارجيه الأولي في خضم إنتشار وباء كوفيدـ19 حيث أشار بومبيو في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع بينيامين نتنياهو إلي تلك الدوله التي لا تشارك المعلومات مشيراً إلي الصين والذي أجابه نتينياهو أن الفكره في إنتاج المعلومات أولاً ومن ثم مشاركتها . وفي مقابله لراديو كان الإسرائيلي عبر بومبيو أنه إذا لم تستطع إسرائيل اغيير المسار فقد تضطر واشنطن لتقليل حجم المعلومات المتبادله مع إسرائيل وأنها لا تريد أن يصل الحزب الشيوعي الصيني إلي البنب التحتيه الإسرائيليه وأنظمه إتصالاتها ومن ثم يعرض المواطنين الإسرائليين للخطر ويقود قدره أمريكا ن العمل جانباً إلي جنب مع إسرائيل في مشاريع مهمه ويعرضها للخطر ، وأضاف أن تلك المخاطر حقيقيه وأنه تم مشاركتها مع القاده الإسرائيليين ليتمكنوا من اتخاذ قرارات جيده لأنفسهم .
ولعل ما يقلق الأمريكان أكتر في تلك العلاقه هو الدور التكنولوجي الإسرائيلي عالمياً وهو مهم في الصراع القائم بين الولايات المتحده والصين علي من سيقود الحقبه الجديده في صناعه التكنولوجيا الفائقه والذكاء الإصطناعي .
ما أهميه تلك العلاقات الثنائيه لكل من الصين وإسرائيل ؟!
تري الصين أهميه كبيره في تحسين علاقاتها مع دول الشرق الأوسط والتي من بينها إسرائيل ،كما تُولي الشركات الصينيه إهتماماً خاصاً بإسرائيل لما تملكه من أدوات وإمكانيات كبيره في مجال التكنولوجيا الفائقه والذكاء الإصطناعي ،فتحظي الشركات الإسرائيليه الناشئه العامله في هذا المجال باستثمارات وتمويلات كبيره من الشركات الصينيه وتعد إسرائيل موطن لتلك الشركات الناشئه . بالإضافه أن الصين تري أهميه دور إسرائيل في مشروع الحزام والطريق والذي سيربط بين آسيا بأوروبا .
أما إسرائيل فالصين تمثل لها سوقاً جديداً وفعالاً للغايه لشركاتها وبضائعها وسيفتح لها مجالات عديده لتكمل ثلاثيتها الإقتصاديه بتحالفها مع الولايات المتحده والأتحاد الأوروبي والصين ،فمكانه الصين الإقتصاديه الآن بالنسبه لإسرائيل بمثايه القطعه المفقوده لدفع إقتصادها بقوه للأمام .
كيف تنمو العلاقات الصينيه الإسرائيليه في خضم النظام العالمي القائم ؟!
يجدر بنا السؤال هنا كيف تنمو العلاقات الصينيه الإسرائيليه في ظل التوتر القائم بين الولايات المتحده والصين ؟ والإجابه هنا في نقطتين : ـالأولي يجب علي إسرائيل طمأنة واشنطن عن علاقاتها مع الصين والعوده لمراجعه بعد الإتفاقات المبرمه وإنشاء لجنه لمراجعه التكنولوجيا المصدره والتي يمكن أن تعمل مدنياً وعسكرياً وبحث علاقه الشركات المستورده مع الحكومه الصينيه والجيش الصيني .والتي بدأت إسرائيل فيه بالفعل أواخر عام 2019 .
ـالنقطه الثانيه تكمن في مدي عمق العلاقات وتوازانتها بين الصين وإسرائيل ولكن في بعد جغرافي آخروهو القاره الإفريقيه وتحديداً دول جنوب الصحراء الكبري شرقاً وغرباً.
تلعب القاره الإفريقيه دوراً كبيراً في تعميق العلاقات الثنائيه بين الصين وإسرائيل لما لها أهميه كبري للطرفين .
