أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زهير جمعة المالكي - خرافات المتأسلمين 18- خرافة عثمان ذو النورين















المزيد.....



خرافات المتأسلمين 18- خرافة عثمان ذو النورين


زهير جمعة المالكي
باحث وناشط حقوقي

(Zuhair Al-maliki)


الحوار المتمدن-العدد: 6570 - 2020 / 5 / 21 - 15:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أميّة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كِلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب القرشيّ الأمويّ ثالث من تولى منصب الخلافة بعد وفاة الرسول واستمر حكمه 12 سنة انتهى بمقتله بعد ثورة شعبية وقد لقبه المتاسلمون (ذي النورين ) لذلك سنتناول في مقال اليوم حقيقة ما ذكرته كتب من يسمون انفسهم (اهل السنة والجماعة )عن عثمان ذي النورين . وكما نكرر كل مرة اننا لا نناقش نلك المصادر بل ننقل ما هو في الكتب التي يحاولون اخفائها لما تحويه من معلومات صادمة لاتباعهم.
اول محطة في بحثنا نقف عند نسب عثمان فهو كما ذكرنا هو من أبناء ابي العاص ابن امية وقد ذكر أبو عبد الله الحاكم ، محمد بن عبد الله بن حمدون ابن نعيم بن الحكم الضبي النيسابوري في كتابه المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري ، كتاب الفتن والملاحم الحديث رقم 8616 " حدثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالَوَيْهِ ، حدثنا مُوسَى بْنُ هَارُونَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْإِمَامُ ، حدثنا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى حَمُّويَهْ ، حدثنا صَالِحُ بْنُ عُمَرَ ، حدثنا مُطَرِّفُ بْنُ طَرِيفٍ ، عَنْ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِذَا بَلَغَ بَنُو أَبِي الْعَاصِ ثَلَاثِينَ رَجُلًا اتَّخَذُوا دَيْنَ اللَّهِ دَغَلًا ، وَعِبَادَ اللَّهِ خَوَلًا ، وَمَالَ اللَّهِ دُوَلًا هَكَذَا رَوَاهُ الْأَعْمَشُ ، عَنْ عَطِيَّةَ " . اما عن عفان أبو عثمان فنسال علي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي سيف أَبُو الحسن المعروف بالمدائني ( العلامة الحافظ الصادق ) كما وصفه الذهبي في سير اعلام النبلاء ، فقد ذكر ابي عبيد الله محمد ابن عمران المرزباني في كتابه المعنون (نور القبس المختصر من المقتبس في أخبار النحاة والأدباء والشعراء ) اختصار (أبي المحاسن يوسف بن أحمد بن محمود الحافظ اليغموري ) في الصفحة 183 ما يلي " وقال المدائني : المدائني: كان عفّانُ بن أبي العاص مؤنثاً يلعب في الأعراس بالدُفّ، ومثله الحكم بن أبي العاص، وكان شيبة بن ربيعة حلقياً وكان يأتيه منبه بن الحجاج بن سعد بن سهم وكذلك أبو جهل بن هشام، وكان النضر بن الحارث بن علقمة حلقياً ويأتيه صفوان بن أمية بن خلف " . أي ان أبو عثمان وعمه (الحكم ابن ابي العاص ) كانا مؤنثين يرقصان في الاعراس ولا نريد ان نفصل اكثر .
اما عن حياة عثمان بعد الإسلام فسوف نتناول أولا شجاعته في كافة الحروب التي خاضها المسلمون فهذا عبد الرحمن ابن عوف صاحب الأثر الأكبر في وصول عثمان الى الخلافة يصف شجاعة عثمان كما يروي ابن شبَّة فيقول:(لقي عبدالرحمن بن عوف الوليد بن عقبة فقال له الوليد: مالك لا تأتي أمير المؤمنين ـ يعني عثمان ـ و لا تغشاه؟ فقال له عبدالرحمن: أبلغه عنّي أنّي لم أغب عن بدر، ولم أفِرّ يوم عيين ـ يعني يوم أحد ـ ولم أخالف سنّة عمر) ( تاريخ المدينة لابن شبة , باب أخبار عثمان) . كما ذكر ابن كثير في كتابه البداية والنهاية - سنة ثلاث من الهجرة، غزوة أحد - فصل في أنزل الله نصره على المسلمين "وقد رواه البخاري أيضا في موضع آخر والترمذي من حديث أبي عوانة ، عن عثمان بن عبد الله بن موهب به ، وقال الأموي في مغازيه ، عن ابن اسحاق ، حدثني : يحيى بن عباد ، عن أبيه ، عن جده سمعت رسول الله (ص) ، يقول ، وقد كان الناس انهزموا عنه حتى بلغ بعضهم إلى المبقى دون الأعوص ، وفر عثمان بن عفان ، وسعد بن عثمان رجل من الأنصار حتى بلغوا الجلعب جبل بناحية المدينة مما يلي الأعوص فأقاموا ثلاثا ، ثم رجعوا فزعموا أن رسول الله (ص) ، قال لهم : لقد ذهبتم فيها عريضة ، والمقصود أن أحدا وقع فيها أشياء مما وقع في بدر". كما روى الطبري (ومن المنهزمين يوم أحد عثمان بن عفان فقد فر مع رجلين وبلغوا الجلعب وهو جبل بناحية المدينة فأقاموا به ثلاثاً ولما عادوا قال النبي (ص) لهم : لقد ذهبتم بها عريضة, وأكد هرب عثمان ابن حجرالعسقلاني في كتابه الإصابة في تمييز الصحابة ترجمة سعيد ابن عثمان الانصاري فقال " سعيد بن عثمان الأنصاري شهد أحدا روى إسحاق بن راهويه في مسنده من طريق الزبير قال والله إني لأسمع قول معتب بن قشير والنعاس يغشاني لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا ها هنا ثم قال وقوله إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان قال منهم عثمان بن عفان وسعيد بن عثمان وعلقمة بن عثمان الأنصاريان قال بلغوا جبلا بناحية المدينة ببطن الأعوص فأقاموا هناك ثلاثا قلت ساقه بن إسحاق في مسنده مع إدراجه ومن قوله ثم الخ من كلام بن إسحاق في المغازي " .
الان نـأتي الى موضوع حب قريش لعثمان فقد اخترع المتأسلمون مثلا يقول ( احبك الرحمن حب قريش لعثمان ) فما هو سبب هذا الحب ؟ هل هو استمرار للحب الذي كان لابيه (الموئنث الذي كان يرقص في الاعراس ) كما يروي المدائني ؟ للتحري عن سر المحبة نعود الى ماورد في كتاب الكامل في التاريخ تأليف علي بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري، أبو الحسن عز الدين ابن الأثير، تحقيق أبو الفداء عبد الله القاضي الناشر دار الكتب العلمية، سنة النشر: 1407 - 1987الجزء الثاني الصفحة 58 اخبار السنة الثالثة للهجرة ذكر غزوة حمراء الأسد فنراه يروي (معاوية بن المغيرة بن أبي العاص بن أمية وهو الذي جَدَعَ أنف حمزة ومثّل به مع من مثل به وكان قد أخطأ الطريق فلما أصبح أتى دار عثمان بن عفان فلما رآه قال له عثمان : أهلكتني وأهلكت نفسك . فقال : أنت أقربهم مني رَحِماً وقد جئتك لتجيرني . وأدخله عثمان داره وقصد رسول الله ليشفع فيه, فسمع رسول الله ، يقول : إنّ معاوية بالمدينة فاطلبوه ، فأخرَجُوه من منزل عثمان وانطلقوا به إِلى النبيّ ) . لو تابعنا القصة كما يرويها كتاب المغازي (مغازي الواقدي) تاليف محمد بن عمر الواقدي أبو عبد الله منشورات ببتست مشن – كلكتا سنة النشر: 1855 ، الصفحة 324 " قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أَنْ يَأْتِيَهُ عُثْمَانُ: ( إنّ مُعَاوِيَةَ قَدْ أَصْبَحَ بِالْمَدِينَةِ فَاطْلُبُوهُ ) فَطَلَبُوهُ فَلَمْ يَجِدُوهُ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: اُطْلُبُوهُ فِي بَيْتِ عُثْمَانَ بْنِ عفّانَ فَدَخَلُوا بَيْتَ عُثْمَانَ فَسَأَلُوا أُمّ كُلْثُومٍ، فَأَشَارَتْ إلَيْهِ فَاسْتَخْرَجُوهُ مِنْ تَحْتِ حِمَارَةٍ لَهُمْ [الحمارة هي حجر عريض ، كما في تاج العروس (11/78) ] ، فَانْطَلَقُوا بِهِ إلَى النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعُثْمَانُ جَالِسٌ عِنْدً رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمّا رَآهُ عُثْمَانُ قَدْ أُتِيَ بِهِ قَالَ: وَاَلّذِي بَعَثَك بِالْحَقّ، مَا جِئْتُك إلّا أَنْ أَسْأَلَك أَنْ تُؤَمّنَهُ، فَهَبْهُ لِي يَا رَسُولَ اللهِ! فَوَهَبَهُ لَهُ ، وَأَمّنَهُ ، وَأَجّلَهُ ثَلَاثًا، فَإِنْ وُجِدَ بَعْدَهُنّ قُتِلَ.قَالَ: فَخَرَجَ عُثْمَانُ ، فَاشْتَرَى لَهُ بَعِيرًا وَجَهّزَهُ، ثُمّ قَالَ: ارْتَحِلْ! فَارْتَحَلَ.
وَسَارَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلَى حَمْرَاءِ الْأَسَدِ، وَخَرَجَ عُثْمَانُ مَعَ الْمُسْلِمِينَ إلَى حَمْرَاءِ الْأَسَدِ، وَأَقَامَ مُعَاوِيَةُ حَتّى كَانَ الْيَوْمُ الثّالِثُ، فَجَلَسَ عَلَى رَاحِلَتِهِ ، وَخَرَجَ ، حَتّى إذَا كَانَ بِصُدُورِ الْعَقِيقِ ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إنّ مُعَاوِيَةَ قَدْ أَصْبَحَ قَرِيبًا فَاطْلُبُوهُ) ، فَخَرَجَ النّاسُ فِي طلبه فإذا هو قد أخطأ الطريق، فَخَرَجُوا فِي أَثَرِهِ حَتّى يُدْرِكُوهُ فِي يَوْمِ الرّابِعِ، وَكَانَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ وَعَمّارُ بْنُ يَاسِرٍ أَسْرَعَا فِي طَلَبِهِ، فَأَدْرَكَاهُ بِالْجَمّاءِ فَضَرَبَهُ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ، وَقَالَ عَمّارٌ: إنّ لِي فِيهِ حَقّا! فَرَمَاهُ عَمّارٌ بِسَهْمٍ ، فَقَتَلَاهُ، ثُمّ انْصَرَفَا إلَى النّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَاهُ.وَيُقَالُ: أُدْرِكَ بِثَنِيّةِ الشّرِيدِ عَلَى ثَمَانِيَةِ أَمْيَالٍ مِنْ الْمَدِينَةِ،.من هنا يتبين ان سبب حب قريش لعثمان انه كان كان جاسوس أبو سفيان بين المسلمين فقد اوى الجاسوس معاوية بن المغيرة الذي شارك في التمثيل بجثة عم الرسول وجدع انفه وجاء يتجسس اخبار المسلمين الذين كانوا يستعدون للسير الى حمراء الأسد ولم يخبر عنه الرسول الا بعد ان قبض عليه بمساعدة زوجة عثمان .
ناتي الان الى لقب ( ذي النورين ) الذي اخترعه المتاسلمين على أساس انه تزوج ابنتي رسول الله ونتحرى صحة هذا اللقب . نبداء من البخاري ، فقد روى البخاري في الحديث رقم (1285) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: " شَهِدْنَا بِنْتًا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ عَلَى القَبْرِ، قَالَ: فَرَأَيْتُ عَيْنَيْهِ تَدْمَعَانِ، قَالَ: فَقَالَ: (هَلْ مِنْكُمْ رَجُلٌ لَمْ يُقَارِفِ اللَّيْلَةَ؟) ، فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ: أَنَا، قَالَ: (فَانْزِلْ) قَالَ: فَنَزَلَ فِي قَبْرِهَا ".. وهذا الحديث رواه أحمد ابن حنبل في مسنده المسمى مسند احمد بالحديث رقم (13398) ولفظه : حدثنا يونس ، حدثنا حماد – يعني ابن سلمة – عن ثابت عن انس : ان رقية لما ماتت قال رسول الله ( لَا يَدْخُلِ الْقَبْرَ رَجُلٌ قَارَفَ أَهْلَهُ ) فَلَمْ يَدْخُلْ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ الْقَبْرَ ".
