أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جلال الاسدي - الاخوان عصا في الدولاب … الغنوشي نموذج !














المزيد.....

الاخوان عصا في الدولاب … الغنوشي نموذج !


جلال الاسدي
(Jalal Al_asady)


الحوار المتمدن-العدد: 6573 - 2020 / 5 / 25 - 14:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من يقرِّب الاخوان ويثق بهم عليه تجرع طعم السم وعواقبه … !

ان الابتلاء الذي وقع على هذه الامة ، وسحبها الى مستنقع التخلف والفشل والتناحر هو ولادة هذه التنظيمات الراديكالية من الخاصرة ! واستنادها الى مرجعيات غريبة تدعوا فيها الى العودة بالحياة القهقرى … الى زمن الاساطير والخرافات المطوية في قلب الزمن الغابر … ومعاداتها لكل ما هو حداثي علما بانها تتمتع بكل الانجازات العلمية الهائلة وتنام في احضانها ، ومع هذا يلعنونها ليل نهار على منابرهم التي لا تهدأ … !
الاخوان تنظيم حزبي عالمي يتغلغل في كل مفاصل المجتمعات الاسلامية وغير الاسلامية ، وتتسلل افكاره الى النفوس الضعيفة ، وتتمكن منها ، ويستغل نشاطه لبناء قاعدة دعم كبيرة داخل الطبقات الفقيرة بالخصوص مستغلا فقرهم وحاجتهم . يفرض التنظيم على المجتمعات التي يسيطر عليها آراءه وأفكاره ونظرته الخاصة للحياة ، ولا يعير اي اهمية لقوانين واعراف الدولة التي يعيش في كنفها ، وياكل من خيراتها الا بما يحفظ وجوده ، فهي بالنسبة له ليست وطنا بأرض وحدود جغرافية … بل مكاناً يوفر له السعادة والازدهار ورغد العيش لا اكثر … كالذي يعيش في المحراب ولا تشغل باله العبادة … ! فالاخوان لهم تطلعاتهم الى ما وراء الوطن في حلم يحوم حول هدف واحد … العالمية ! بأن الإسلام سوف يسود العالم ، وأنهم يسعون إلى استعادة الخلافة الاسلامية المفقودة يوما ما ، وهكذا يستنزفون طاقة الامة الشحيحة بمثل هذه الاحلام الفارغة !
فالغنوشي على سبيل المثال لا يمتلك قراره الشخصي ، ولا الوطني في التزام بلده ان صح التعبير بالحياد في الصراع الليبي ، وانما تحركه اشارات واوامر تصدر من مكتب الارشاد من وراء الحدود … فما قام به من تهنئته للسراج بالسيطرة على قاعدة الوطية مثلا لا يخرج عن مالوف النهج الاخواني في مساندة اخوانهم في التنظيمات الارهابية العاملة في ليبيا وفي غيرها ، وما زياراته الى خارج تونس ولقاءاته المشبوهه ، والتي تتجاوز صلاحياته كرئيس للبرلمان ، والقفز على صلاحيات رئيس الجمهورية الا تاكيدا لطموحاته ، وطموحات تنظيمه الغير معلنة لخلق قوة موازية الى حين التمكين ، ومن ثم القفز على السلطة وسرقتها … !
إن «الغنوشي عاد إلى تونس في عام 2011، ولم يُعرف له نشاط قبل هذا التاريخ أو بعده إلا في المجال السياسي، ورغم عدم ممارسته لأي عمل اقتصادي أو تجاري، فإنه قد أصبح في ظرف التسع سنوات الأخيرة من أثرى أثرياء تونس، وقدرت مصادر إعلامية ثروته بمليار دولار، في حين تتحدث مصادر إعلامية أخرى عن مبلغ يساوي 8 أضعاف هذا الرقم، أي ما يعادل خمس ميزانية الدولة التونسية، فكيف له بهذه الثروة؟» قد تكون امواله ، او اموال التنظيم او بينهما … لا فرق ، وفي كل الاحوال الشك يحوم حول مشروعيتها ، وما هو الهدف منها وهو الاخطر !
الاخوان فصيل معروف بانتهازيته وتلونه … صدورهم عامرة بالمكر السئ يؤمنون بالديمقراطية كممارسة ، وليس كقيم … اي ينتقون منها ما تتيحه لهم من حق التظاهر ، وخوض الانتخابات طريقا للوصول الى الحكم ، ويرفضون قيمها الانسانية من حرية ومساواة وعدالة واخاء وقبول الاخر واحترام الاقليات والطوائف والاديان الاخرى … الخ ! فالديمقراطية بسعة صدرها هي من اوصلتهم الى الحكم في مصر ، وهي ليست مسؤولة عن غبائهم في تضييع الفرصة الذهبية التي طيروها كما يبدو الى الابد !
ايمن الظواهري في معرض انتقاده للإخوان في تماهيهم مع الانظمة والاحزاب العلمانية ، ومعلقا على جهاد الإخوان في فلسطين في القرن الماضي :
«ثم إن القتال في فلسطين أقل وجوبا من قتال الحكام المرتدين لأن قتال المرتد مقدم على قتال الكافر الأصلي ، ولأن تحرير فلسطين والبلاد الإسلامية المحتلة يكون بعد إقامة حكم الله» ماذا يمكن ان يقال ، او يرد على مثل هذا الكلام الغريب ؟ لا تعليق … !



#جلال_الاسدي (هاشتاغ)       Jalal_Al_asady#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القضية الفلسطينية … وقبلة الحياة !
- يكاد المريب ان يقول خذوني … !
- الأخوان … وأطروحاتهم الجديدة للوصول إلى الحكم !
- هل كورونا آخر المطاف … ؟!
- كورونا … درس باهض الثمن !
- من سيحسم الانتخابات الامريكية المقبلة لصالحه … ؟
- اخيرا تمخض الجبل فولد حكومة : ( ليس بالإمكان أفضل مما كان ) ...
- جريمتي … انني رايت جريمة الاخر !
- التنين وقع … هاتوا السكاكين !!
- العراق … بين كورونا ، ونخبه السياسية الفاسدة !!
- ترامب … يهجر بعلاج جديد لكورونا !!
- هل كورونا غضب الاهي ام نتاج بشري … ؟!
- من المسؤول عن مأساة كورونا … !!
- كورونا … ونظرية المؤامرة !
- ترامب يفقد البقية الباقية من اعصابه … !
- خبر ، وتعليق … !
- ترامب في وضع لا يحسد عليه … !
- هل عاد أم أُعيد احمد حرقان إلى الإسلام … ؟
- ما زاد حرقان في الاسلام خردلة … ولا الملحدون لهم شغل بحرقان
- سريالية الواقع الجديد … !


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جلال الاسدي - الاخوان عصا في الدولاب … الغنوشي نموذج !