القاره الإفريقيه وما تمثله إقتصادياً وجيوسياسياً للصين وإسرائيل ..
تمثل القاره الإفريقيه أهميه بالغه خاصه للإسرائليين ،فقد بدأ العلاقه بين إسرائيل ودول القاره الإفريقيه في منتصف الخمسينات حيث أفتتحت إسرائيل أول سفاره لها في القاره الإفريقيه في أكرا العاصمه الغانيه في عام 1957 بغد شهر من حصول غانا علي أستقلالها .
تقلصت علاقه إسرائيل بدول القاره الإفريقيه وانقطعت تقريبا علي خلفيه حرب أكتوبر 1973 والوعود التي تلقتها الدول الإفريقيه من العاهل السعودي والرئيس الليبي وقتها بأمدادات النفط لقطع العلاقات مع إسرائيل ،عادت العلاقات مره أخري في منتصف التسعينات وذلك بعد بدايه الحوار العربي الإسرائيلي وتوقيع معاهده أوسلو 1993 .
تستفيد إسرائيل من علاقتها الإفريقيه في محاور مختلفه وتستهدف إسرائيل توطيد علاقتها هناك لأهداف عديده ويتضح ذلك في مظاهر مختلفه آخرهم كانت زياره نيتنياهو لكينيا وتنزانيا ورواندا وأوغندا و إثيوبيا عام 2016 وكانت أول زياره لرئيس وزراء إسرائيلي بعد 30 عام ,تري إسرائيل أن لإفريقيا دوراً بارزاً لعمليه إندماجها في النظام الدولي لما لها كتله تصويتيه كبيره في المحافل الدوليه والتي ممكن أن تساعدها في أي قرار يتاخذ ضد إسرائيل في أي محمل دولي .
القاره الإفريقيه التي تعاني من الإضطرابات الداخليه والصراعات المسلحه بين الانظمه القائمه وحركات التمرد المسلحه هناك تعد بوابه كبيره لدخول الإسرائليين وعرض خدمتهم في المجالات العسكريه والتعاون الإستخباراتي وسوق كبيراً للسلاح الإسرائيلي المنتشر في أيدي المتحاربين الإفريقيين كما حدث مع تشاد وجنوب السودان التي كانت في حرب مع دوله السودان المركزيه للإنفصال .
مع منتصف العقد الأول من القرن الواحد والعشرين وقعت إسرائيل العديد من الإتفاقيات التجاريه مع دول غرب إفريقيا للإستثمار في البنبي التحتيه والتكنولوجيا في مجالات الزراعه والطاقه وكانت آخرهم إتفاقيه بحجم مليار منطقه القرن الإفريقي علي الساحل الشرقي للقاره الإفريقيه تمثل عمقاً إستراتيجياً لإسرائيل فهي تعد بوابه البحر الأحمر الجنوبيه بتحكمها في مضيق باب المندب الذي يربط البحر الأحمر بالمحيط الهندي والتي تمر من خلالها البضائع الإسرائيليه المتجه إلي دول إفريقيا ودول آسيا أو القادمه إليها ،ليس هذا وفقط فدول الشرق الإفريقي لها بُعد آخر وأهميه قصوي بالنسبه لإسرائيل وهو بُعد الأمن المائي فأثيوبيا التي يجري فيها العديد من الأنهار ولكن أهمهم وأكبرهم نهر آباي (النيل الأزرق) والتي تبني عليه إثيوبيا الآن سد النهضه والذي شرعت إثيوبيا في ناءه في عام 2011والذي يمثل 85% من مياه نهر النيل لدول المصب مصر والسودان ، هذا السد الذي يضر بشكل بالغ بحصه مصر من مياه النيل ،تستخدمه إسرائيل كورقه ضغط علي الجانب المصري لموافقه مصر علي مد إسرائيل بمياه النيل .