وقد ذكر كتاب "الروض الأنف في شرح السيرة النبوية لابن هشام ومعه السيرة النبوية للإمام ابن هشام" تاليف "عبد الرحمن السهيلي - ابن هشام " ، تحقيق عبد الرحمن الوكيل ، منشورات دار الكتب الإسلامية ،سنة النشر 1410 هجرية -1990 ميلادي ، الجزء الخامس ، الصفحات 361-363 "روى البخاري في التاريخ حديث أنس أن رسول الله شهد دفن بنته رقية وقعد على قبرها، ودمعت عيناه فقال : أيكم لم يقارف الليلة؟ فقال أبو طلحة أنا، فأمره أن ينزل في قبرها ، ثم أنكر البخاري هذه الرواية وخرجه في كتاب الجامع فقال فيه عن أنس شهدنا دفن بنت رسول الله وذكر الحديث ولم يسم رقية ولا غيرها ورواه الطبري، فقال فيه عن أنس شهدنا دفن أم كلثوم بنت رسول الله (ص) فبين في هذا الحديث وهو كله حديث واحد , ومن قال كانت رقية فقد وهم بلا شك وقال في الحديث أيكم لم يقارف الليلة فقال فليح بن سليمان وهو راوي الحديث يعني: الذنب هكذا وقع في الجامع وهو خطأ لأن رسول الله (ص) كان أولى بهذا، وإنما أراد أيكم لم يقارف أهله وكذا رواه غيره بهذا اللفظ قال ابن بطال: أراد النبي أن يحرم عثمان النزول في قبرها، وقد كان أحق الناس بذلك لأنه كان بعلها، وفقد منها علقا لا عوض منه لأنه حين قال عليه السلام " أيكم لم يقارف الليلة أهله سكت عثمان " ، ولم يقل أنا، لأنه كان قد قارف ليلة ماتت بعض نسائه ولم يشغله الهم بالمصيبة وانقطاع صهره من النبي (ص) عن المقارفة فحرم بذلك ما كان حقا له وكان أولى به من أبي طلحة وغيره وهذا بين في معنى الحديث ولعل النبي (ص) قد كان علم ذلك بالوحي فلم يقل له شيئا، لأنه (عثمان) فعل فعلا حلالا، غير أن المصيبة لم تبلغ منه مبلغا يشغله حتى حرم ما حرم من ذلك بتعريض غير تصريح والله أعلم. اذن فمن اطلقوا عليه ذو النورين ترك زوجته تعاني سكرات الموت وذهب لمضاجعة جاريته على مسمع منها ، فاذا علمنا ان هذا حصل بعد ثلاثة أيام من حادثة القبض على ابن عمه الجاسوس " معاوية بن المغيرة " والذي ساهمت الزوجة المتوفاة في كشف المكان الذي استخدمه عثمان لتخبئة ابن عمه هنا يثور سوال كيف لشابه صحيحة الجسد لم تكن تشكو علة ان تموت بلا سبب واضح الا اذا كانت ضحية انتقام ابن العم لابن عمه ولاسكات الشاهدة التي قد تكون عرفت بما اتفق عليه عثمان مع ابن عمه الجاسوس القتيل ؟ . مهما كان الجواب فالرواية توءكد ان الرسول لم يكن راضيا عما فعله ابن عفان وحرمه من الدخول مع زوجته الى القبر .
الخرافة الثانية التي اطلقها المتاسلمون على عثمان هي خرافة حياء عثمان فقالوا ان الملائكة كانت تستحي منه الملائكة فلنراجع كتب السلفية ونرى نماذج من حياء عثمان فقد روى البلاذري في كتابه انساب الاشراف " ولما جاء خبر وفاة أباذر قال عثمان : (رحمه الله! فقال عمار بن ياسر ساخرا بعثمان :نعم فرحمه الله من كل أنفسنا فقال عثمان: يا عاض أير أبيه أتراني ندمت على تسييره؟)( أنساب الاشراف ج5 ). فهذا الذي تستحي منه الملائكة لايتورع ان يستخدم فاحش الكلام مع صحابي جليل مثل عمار بن ياسر كما ان شتائم عثمان وصلت الى زوجات الرسول عائشة وحفصة وعلي ابن ابي طالب وسعد ابن ابي وقاص كما في هذه الرواية التي وردت في كتاب الجامع لمعمر بن راشد الأزدي تأليف معمر بن راشد الأزدي منشورات المجلس العلمي – جنوب أفريقيا ، نحقيق حبيب الرحمن الأعظمي سنة 1970 الصفحة 354-356 باب الفتن الحديث 20732 " أخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ جِيلٍ ، عَنْ أَبِي كَعْبٍ الْحَارِثِيِّ - وَهُوَ ذُو الْإِدَاوَةِ - قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : فَبَيْنَا أَنَا كَذَلِكَ إِذْ جَاءَ نَفَرٌ ، فَقَالُوا : أَبَى أَنْ يَجِيءَ ، قَالَ : فَغَضِبَ وَقَالَ : أَبَى أَنْ يَجِيءَ ؟ اذْهَبُوا فَجِيئُوا بِهِ ، فَإِنْ أَبَى فَجُرُّوهُ جَرًّا ، فَمَكَثْتُ قَلِيلًا ، فَجَاءُوا فَجَاءَ مَعَهُمْ رَجُلٌ أُدَمٌ طُوَالٌ ، أَصْلَعُ فِي مُقَدَّمِ رَأْسِهِ شَعَرَاتٌ ، وَفِي قَفَائِهِ شَعَرَاتٌ ، فَقُلْتُ : مَنْ هَذَا ؟ قَالُوا : عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ ، فَقَالَ : أَنْتَ الَّذِي يَأْتِيكَ رُسُلُنَا فَتَأْبَى أَنْ تَأْتِيَنِي ؟ قَالَ : فَكَلَّمَهُ بِشَيْءٍ لَا أَدْرِي مَا هُوَ ، قَالَ : ثُمَّ خَرَجَ فَمَا زَالُوا يُنْقَضُّونَ مِنْ عِنْدِهِ حَتَّى مَا بَقِيَ غَيْرِي ، قَالَ : فَقَامَ ، قَالَ : فَقُلْتُ : وَاللَّهِ لَا أَسْأَلُ عَنْ هَذَا أَحَدًا ، أَقُولُ : حَدَّثَنِي فُلَانٌ حَتَّى أَرَى مَا يَصْنَعُ ، قَالَ : فَتَبِعْتُهُ حَتَّى دَخَلَ الْمَسْجِدَ ، فَإِذَا عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ جَالِسٌ إِلَى سَارِيَةٍ وَحَوْلَهُ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَبْكُونَ ، قَالَ : فَقَالَ عُثْمَانُ : يَا وَثَّابُ عَلَيَّ بِالشُّرَطِ ، قَالَ : فَجَاءَ الشُّرَطُ ، فَقَالَ : فَرِّقُوا بَيْنَ هَؤُلَاءِ ، قَالَ : فَفَرَّقُوا بَيْنَهُمْ ، قَالَ : ثُمَّ أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ ، فَتَقَدَّمَ عُثْمَانُ فَصَلَّى ، فَلَمَّا كَبَّرَ قَامَتِ امْرَأَةٌ مِنْ حُجْرَتِهَا فَقَالَتْ : أَيُّهَا النَّاسُ اسْمَعُوا ، قَالَ : ثُمَّ تَكَلَّمَتْ فَذَكَرَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا بَعَثَهُ اللَّهُ بِهِ ، ثُمَّ قَالَتْ : تَرَكْتُمْ أَمْرَ اللَّهِ وَخَالَفْتُمْ رَسُولَهُ - أَوْ نَحْوَ هَذَا - ثُمَّ صَمَتَتْ فَتَكَلَّمَتْ أُخْرَى مِثْلَ ذَلِكَ ، فَإِذَا هِيَ عَائِشَةُ وَحَفْصَةُ قَالَ : فَلَمَّا سَلَّمَ عُثْمَانُ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ ، فَقَالَ : إِنَّ هَاتَانِ الْفَتَّانَتَانِ فَتَنَتَا النَّاسَ فِي صَلَاتِهِمْ ، وَإِلَّا تَنْتَهِيَا أَوْ لَأَسُبَّنَّكُمَا مَا حَلَّ لِيَ السِّبَابُ ، وَإِنِّي لَأَصْلِكُمَا لَعَالِمٌ ، قَالَ : فَقَالَ لَهُ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ : أَتَقُولُ هَذَا لِحَبَائِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَ : وَفِيمَا أَنْتَ وَمَا هَاهُنَا ، قَالَ : ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى سَعْدٍ عَامِدًا إِلَيْهِ ، قَالَ : وَانْسَلَّ سَعْدٌ فَخَرَجَ مِنَ الْمَسْجِدِ ، فَلَقِيَ عَلِيًّا بِبَابِ الْمَسْجِدِ ، فَقَالَ لَهُ عَلِيُّ : أَيْنَ تُرِيدُ ؟ قَالَ : أُرِيدُ هَذَا الَّذِي كَذَا وَكَذَا - يَعْنِي سَعْدًا - فَشَتَمَهُ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ : أَيُّهَا الرَّجُلُ دَعْ هَذَا عَنْكَ ، قَالَ : فَلَمْ يَزَلْ بِهِمَا الْكَلَامُ حَتَّى غَضِبَ عُثْمَانُ فَقَالَ : أَلَسْتَ الْمُتَخَلِّفَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ تَبُوكَ ؟ قَالَ : فَقَالَ عَلِيٌّ : أَلَسْتَ الْفَارَّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أُحُدٍ ؟ قَالَ : ثُمَّ حَجَزَ النَّاسُ ، قَالَ : ثُمَّ خَرَجْتُ مِنَ الْمَدِينَةِ حَتَّى أَتَيْتُ الْكُوفَةَ ، فَوَجَدْتُهُمْ أَيْضًا قَدْ وَقَعَ بَيْنَهُمْ شَيْءٌ وَنَشَبُوا فِي الْفِتْنَةِ ، وَرَدُّوا سَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ وَلَمْ يَدَعُوهُ يَدْخُلُ إِلَيْهِمْ ، قَالَ : فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ رَجَعْتُ حَتَّى أَتَيْتُ بِلَادَ قَوْمِي" . كما روى الحافظ احمد بن علي ابن حجر العسقلاني في كتابه "المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية" - ج 16، تحقيق عبد الله ابن ظافر بن عبد الله الشهري ، الصفحة 517-519 الحديث 4085 " ذكر الحافظ الفخر الرازي في كتابة المحصول في علم اصول الفقه الجزء الرابع ، تحقيق الدكتور طه جابر فياض العلواني الصفحة 343 ( أن عثمان رضي الله عنه أخر عن عائشة رضي الله عنها بعض أرزاقها فغضبت ثم قالت يا عثمان أكلت أمانتك وضيعت الرعية وسلطت عليهم الأشرار من أهل بيتك والله لولا الصلوات الخمس لمشى إليك أقوام ذوو بصائر يذبحونك كما يذبح الجمل فقال عثمان رضى الله عنه ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط الآية فكانت عائشة ر تحرض عليه جهدها وطاقتها وتقول أيها الناس هذا قميص رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يبل وقد بليت سنته اقتلوا نعثلا قتل الله نعثلا " .
