عمار جبار الكعبي
الحوار المتمدن-العدد: 6575 - 2020 / 5 / 27 - 23:37
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أستراتيجية مناعة القطيع، بين الكورونا والشائعات
أستراتيجية مناعة القطيع أستراتيجية تعتمد على مبدأ ( كل واحد يحتار بروحه ) وهو التعويل على الوعي الذي يمتلكه الافراد .
- لا أعلم هل هذا التعويل في محله، ام أنه أجراء من لا حيلة له؟!
مناعة القطيع في الواقع ليست أستراتيجية صحية فقط، وانما هي استراتيجية عامة قديمة يتم العمل بها وان كانت بمسميات مختلفة، ولكن المتفق عليه انها تعتمد فكرة ( الخلاص الفردي ) كما يقال في الديانة المسيحية .
مناعة القطيع او الخلاص الفردي هي استراتيجية تم اعتمادها في الميدانين الصحي والسياسي :
1- الميدان الصحي : تنطلق من التعويل على الوعي الصحي للفرد في ممارسة حياته، مع الاخذ بنظر الاعتبار حماية نفسه صحياً والالتزام بالتعليمات الصحية التي يقدمها الاطباء، والمحافظة على التباعد الاجتماعي وعدم الاختلاط.
2- الميدان السياسي : تنطلق من التعويل على الوعي السياسي للفرد أتجاه الشائعات والافكار الهدامة وتكرار المفاهيم الخاطئة وترسيخها في فكر الفرد المتلقي، وهذا التعويل مبني على افتراض ان الفرد قد وصل لمرحلة من الوعي الذي يجعله يعتمد قاعدة " الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه "، وبالتالي فهو واعي ولن يتأثر بالحرب النفسية المعلنة اتجاهه!
غياب الوعي السياسي انتج لنا مجتمعاً فاقداً للثقة بنفسه، وتغيب عنه الحلول ويكتفي بالتشكي، بمعنى انه مصاب وليس لديه حلول، ويحتاج الى تقديم الحلول وان كانت غير مقنعة له أحياناً، فالمريض أحيانا يكره الادوية!.
غياب الوعي الصحي، مع التعويل على الفرد هو الذهاب باتجاه المجهول، خصوصاً رغم الاقرار الحالي بأن الفرد العراقي لا يلتزم بالتعليمات والقوانين المطروحة ( الحظر، والتعليمات الصحية )، فكيف سيكون حاله اذا تُرك لوعيه الصحي في ظل الأنتشار الكبير لكورونا؟.
#عمار_جبار_الكعبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