منذ البدايه ويري الإسرائيليين أن أن قضيه الأمن المائي قضيه أمن قومي لها كما قال بن جوريون رئيس وزراء إسرائيل أن قضيه الماء بالنسبه لإسرائيل قضيه بقاء ،منذ سبعينات القرن الماضي وتحاول إسرائيل إقناع المصريين بمدهم بخطوط مائيه من نهر النيل لتصل لصحراء النقب المحتله والتي كانت ما تلقي معارضه من الجانب المصري ولكن يبدوا الآن أن ستكون مصر مجبره علي الموافقه وسينجح الإسرائيليين أخيراً في الحصول علي الماء وذلك وبعد تمكن الإسرائليين من ورقه الضغط التي تحركها في إثيوبيا المتمثله في سد النهضه والذي لم يستطيع أحد إيقافه إلا إذا قررت إسرائيل ذلك ،فترتبط إسرائيل بعلاقات وطيده مع إثيوبيا إقتصادياً وعسكرياً وسياسياً وإجتماعياً فإثيوبيا موطن يهود الفلاشا الذين ينتظرون الهجره إلي إسرائيل .
استغلت دوله الإحتلال قصور الجانب المصري والعربي في إفريقيا وتحديداً الترهل والفوضي في سياسه مصر الخارجيه فيما يخص إفريقيا ودورها المتلاشي الأقرب للقطيعه وذلك بعد المحاوله الفاشله لإغتيال الرئيس المخلوع حسني مبارك في عام 1995 في العاصمه المصريه أديس آبابا والذي بعدها تكرر غياب مبارك عن حضور القمم الإفريقيه ،إفريقيا والتي كانت بحاجه إقتصاديه وتمويلات لم تجد أنظمتها الفاسده إلا إسرائيل ،فوجدت إسرائيل الساحه فارغه تقريبا من اللاعبيين الدوليين وعملت مع شركائها هناك واستطاعت أن تقنعهم بما لها من إمكانيات تكنولوجيه حديثه وأنها ستساعدهم في تطويرومساعده القري الفقيره في تنقيه المياه ومحطات الطاقه الشمسيه، حيث تقوم الوكاله الدوليه للتعاون الإنمائي الإسرائيليه بدور البطوله فيه .
هذا فيما يخص الإسرائليين ..
أما بالنسبه للصين والتي يراها زعماء الدول الإفريقيه الشريك الإقتصادي المثالي فيذهب الصنيين إلي هناك بلا أي شروط سياسيه ،فلا تعتد الصين بأي شروط كالتي يفرضها دول الإستعمار الغربيه والولايات المتحده كشرط الحكم الرشيد أو ما إلي ذلك ،فسياسه الصين هناك هي المال والأعمال وطالما لم تتعطل هذه العجله لن يهم شكل النُظم الحاكمه هناك. وهذا ما عبر عنه السفير السيراليوني في بكين : الصنيون يأتون وينجزوا العمل المطلوب منهم فلا إجتماعات عن آثار بيئيه ولا حكم سئ أو حكم رشيد لا أقول أن هذا الأمر صائب ،ولكن الإستثمار الصيني ناجح في بلدنا لأنه لا يضع معايير صارمه .
تضاعف تدفق الإستثمار الصيني المباشر في دول القاره الإفريقيه غي السنوات الأخيره فكان 75 مليون دولار عام 2003 ولكنه وصل ل 5 مليار دولار عام 2018 كما أن حجم التبادل التجاري بين الصين ودول القاره الإفريقيه بلغ 100 مليار دولار في السنوات الأخيره أيضا ،تتركز الإستثمارات الصينيه في مجالات البني التحتيه والإقراض الحكومي وقطاع الطاقه والتي تسعي الصين إلي تأمين إحتياجاتها من خلال دول إفريقيا وتشمل عمليان نقل المواد الخام من دول القاره إلي الصين (النفط والنحاس والكوبلت ) كما في المجالات الزراعيه .
