أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - -سعودة وشرقنة وأخونة وفلسطنة- الشوارع في زمن كورونا!؟














المزيد.....

-سعودة وشرقنة وأخونة وفلسطنة- الشوارع في زمن كورونا!؟


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 6570 - 2020 / 5 / 21 - 18:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


رغم تراكم المعارف في عصر "النت"، تبقى الصُّدفة الفعل السحري الذي لا قدرة للإنسان على التنبّوء به أو السيطرة عليه لوقوعه خارج المتوقّع الذي يصعب معه شرحه أو تفسيره ، ويضع الناس أمام حزمة من الاستفهامات التي قد تُغيّر الإجابات عنها المصائر وتُحدث المنعطفات.
ضرورة هذه المقدمة الوجيزة ، تأتي في سياق الزوبعة التي أثارتها قضية "سعودة أو شرقنة " –إن صح التعبير- التي ملأت ، قبل أيام ، مواقع التواصل الاجتماعي الوطنية ، و احتلت العديد من الصفحات الأولى بالكثير من المنابر الدولية ، والمتمثلة في إطلاق أسماء فقهاء التطرف الخليجي على شوارع وأزقة مدينة تمارة وفق سياسة منهجية تروم وسمها بكل ما يشوه ملامحها الحضارية ويحتقر موروثها الثقافي المميز ، وقضية تعيين ترامب ، رئيس أقوى دولة في العالم ، لعالم مغربي هو الدكتور السلاوي في منصب رئيس للفريق الطبي المعني بالبحث عن لقاح لفيروس كورونا .
الزوبعة التي شغلت الرأي العام الوطني ووضعته أمام عدد من التساؤلات المستعصية ، التي منها على سبيل المثال : هل تزامن الحدثين هو مجرد صدفة من قبيل "رب صدفة خير من ألف ميعاد" كأفضل خيار لدى من لا يرغب في الوقوف على أسباب التصادفات ومعطياتها الأكثر استعصاء على التنبؤ ؟ أم أنه تزامن مُعد سلفاً بضرورة التجاذبات الأيديولوجية والتدافعات السياسية، التي تفرضها المعارك والصراعات الانتخابوية ، التي ليس فيها مكان لتلاقي الأحدات أو تزامنها بمحض الصدفة ؟
وحتى إذا افترضنا جدلا إنتفاء إنتاجية ذلك التزامن بين الحدثين فإنه قد ترك لدى المواطن -العادي قبل المسيس -إنطباعا بأن هناك تعمد في خلق صدفة التزامن التي لم تكن المصادفة غاية بعينها بقدر ما كانت رغبة في فضح حلقة من حلقات إستراتيجية "سعودة أو شرقنة أو وهبنة أو أخونة الدولة والمجتمع ، التي جاءت هذه المرة في شكل إيحاء متعمد بأن الوطن والشعب المغربي عاقر لا يلد علماء ولا مفكرين ولا أعلام ولا مقاومين ولا فنانين ولا كتاب ولا شعراء ولا أسماء وتوايخ ومواقع لمعارك ،تستحق التخليد والاحتفاء بإطلاق أسمائها على شوارع مدن المغرب وساحاته وأزقته !
النازلة/الفضيحة التي لا أرى لها من تفسير غير كونها أخطر جريمة إنسانية في حق الشعب المغربي ، الجريمة التي يحيلنا تزامنها مع نازلة/حدث اهتمام ترمب بنبوغ مهاجر مغربي إلى موضوع هجرة الأدمغة وفداحتها التي لا يُنتبه إليها إلا عند بروز أحد المهاجرين وظهور نبوغه وتميزه في بلاد المهجر، الأمر الذي يحيلنا بدوره إلى الماورائيات المستترة لتلك لفداحة المتجاوزة لكل الحدود ، والتي لم تفضح منها مسألة تسمية الشوارع بأسماء نكرات وهابية متطرفة ، إلا الشجرة دون الغابة، التي لم يعد تحليل شفراتها يتطلب أي جهد أو مشقة ، لوضوح أبعادها التوجهية المتملة في التآمر على النخب والكفاءات ، بعدم الاكتراث بإيجاد الحلول الجدّية لمعضلت الهجرة التي تظل قائمة يتمطط تهميشها الممنهج للنخب والكفاءات المغربية ، تحت غطاء التوافقات السياسية المتلاعبة بمصالح الشعب والمعمقة لمشاكله الوطن ومعظلاته واشكالياته ، التي أظن جازما أن تجاوزها لن يتأتى إلا بسن قوانين تجرم كل أشكال التوافقات السياسية الحزبية والحكومية والبرلمانية المتحكمة في المصائر والمستقبل ، القانون /التجريمي ، الذي لا بد أن يدفع للعودة الى تقييم الأشخاص الذين ثم تعيينهم سابقا في المناصب العليا - سواء في المؤسسات العمومية والشبه العمومية - للوقوف على حقائق تلك التعيينات واعادة الأمور الى نصابها ، عملا بمنطق اتاحة الفرص للنخب الحقيقية من الباحثين وخريجي الجامعات والمدارس العليا وتوظيف طاقاتهم في خدمة وطنهم المغرب، التصرف الذي لاشك سيحد من التمييز الذي يتولد عنه الحقد والكراهية والتطرف والذي تنتجه السياسات الفاشلة المدعومة بالتوافقات السياسية الحزبية والحكومية والبرلمانية ..
حميد طولست [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الأنسان "



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا ننسى رجالات بلدننا ؟
- مصطلحات التكاتف والتعاضد ، في زمن كورونا !
- دواعي معاداة الإعلام الرقمي !
- مشروع قانون 22.20 قتل للإعلام في زمن كورونا
- سلوك نقابي نموذجي يستحق التنويه..
- عيد شغل افتراضي ، في زمن الكورونا !
- العبادات بين المظاهر والجوهر في زمن كورونا؟؟
- الطقوس الدينية في زمن كورونا!
- ثقافة التعاضد والتعاطف والمؤازرة في زمن كورونا
- الكمامات الطبية في زمن كورونا !
- نواميس الكوارث الطبيعية وزمن كورونا !
- التواصل والعمل والتعليم عن بعد،في زمن كورونا !
- حتى لا نُختزل إلى اللاشيء ، في زمن كورونا
- القرصنة وقطع الطرق في زمن كورونا !!
- -الكَلَخ ُ-الفكري في زمن كورونا!!
- تجربة مغادرة البيت في زمن كورونا !
- الف تحية وتقدير لملائكة الرحمة في زمن الكورونا.
- حلم في زمن كورونا!
- بعض من تداعيات كورونا!
- كورونا والإعجاز العلمي في القرآن - !


المزيد.....




- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - -سعودة وشرقنة وأخونة وفلسطنة- الشوارع في زمن كورونا!؟