نأتي الى رأي الصحابة في عثمان . سبق وذكرنا رأي عائشة بنت ابي بكر وحفصة بنت عمر في عثمان وكيف كانتا تحرضان على قتله . اما عمار ابن ياسرفقد أخرج الطبراني عن عبد الله عن أبيه قال:(كنا جلوسا عند علي بن أبي طالب رضي الله عنه وعن يمينه عمار بن ياسر وعن يساره محمد بن أبي بكر إذ جاء غراب بن فلان الصيدني فقال يا أمير المؤمنين ما تقول في عثمان ؟ فبدره الرجلان (عمار ومحمد) فقالا: عم تسأل عن رجل كفر بالله من بعد إيمانه ونافق .وقال الباقلاني: " وقد روي أنه (عمار) كان يقول : عثمان كافر وكان يقول بعد قتله قتلنا عثمان يوم قتلناه كافرا ...وروى نصر بن مزاحم عن جندب بن عبد الله قال : قام عمار بن ياسر بصفين فقال: امضوا معي عباد الله إلى قوم يطلبون - فيما يزعمون- بدم الظالم لنفسه، الحاكم على عباد الله بغير ما في كتاب الله، إنما قتله الصالحون المنكرون للعدوان، الآمرون بالإحسان. فقال هؤلاء الذين لا يبالون إذا سلمت لهم دنياهم ولو درس هذا الدين: لم قتلتموه ؟ فقلنا: لإحداثه .". وروى البلاذري بسنده عن أبي غادية قال: " سمعت عمارا يقع في عثمان ويشـــــتمه بالمدينة، فتوعدته بالقتل، فلما كان يوم صـــفين جعل عمار يحمل علــى الناس فقيل: هذا عمار. فحملت عليه فطعنته في ركبته ". اما عبد الرحمن ابن عوف فقد روى البلاذري في كتابه جمل من انساب الاشراف الجزء السادس ، تحقيق الدكتور سهيل زكار و الدكتور رياض زركلي باشراف مكتب البحوث والدراسات في دار الفكر للطباعه والنشر الصفحة 171-172 (حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنِ الْوَاقِدِيِّ ، عَنْ إِبْرَاهِيم بْن سَعْد ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : لما توفي أَبُو ذر بالربذة تذاكر عَلِي وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف فعل عُثْمَان فَقَالَ عَلِي : هَذَا عملك ، فَقَالَ عَبْد الرَّحْمَنِ : إِذَا شئت فخذ سَيْفك وآخذ سَيْفي ، إنه قَدْ خالف مَا أعطاني. وروى البلاذري في نفس الصفحة (وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنِ الْوَاقِدِيِّ ، عَنْ مُحَمَّد بْن صَالِح ، عَنْ عبيد بْن رافع ، عَنْ عُثْمَان بْن الشريد ، قَالَ : ذكر عُثْمَان عِنْدَ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف فِي مرضه الَّذِي مَاتَ فِيهِ فَقَالَ عَبْد الرَّحْمَنِ : عاجلوه قبل أَن يتمادى فِي ملكه ، فبلغ ذَلِكَ عُثْمَان ، فبعث إِلَى بئر كَانَ يسقى منها نعم عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف فمنعه إياها ، فَقَالَ عَبْد الرَّحْمَنِ : اللَّهُمَّ اجعل ماءها غورًا ، فَمَا وجدت فِيهَا قطرة). وكذلك في الصفحة 172 من نفس المصدر (وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنِ الْوَاقِدِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن ثعلبة بْن صعير " أَن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف كَانَ حلف ألا يكلم عُثْمَان أبدًا ".وَحَدَّثَنِي مُصْعَب بْن عَبْد اللَّهِ الزبيري ، عَنْ إِبْرَاهِيم بْن سَعْد ، عَنْ أَبِيهِ : " أَن عَبْد الرَّحْمَنِ أوصى أَن لا يصلي عَلَيْهِ عُثْمَان ، فصلى عَلَيْهِ الزُّبَيْر ، أَوْ سَعْد بْن أَبِي وقاص ، وتوفي سنة اثنتين وثلاثين) .قال ابن الأثير: تكاتب نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه[و آله] وسلم وغيرهم بعضهم إلى بعض أن أقدموا فإن الجهاد عندنا وعظم الناس على عثمان ونالوا منه أقبح ما نيل من أحد.