منذ العام 2006 يتدفق الإستثمار الزراعي والأيدي المزارعه الصينيه إلي دول إفريقيا حيث يري الصينيين أنهم يواجهون ضغوط متزايده علي أمنهم الغذائي وهو مع جعله يخططون إلي شراء واستئجار أراضي في الخارج لتوسيع إمدادات الغذاء وهذا يحدث بشكل فعال في دول القاره الإفريقيه حيث حصصت الصين 5 مليار دولار للإستثمار الزراعي غي إفريقيا عام 2008 والتركيز علي زراعه الأرز والمحاصيل النقديه الأخري .
علي صعيد آخر تلعب الشركات الصينيه دوراً بارزاً في عمليه بناء ومن ثم تشغيل سد النهضه الأثيوبي وإداره شبكات توليد الكهرباء والتي ستعمل مع تشغيل السد حيث وقعت شركه إثيوبيا للكهرباء عقود بناء وتشغيل محطات الكهرباء والتي ستعمل في السد ،بيد أن الهدف المعلن من بناء السد هو توليد الكهرباء بالإضافه إلي الأراضي الشاسعه المحيطه بالسد والتي ستدخل كلها حيز الإستثمار الزراعي .
يري بعض المحللون أن الإستثمار الصيني في إفريقيا لا يخدم بالأساس شعوب تلك الدول ولكنه فقط يخدم المصالح الصينيه ومصالح الأنظمه الفاسده هناك ،حيث أن الإقراض المدعوم للحكومات يولد الفساد حيث غياب المراقبه والتحقق وهو ماتقوم به الصين . تستمر الصين في إفريقيا وتعمل بها لما يخدم مصالحها الخاصه ونفزذها التجاري فإفريقيا تعد سوقاً كبير للسلع الصينيه كما أنه مورد جيد للغايه للمواد الخام والسلع إلي الصين .
الخاتمه:
تقوم العلاقات الصينيه والإسرائيليه في إفريقيا علي التوازن والتكامل حتي وإن لم تكن متداخله ،فعلاقتهما هناك ليست تنافسيه فوجود أحدهم مهم لوجود الأخر لما تمثله القاره من أهميه لكل منهما إقتصادياُ للصين وسياسيا وإقتصادياً لإسرائيل ، فإسرائيل لاتريد خساره الصين وستعمل علي وجود توازن يحافظ علي تلك العلاقه في ظل القلق والتوتر الأمريكي وستقنع الحليف الأمريكي بجدوي تلك العلاقه وأهميتها لإسرائيل .
تلعب الصين دوراً كبيراً في النظام العالمي الذي تشكّل بعد الحرب العالميه الأولي ،وأصبحت أكثر تداخلاً بعد عوده علاقتها مع الولايات المتحده عام 1979 أثناء الحرب البارده ومن جينها والدور الصيني في تعاظم .
بيد أن إسرائيل ولدت كأبنه شرعيه لهذا النظام فما تقوم به الصين الآن هو رعايه وحمايه تلك الإبنه ولتثبت دائماً انها أصبحت جزء لا يتجزء من هذا النظام ، وأن مزاعم الصين الشيوعيه ما هي إلا أداه يستخدمها الأمريكان لإخضاع الصين في حاوله لإعاده هيكله هذا النظام المتداعي .
