أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جلال الصباغ - الانتفاضة في زمن الكاظمي














المزيد.....

الانتفاضة في زمن الكاظمي


جلال الصباغ

الحوار المتمدن-العدد: 6571 - 2020 / 5 / 22 - 02:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هلل وطبل الكثيرون بمجيء مصطفى الكاظمي، فقوى السلطة التي تبحث عن منقذ والقوى الإصلاحية التي لا تريد تغيير النظام انما إجراء ترقيعات شكلية، ومجموعات المثقفين التي مارست ذات الدور منذ الاحتلال ولغاية اليوم، كل هذه الأطراف روجت ان الكاظمي هو الحل. 

لكن بجرد بسيط لتصريحات الكاظمي وزياراته وتغريداته وأفعاله تتكشف الحقيقية دون عناء كبير. 

كل ما يتعلق بالانتفاضة ومحاسبة قتلة المنتفضين وتحقيق مطالبهم، إنما هو كلام كان يردده رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي، وهو نفس الكلام الذي أطلقه سلفه العبادي ومن قبله نوري المالكي، فجميع هؤلاء ومع كل حركة احتجاجية كانوا يطلقون الوعود ويعطون المهل، ليدخل على الخط التيار الصدري ويسرق الاحتجاجات ويحرف مسارها بالتعاون والتنسيق مع القوى الإصلاحية وجوقة المطبلين الآخرين، وهذه المرة وبعد قدرة الانتفاضة على إزالة عبد المهدي اتفقت جميع هذه الأطراف على ضرب الانتفاضة بأقصى ما لديها من من قوة عن طريق أدواتها ومليشياتها، لتسوق بعدها الكاظمي على أنه رجل المرحلة والضامن لتحقيق مطالب جميع الأطراف. 

لكن ما الذي تحقق منذ تسلم الكاظمي مهامه او ما هي المؤشرات التي تبين أنه جاد في ما أطلقه من شعارات تخص المنتفضين؟ 

حديثه عن إطلاق صراح المعتقلين والمختفطفين ودعوته القضاء الأعلى بذلك جاء برد ينكر تماما وجود اي معتقل او مختطف من المنتفضين، ما يعني أن مصير العشرات من المغيبين والمعتقلين بيد المليشيات وربما قد تم تصفيتهم.

اما حديث الكاظمي عن محاسبة قتلة المنتفضين فذهب إدراج الرياح وما هو الا كتصريحات سابقيه، فهل بأمكانه محاسبة عبد المهدي وحكومته وهي المسؤول الأول عن قتل أكثر من ٨٠٠ وجرح الالاف، وبالنسبة لأعمال العنف والإرهاب بالضد من المنتفضين فهي ذاتها، فلا يكاد يمر يوم دون اعتقال او خطف او حرق او تهديد بالقتل او قتل فعلي في مختلف المحافظات المنتفضة، بل انها ذات الستراتيجية لكل الحكومات في قمع وإسكات المعارضين.

ما الذي حققه الكاظمي او من الممكن أن يحققه وكل دعواته لأبعاد العراق عن الصراع الإيراني الأمريكي عن الأراضي العراقية، بمثابة نكتة باهتة، فها هي المليشيات التابعة لإيران تهدد القواعد الأمريكية وذاك هو خامنئي يصرح بأنه سيطرد القوات الأمريكية من العراق، وهذا هو ترامب وبومبيو يتوعدون الإيرانيين من مغبة اي تدخل على الأرض في العراق، دون أن يتحدث الكاظمي بكلمة عن هذا او ذاك. 

كيف بإمكان الكاظمي محاسبة السراق والقتلة وناهبي المال العام، وهؤلاء هم من جاءوا به إلى السلطة! 

كل من يراهن على قدرة الكاظمي على الحل اما يكون منتفعا منه او واهما وراغبا في بقاء منظومة الطائفية والقومية والقتل مسيطرة على مقدرات الجماهير. 

لا سبيل لتحقيق امال الجماهير وتطلعاتها الا بالخلاص النهائي والجذري للطغمة السياسية المتحكمة منذ ٢٠٠٣ ولغاية الآن، وهذا غير ممكن التحقيق الا باستكمال نضال الجماهير وانتفاضتها وإسقاط هذا النظام. 



#جلال_الصباغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دروع من البراميل
- الشيوعي العراقي _ ستة وثمانون عاما على التأسيس
- مواقف الشيوعي العراقي وفق التفسير المادي لعلم النفس 
- حول مستقبل الانتفاضة
- مرحلة جديدة للانتفاضة
- مئة وخمسون عاما على ولادة لينين
- أنا وجدتي وكورونا
- مصير الانتفاضة بعد نهاية الحظر الوقائي
- الأيديولوجيا الرأسمالية بوصفها أداة للهيمنة


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جلال الصباغ - الانتفاضة في زمن الكاظمي