فلسطين بعد صفقة القرن وجائحته

بن حلمي حاليم

الحوار المتمدن-العدد: 6573 - 2020 / 5 / 25 - 15:00
المحور: القضية الفلسطينية
    

إن معاناة الشعب الفلسطيني الطويلة في ظل النظام الرأسمالي والقوى المتحالفة معه كشفت منذ مدة عن ضرورة تدمير جذور الظلم وأسباب الآفات، ليس أمام فقراء ومعدمي المنطقة غير مكافحة الكيانات السياسية التي تأسست في عهود الهيمنة والطغيان، والعمل على خلق بدائل أممية وإنسانية وتضامنية، تحترم كل الديانات والمذاهب وتضمن الحياة الكريمة للبشر.
صفقة القرن
هل يمكن تكبيل الأجيال بالاتفاقات والمعاهدات الظالمة ؟ هل ستظل الرجعية والعنصرية والانتهازية مسيطرة على الأوضاع في المنطقة؟ لقد تزلزلت هذه المنطقة مع نهاية العقد الأول من القرن الواحد والعشرين، وانكشفت على أثرها أمور كثيرة وبدأت تتشكل أخرى جديدة في الأعماق، والأمل معقود على الشباب من اجل تغيير العالم بصورة جذرية.
إن إرادة الشعوب لا يمكن قهرها، والنصر دائما حليف المظلومين. ان وحدة الفقراء والمعدمين ووعيهم بقوتهم ومعرفة عدوهم الحقيقي، والعمل على تنظيم ذاتهم، وخوض المعارك القتالية ضد كل أعداء الإنسانية ضرورة ملحة الان، لا صفقات على حساب الفقراء المظلومين، بل المطلوب وحدتهم ووحدتهن ضد الظالمين وكل سياساتهم، لانقاد البشرية من الدمار.
جائحة القرن
إن انتشار جائحة كورونا المستجد بسرعة على المساحات بالمدن والقرى، كشف عن ظلم السياسات الرأسمالية التي توظف الرأس مال المالي في صناعة الأسلحة المتنوعة، والتجارة فيها ضد الشعوب والامم، وإهمال بصورة واضحة توظيف تلك الأموال في صناعة الدواء وبناء المختبرات ومراكز البحث العلمي من اجل توفير الأدوية واللقاحات في مكان وبيعها بأسعار جد منخفضة وفي متناول الجميع وربطها بالقدرة الشرائية ومع الأجور، وضمان علاج الناس في المستشفيات العمومية وتجهيزها بكل المستلزمات الطبية.
الدين والدولة وضرورة فصلهما
إن استعمال الأديان والأعراق والملل في السياسة من طرف الرأسماليين وإنشاء كيانات سياسية ودول، وتوظيف الأموال لذلك وخلق الجيوش وتكوينها من الشباب ذكور وإناث محددة في سن بين 18 و 24 سنة، ودفعهم/ن للحروب والموت المحقق من اجل أجور زهيدة ، يجب على الشباب العمل على وقف هذه السياسات ومواجهاتها بضرورة فصل الدين عن الدولة والنضال على أسس طبقية ووحدة الشعوب وسلامها وأمنها.
النضال الاممي ضد حروب وجائحات وصفقات كل الأزمنة القادمة، وحده سيحقق الحياة السعيدة لكافة البشر بأرجاء الأرض.

#بن_حلمي_حاليم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات