طلعنا غجر أو ما لنا خبر!

بير رستم
كاتب
(Pir Rustem)

الحوار المتمدن-العدد: 6573 - 2020 / 5 / 25 - 19:20
المحور: القضية الكردية
    

طلع أصلنا غجر وما لنا خبر -نقصد أغلب الكرد- وذلك بحسب الاكتشاف الجديد للعلامة في الأنساب والأصول بحسب التمويل البعثي السوري؛ جماري خضر بوزان .. طيب يا أخي ما لنا مشكلة أن أصلنا يطلع غجري ولا انشاءالله قريشي أو سلوفاكي بس ليش مسمي إسم حزبك ب”حزب التجمع لوحدة الشعب الغجري الكوباني”، يعني كوباني كانت مملكتنا وموطننا الأصلي وبعدين طلعنا بهجرات لكل بلدان العالم لحتى تربط كوباني باسم الغجر وحزبك رغم أن كتاباتك توحي بالعكس بأن بعض الغجر ونتيجة الحروب والإبادات قسم منهم هجر إلى الشرق الأوسط ومنها سوريا ومنها كوباني بحسب إدعاءك؛ أي كوباني كانت بلاد لجوء لبعض الغجر وبالتالي ربط اسم هذه المدينة باسم حزبك -يلي راح يجعل كل الكون من أصل غجري انشاءالله ويحررهم خلال يومين تانيين- ليس إلا نوع من تشويه الحقائق التاريخية للمدينة وأصلها وأهلها الحقيقيين ..

فعلاً بؤس الارتزاق عندما توصل الأمور بالبعض إلى تشويه التاريخ فقط لإرضاء أسيادهم لزيادة عطاياهم من أكياس الدنانير؛ يعني الجزيرة سريانية آشورية بحسب إدعاء البعض وهي طلعت كوباني غجرية بحسب أحد كتبة النظام وعفرين صارت تركمانية بقوة الاحتلال التركي الإخواني وخلي الكرد يروحوا يعيشوا بالمريخ .. بس ما يطلعنا شي دكتور فهمان هونيك ويؤسس شي حزب باسم (حزب اللمة لتكديس -أو تكديش- الشعوب المريخية) مع تقديرنا للأخوة الغجريين.

طبعاً لست ضد أي إثبات تاريخي لأصول أي قبيلة من القبائل ولكن لن يكون بمقدور أحد أن يجعل أغلبية الشعوب التي تعربت إقناعها بأن لها أصول غير عربية وكذلك من تكرد أو تترك أو تفرس وما هذه المحاولات إلا للقول؛ بأن الكرد ليسوا بشعب وقوم وأن أصولهم غجرية أو عربية أو أتراك جبال، بل حتى من الجان والعفاريت .. لك يا عالم يا هو نحن مثلكم شعب ينحدر من عدة أفخاذ وشعوب قديمة ولا ندعي النقاء العرقي وبأننا من أصحاب الدم الأزرق، لكن يربطنا عوامل ثقافية وتاريخية وجغرافيا سياسية تجعلنا نتطلع إلى أن نكون متساوين مع الآخرين في الحقوق في بلداننا ومناطقنا دون زيادة أو نقصان .. العمى لسه بيطلعلنا كل متفزلك يريد أن يقنعنا بأن نحن مالنا أصل مع أن الوحيد يلي بدون أصل هو ذاك الذي يحاول أن يقول للآخر؛ ليس لك أصل.

#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات