حميد حران السعيدي
الحوار المتمدن-العدد: 6570 - 2020 / 5 / 21 - 17:07
المحور:
المجتمع المدني
في كل أنحاء العالم كانت الأحزاب السياسيه وراء كل نجاح يتحقق لأنها تجمعات بشريه وَحًدَها منهاج سياسي يتبنى مشاريع ستراتيجيه وتكتيكات قريبة المدى تنطلق كلها من رحم أيدولوجية الحزب ويكون نجاحها والألتفاف حولها مقرونا بمقبولية ماتطرحه للشارع من رؤى وأفكار يكون رائدها المستقبل وما الحاضر غير بوابة للمستقبل أما الماضي فلن يكون أكثر من عِبر ودروس .
تميزت الأحزاب والحركات السياسيه بالقدره على تثقيف الجماهير بآيديولوجياتها وإقناعها برؤاها الأقتصاديه والتنمويه والتحرريه في سنوات الهيمنه الإستعماريه وإطروحاتها في إصلاح نظم الإنتاج والتربيه والصحه والقضاء ومكافحة الجريمه بتطوير الأجهزه الأمنيه وحماية حدود البلاد بجيش ذو ولاء وطني وتنفيذ مشاريع البنى التحتيه وكلها بالنتيجه تؤدي للقضاء على البطاله وحسن توظيف الموارد البشريه والماليه لخدمة الأنسان , وسواء إتفقنا أو إختلفنا مع هذا الحزب أو ذاك فالقراءه المحايده لمنجزات الأحزاب والحركات السياسيه في العالم سيؤشر لنا حالة لا جدوى وجود هذا الكم الهائل مما تُسمى أحزاب عراقيه ، ففي بلادنا التي تٌعاني من تخمة في عدد الأحزاب ضاعت المقاييس وإختلطت الأوراق وتعددت المتبنيات المتصله بالماضي لكي تكون هذه التجمعات أقرب للعصابات منها الى التنظيم الحزبي المستند لوحدة الهدف ووضوح الرؤيه وحيوية المنهاج ، بل إن مايُميز هذه الحركات وجود أجنحه عسكريه مهمتها التصفيات وتنفيذ العمليات ضد السلطه القائمه حين تكون هي خارج السلطه وتكميم الأفواه حين تُثنى لها الوساده وتصبح مصدر صنع القرار أو تتشارك في صنعه ... إنها تجمعات بشريه للهدم وليس للبناء
#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