وجاء في كتاب تاريخ الرسل والملوك لمحمد ابن جرير الطبري الجزء الرابع الصفحة 465 تحقيق محمد ابو الفضل ابراهيم (وقال محمد بن طلحة: (دم عثمان ثلاثة أثلاث: ثلث على صاحبة الهودج ـ يعني عائشة ـ وثلث على صاحب الجمل الأحمر ـ يعني طلحة ـ وثلث على علي بن أبي طالب) في ذكر دخولهم البصرة والحرب بينهم وبين عثمان بن حنيف .
اما عن قتل عثمان فقد اشترك فيه جملة من الصحابة الكبار بعد أن شاركوا في الثورة الشعبية عليه وكان منهم الصحابي جهجاه بن سعيد الغفاري الذي شهد بيعة الرضوان بالحديبية وكان ممن وقف بوجه عثمان علانية حتى أقدم عليه وهو على المنبر فأخذ القضيب من يده فوضعها على ركبته فكسرها فصاح به الناس ونزل عثمان فدخل داره ،والصحابي عبد الرحمن بن عديس البلوي وهو من المهاجرين ممن شهد بيعة الرضوان والصحابي عمرو بن الحمق الخزاعي الذي روي له في الكتب الســـــــــتة ، وهو مَن وثبَ على عثمان فجلس على صدره ، وبه رمق، فطعنه تسع طعنات، وقال: أما ثلاث منهن فللّه ، وست لما كان في صدري عليه .والصحابي جبلة بن عمرو الساعدي من البدريين وقد برز في دور مشهور وهو منع عثمان من أن يدفن في مقابر المسلمين في البقيع وأبناء بديل بن ورقاء رافع وعبد الله وعبد الرحمن ومحمد بن أبي بكر بن أبي قحافة فقد أخرج ابن ابي شيبة بسنده عن الحسن قال : [.. وجاء محمد بن أبي بكر في ثلاثة عشر حتى انتهى إلى عثمان ، فأخذ بليحته فقال بها حتى سمعت وقع أضراسه وقال : ما أغنى عنك معاوية ، ما أغنى عنك ابن عامر ، ما أغنت عنك كتبك ، فقال : أرسل لي لحيتي ابن أخي ، أرسل لي لحيتي ابن أخي ، قال : فأنا رأيته استعدى رجلا من القوم يعينه ، فقام إليه بمشقص حتى وجأ به في رأسه فأثبته ، قال : ثم مه ؟ قال : ثم دخلوا عليه حتى قتلوه وذكر ابن خياط في تاريخه : [عن ابن عمر قال : ضربه ابن أبي بكر بمشاقص في أوداجه، وبعجه سودان بن حمران بحربة وقد روى البلاذري عن ابن سيرين انه قال: لم يكن أحد من أصحاب النبي أشد على عثمان من طلحة . وروى أيضاً إن طلحة قال لعثمان : إنك قد أحدثت أحداثاً لم يكـن الناس يعهدونها. وطلحة يحرض الفريقين جميعا على عثمان: ثم إن طلحة قال لهم: إن عثمان لا يبالى ما حصرتموه ؟ وهو يدخل إليه الطعام والشراب فامنعوه الماء أن يدخل عليه. وروى ابن شبة عن عبد الله بن الزبير حيث قال: فلما كان يوم العيد صلَّى علي رضي الله عنه بالناس، فمال الناس إليه وتركوا طلحة، فجاء طلحة إلى عثمان رضي الله عنه يعتذر، فقال عثمان : الآن يا ابن الحضرمية ،ألَّبتَ الناس عَلَيَّ حتى إذا غَلبَكَ علي على الأمر ، وفاتك ما أردت جئت تعتذر ، لا قبل الله منك . وذكر البلاذري : [صلى عليّ بالناس يوم النحر وعثمان محصور، فبعث إليه عثمان ببيت الممزق:
إنْ كُنْتُ مأكولاً فَكُنْ أنْتَ آكلي ... وإلا فأدركني ولمَّا أُمَزَّقِ
وكان رسوله به عبد الله بن الحارث، ففرق عليّ الناس عن طلحة، فلما رأى