كما كان يقول سمير أمين :
«إن المشروع الحقيقي للطبقة الحاكمة الصينية ذو طبيعةٍ رأسمالية، وبذلك تكون "اشتراكية السوق" مجرد طريقٍ مختصرٍ لبناء الهياكل الأساسية للرأسمالية ومؤسساتها، مع التقليل بقدر الإمكان من الاحتكاكات والآلام المصاحبة للتحول إلى الرأسمالية. [...] لقد اختارت الطبقة الحاكمة الصينية طريقًا جدَّ مختلف. وأعتقد أن جزءًا كبيرًا من هذه الطبقة يعرف أن الخط الذي تحاول السير به للأمام يؤدي إلى الرأسمالية، وهو يتمنى ذلك، حتى وإن كان جزءٌ آخرٌ (في الأقلية بالتأكيد)، ما زال أسيرًا للحديث الرنان حول "الاشتراكية بالطريقة الصينية".» ~سمير أمين؛ "اشتراكية القرن"
المراجع :
دراسه مركز راند للتحليلات عن العلاقات الصينيه الإسرائيليه :
https://www.rand.org/pubs/research_reports/RR3176.html
مجله الدراسات الإفريقيه وحوض النيل ...وبها دراستين عن علاقات الكيان الصهيوني بدول إفريقيا ، والأخري عن علاقات الصين التفطيه بدول إفريقيا . https://democraticac.de/
دراسه عن العلاقات الآفروإسرائيليه أهدافها واستراتيجيتها إثيوبيا مثال https://archive.org/details/20200519_20200519_0924/mode/2up](https:// archive.org/details/20200519_20200519_0924/mode/2up)
مزيد من الصعود الصيني في دول إفريقيا https://www.theatlantic.com/magazine/archive/2010/05/the-next-empire/308018/
زياره مايك بومبيو إلي إسرائيل في 13 مايو 2020 https://arabic.cnn.com/middle-east/article/2020/05/14/pempeo-usa-israel-china-business-deals?fbclid=IwAR1w_0hml2Ex79OFpSIN2sgqJkzEqfXTHut3jF8DMmdvg5Za7jBRiTEccCc
الإستثمار الصيني في سد النهضه الأثيوبي https://www.africanews.com/2019/02/19/ethiopia-contracts-chinese-companies-to-complete-nile-dam-construction//
الإستثمار الصيني في إفريقيا https://www.theigc.org/blog/chinese-investment-africa
تسعي إسرائيل عن أدوار لها في القاره الإفريقيه https://www.mei.edu/publications/israel-seeks-new-inroads-african-continent
علاقات إسرائيل الدوليه مع دول إفريقيا https://www.jewishvirtuallibrary.org/israeli-cooperation-with-africa
تلعب إسرائيل دوراً كبير غي إفريقيا ولكنه أكبر من مجرد أهداف جيوسياسيه https://qz.com/africa/1152285/israels-foray-into-africa-is-driven-by-economic-interests-as-much-as-geopolitics/
التدافع الإسرائيلي لإفريقيا بيع الماء والسلاح والأكاذيب https://www.aljazeera.com/indepth/opinion/israel-scramble-africa-selling-water-weapons-lies-190722184120192.html
استثمارات أفريقيا ـإسرائيل https://www.timesofisrael.com/topic/africa-israel-investments/
#محمد_صبحي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ثقافة الهبل وتربية الجهل
-
الدكتاتورية بين الامس واليوم !!!
-
الخاسر الاكبر !!!
-
مرمر القاسم تدفعنا للسؤال ماذا نحن فاعلون؟
-
الكنبة
-
بروس لي
-
أمسيات السندباد
-
أيّ نهار بدون شمس؟
-
في الجامعة الأمريكية
-
لقد أسمعت يا حسام خضر.....ولكن
-
الشيبانى
-
بائع الزهور
-
سويدة قصة قصيرة
-
الرجل النائم
-
أم مسعد قصة قصيرة
-
هي هجرة أخرى
-
- هذا هو الخِزيُّ الذي لاينتهي مع الأعتذار لمحمود درويش بقلم
...
-
طائرات واغنيات ... وبنات
-
هذياناات مدينة تحت رق الى روح الماغوط التي راحت ... واستراحت
المزيد.....
-
أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل
...
-
في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري
...
-
ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
-
كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو
...
-
هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
-
خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته
...
-
عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي
...
-
الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
-
حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن
...
-
أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|