كاظم الحناوي
الحوار المتمدن-العدد: 6574 - 2020 / 5 / 26 - 17:23
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كاظم الحناوي - Kadhum Al Hanawi
تمكنت العديد من دول العالم من الحد من تهديد الإرهاب ببناء انظمة وتحصينات حول الأهداف الرئيسية. فقد أصبح الدخول إلى المطارات والسفارات أصعب كما باتت المرافق الرئيسية مغلقة في وجه الانتحاريين.
حيث كان يمكنهم تنفيذ أي تفجير انتحاري بتكلفة مادية بسيطة ويؤدي الهجوم إلى مقتل وجرح العشرات ويبث الرعب في نفوس سكان الدولة التي يستهدفها التفجير.
لكن ما يخيف العالم الإرهاب عبر (الرجل الفيروس) لكنه ليس بحزام ناسف رخيص التكلفة، بل يتطلب من الإرهابيين الكثير من الموارد والمختبرات . فهل من سبيل لقهر الخطر الجديد؟
الرجل الوطواط (باتمان) والرجل العنكبوت (سبايدرمان) وحكاية الأبطال الخارقين، سلسلة لافلام نجحت ماديا لان الكهوف اصبحت أفضل مصدر نستقي منه الأفكار لندمجه بالخيال لنقدم ابطال قدرات مدهشة، عبر روايات وحكايات يتابعها الملايين ...
ولكن هذا الاسبوع انطلقت تحذيرات أوروبية من كهوف جديدة قد تقوم بهجمات إرهابية بالأسلحة البيولوجية ، فقد عبر خبراء أمن في مجلس أوروبا من خطر التعرض لهجمات إرهابية بأسلحة بيولوجية في أعقاب جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19).
فيما خبراء مكافحة الإرهاب يقولون ان جائحة كوفيد-19 أظهرت مدى ضعف المجتمعات الحديثة تجاه حالات العدوى الفيروسية وقدرتها على الزعزعة.
ويعتقد هؤلاء الخبراء أنه لا يوجد سبب للاعتقاد بأن الجماعات الإرهابية المختبئة في كهوفها الان ستنسى الدرس المستفاد من هذا الوباء، ليكون الضرر كبير جدا.
لذلك وجود ارهابيين جدد يعتمدون مواد بيولوجية فعالة على غرار الجائحة الراهنة امر وارد، حيث من الممكن أن يصبح الضرر على الناس والاقتصاد أكبر بكثير من الهجمات الإرهابية عبر تفجير الاحزمة الناسفة، ليتسبب هجوم بايولوجي عبر شخص واحد في شلل الدول المستهدفة لفترة طويلة ونشر الخوف وانعدام الثقة لتنذر الكهوف بخطر جديد في الطريق اليكم!.
واليوم تصاعدت دعوات العديد من الخبراء بمكافحة الارهاب للتصدي لهذا التهديد و التدريب على كيفية مكافحة الهجمات البيولوجية.خاصة أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، ذكر الشهر الماضي أنه يرى خطرا متزايدا لشن هجمات إرهابية بيولوجية مستقبلية بهدف إحداث جائحة على غرار الجائحة الراهنة.
#كاظم_الحناوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