ذلك طلحة دخل عثمان فاعتذر فقال له عثمان: يا بن الحضرمية ألَّبْتَ عليّ الناس ودعوتهم إلى قتلي حتى إذا فاتك ما تريد جئت معتذراً، لا قبل الله ممن قبل عذرك ) وكذا الصحابي الجليل أبو ذر الغفاري الذي قال فيه الرسول (صلى الله عليه وآله) : [ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء من ذي لهجة أصدق من أبى ذر] ، وقد كان من جملة المعارضين لعثمان بن عفان حتى وصل الحال بعثمان والملتفين حوله من الأمويين إلى الاعتداء عليه بالضرب والسب ونفيه إلى الربذة فتوفي فيها . ومن شدة حقده وغضبه على أبي ذر أنه عاقب الصحابي الجليل ابن مسعود على دفنه لأبي ذر . كما روى محمد بن إسحاق عن محمد بن كعب القرظي : أن عثمان ضرب ابن مسعود أربعين سوطا في دفنه أبا ذر. والصــحابي الجليل عبد الله بن مســــعود الذي مارس عثمان في حقِّه السَّــب والعنف بأشدِّه .
مما تقدم نرى ان عثمان ابن عفان كان في حقيقته التي اثبتتها كتب من يطلقون على انفسهم "اهل السنة والجماعة " ، ان ابن عفان من اسرة اشتهرت بالشذوذ الجنسي وكان ابوه وعمه يرقصان في الاعراس. ان حقيقة حب قريش له كان نابعا من كونه جاسوسا لابي سفيان كبير مشركي قريش وكان بيته بمثابة ملاذ امن لجواسيس قريش . كما ان حقيقة كونه تزوج بنات الرسول تحيط به غيوم التخلص من بنت الرسول التي كشفت موقع الجاسوس وقيامه بمجامعة جاريته في ليلة وفاة زوجته حتى ان الرسول منعه من الدخول الى قبر زوجته . بالنسبة لراي الصحابة فقد شهد جماعة منهم على عثمان بالكفر وكذلك خرضوا على قتله بل ومنهم من ساهم بقتله .



#زهير_جمعة_المالكي (هاشتاغ)       Zuhair_Al-maliki#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اغتيالات باسم الإسلام 1 – من قتل الامام
- خرافات المتأسلمين 17- خرافة الفاروق
- خرافات المتأسلمين 16 – خرافة الصديق
- خرافة المتأسلمين 15 - خرافة اعز الاسلام باحد العمرين
- خرافات المتأسلمين 14 - خرافة العشرة المبشرة بالجنة
- خرافات المتأسلمين 13- خرافة الحميراء
- خرافات المتأسلمين 12 - خرافة ذات النطاقين
- خرافات المتأسلمين 11- خرافة العنكبوت والحمامتان
- خرافات المتأسلمين 10 - ولادة الرسول في 12 ربيع الاول
- خرافات المتأسلمين 9 - خرافة اصح كتاب بعد كتاب الله
- خرافات المتأسلمين 8- خرافة صيام عاشوراء
- خرافات المتأسلمين 7- محرم والهجرة النبوية
- خرافات المتأسلمين 6 – المودة بين الصحابة
- خرافات المتأسلمين5- خرافة عدالة الصحابة
- خرافات المتأسلمين- 4- صلاة التراويح
- قانون ماغنيتيسكي اتجاه جديد في القانون الجنائي الدولي وقضية ...
- الاستراتجية السعودية لمحاربة التاثير الايراني
- نظرة في مسودة تعديل قانون الاحوال الشخصية
- خرافات المتأسلمين3- الخلافة الاسلامية
- خرافات المتاسلمين 2 – خرافة الدولة الاسلامية


المزيد.....




- عمال أجانب من مختلف دول العالم شاركوا في إعادة بناء كاتدرائي ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زهير جمعة المالكي - خرافات المتأسلمين 18- خرافة عثمان ذو النورين