أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - عبدالناصر جبار - الحوار المتمدن والفيس بوك














المزيد.....

الحوار المتمدن والفيس بوك


عبدالناصر جبار

الحوار المتمدن-العدد: 6574 - 2020 / 5 / 26 - 17:22
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


حين رأيت نعمة الأنترنت في العراق لأول مرة بعد سقوط صدام وجدت موقع الحوار المتمدن الذي كان بمثابة الإيقونة الفكرية لكل صاحب فكر يعبر من خلاله مايود التعبير عنه بالتأييد والمعارضة دون أية إساءات لكلا الرأيين المختلفين

وهذا ماجعل الموقع محط أنظار كل المثقفين العرب بحيث إستطاع أن يؤثر تأثيرا كبيرا على الحكومات العربية لرصانة مايطرح فيه من أفكار ومقالات إنتقادية هدفها تصحيح مسار الأنظمة العربية الشمولية والديكتاتورية وصولا لمرحلة إسقاطها
كتبت في الموقع عشرات المقالات وجاءتني العديد من الردود بعضها يؤيد ماكتبته والبعض الاخر يعارض بإسلوب النقد الذي إستفدت منه كثيرا وكان بمثابة البوصلة التي تساعدني على السير في وسط الظلام
إلا إن نعمة الحوار المتمدن لم تدم طويلا بسبب ولادة هذا الكائن الأزرق " الفيس بوك" الذي فتح الأبواب أمام رياح اللاذائقة العربية من حيث التداول اللا أخلاقي عبر محيطه وإستغلاله من قبل الجماعات الإرهابية القاعدة وداعش وأخواتها
لاأنكر إن مصمم الفيس بوك كان هدفه نبيلا لكنه لايعرف إن الشعوب العربية تتغنى بقصيدة " لاتشتر العبد إلا والعصا معه" فمثل هذه الشعوب لايمكن أن تتعايش مع المبادئ النبيلة بل تعمل بكل ما أوتت من قوة على تشويهها وحرفها عن مسارها الصحيح، كذلك لاأنكر إن هناك من الأفراد العرب يتوقون للحرية والتعبير المهذب لكن هؤلاء قلة ضاعوا في وسط هذا البحر المتلاطم في أمواج البذاءات والفضائح التي تنشر على الفيس بوك
كم من بريء قد دمره الفيس وكم من ضحية قتلت بسبب الإستغلال البشع له؟ لماذا نحن العرب نكفر بكل مايقدمه الغرب لنا من نعمة عقولهم وخلاصة أفكارهم؟
هل يتصور مصصم الفيس بوك أن تصل الحال ب" حبيب" يصور حبيبته وهو يمارس معها القبل وينشرها على الملأ كي يشهر بها ويتشفى بها حين تصبح قتيلة بسببه!
هل يتصور إن إعلاميا يدافع عن الحرية يشتم منتقده بأشبع البذاءات عبر موقعه
هل يتصور مدى التضليل والكذب والتحريض الذي يمارس في هذا الموقع؟
هل يعي حجم الإساءات التي يتعرض لها المخالفون لآراء العامة وكيف يعيشوا الأرق وهم يستمعون إلى هذه الشتائم
؟
ياليتنا ما تقدمنا وياليتنا ما إكتشفنا الفيس بوك ولو بقينا على موقع الحوار المتمدن لأصبحنا أكثر تمدنا مما نحن فيه في ظل الفيس بوك
من خلال مقالي هذا أدعو المثقفين إلى العودة إلى الحوار المتمدن والتقليل من إستخدام الفيس بوك كي نقرأ ماينتجوه من فكر بعيدا عن هوس التعليقات والإعجابات والمشاركات كما أقدم شكري وإمتناني لكل المحافظين على ثوابتهم الأخلاقية ولم ينجروا خلف بذاءات الفيس بوك.



#عبدالناصر_جبار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 88 يوم النصر الوهمي
- مهزلة العرضحالجي
- عن مسلسل الفندق
- صالح المطلك.. العرق دساس
- الإستثمار في بلد العشائر
- لغتنا هي اللغوة العربية !
- (أميركا وإيران ) العبادي كان شجاعًا
- إسمعوا جيدا .. لاتقطعوا الأنترنت عنا
- بيروقراطية المفوضيه تعطي درسا لبيروقراطية المسؤول


المزيد.....




- زيلينسكي: الحرب مع روسيا قد تنتهي في هذا الموعد وأنتظر مقترح ...
- الإمارات.. بيان من وزارة الداخلية بعد إعلان مكتب نتنياهو فقد ...
- طهران: نخصب اليورانيوم بنسبة 60% وزدنا السرعة والقدرة
- موسكو.. اللبنانيون يحيون ذكرى الاستقلال
- بيان رباعي يرحب بقرار الوكالة الذرية بشأن إيران
- تصريحات ماكرون تشعل الغضب في هايتي وتضع باريس في موقف محرج
- هونغ كونغ تحتفل بـ100 يوم على ولادة أول توأم باندا في تاريخه ...
- حزب -البديل- فرع بافاريا يتبنى قرارًا بترحيل الأجانب من ألما ...
- هل تسعى إسرائيل لتدمير لبنان؟
- زيلينسكي يلوم حلفاءه على النقص في عديد جيشه


المزيد.....

- مَوْقِع الحِوَار المُتَمَدِّن مُهَدَّد 2/3 / عبد الرحمان النوضة
- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - عبدالناصر جبار - الحوار المتمدن والفيس بوك