أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - كمال انمار احمد - معنى الوجود في ظلام المعركة:تأملات عن الحياة و الصراع من اجل الحياة














المزيد.....

معنى الوجود في ظلام المعركة:تأملات عن الحياة و الصراع من اجل الحياة


كمال انمار احمد
كاتب على سبيل النجاة

(Kamal Anmar Ahmed)


الحوار المتمدن-العدد: 6570 - 2020 / 5 / 21 - 13:18
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


سأعبر ايــها السادة عما اريده،فهل سينتابني ذلك الخطر الماحق و الضارب في الشرود،لكن انا لا أخشى ذلك على أية حال،انني قادر على الإطاحة بالخوف و القلق،ليس لانني قوي-يا للهول-فانا اضعف جدا من اي انسان يمكن ان تواجهه،انني منهك من الداخل،مشتت بشكل يثير دهشتي،بل لانني اعتقد بان امر تقمصي لهذه الشخصية،يجعلني اقوى.لذلك سأظل دوما أواجه الامر كما هو واقع.وليذهب للجحيم،ان كان ما يصدر عني خاطئ،انه لشيء مثير للسخرية ان يقال ان أفعالي خاطئة ما دمت اعرف انني افعل هذا بوعي وإدراك،و اعرف نتائج فعلي هذا.انها افعال صائبة تماما،لانني اعرف اين يكمن سر الصواب،ليس عند الواقعة بحد ذاتها ،لا،بل الامر برمته يعتمد على ما افهمه من معنى للصواب.ذلك المعنى الذي يحتاج ان نفكر فيه بشدة دون النظر الى معاني الاخرين اتجاهه.

فأنا احيانا افقد رشدي حين أضع معاني الاخرين عن اي شيء افكر فيه،محل ثقة و اهتمام،ليس هذا مجرد انانية من اجل وثوقي بنفسي او نرجسية واضحة،كلا انني لطالما اؤمن بانني سأصل،مجرد إيماني،بانني امتلك القدرة على الوصول،اي الوصول الى ذلك المخبئ العميق في أراضي الخفاء المرمية في عشوائية العالم،ذلك النظام الحاكم في الطبيعة فمن الممكن جدا ان افعل هذا.

فلا زلنا نرى الامر برمته شيء بلا شيء،اشبه بما لا نفهم انه كذلك، كانه يحصل بأي شكل اشكال بلا إيضاح واضح،فان غاية الإبهام هي ان توضح إيضاحا مبهما بشكل اكثر إيهام من إيهام ما هو مُبهم فيه.و لطالما اشك كثيرا في جدوى هذا الإبهام فانني اعجز عن وصف مدى خطورته،فهو ليس سوى غرض نحو ميدان مظلم بلا اي اضواء،اقصد لا اضواء البتة في نهاية هذا الميدان الذي يحوي طرق كثيرة.

يا للعجب اعتقد بان عدد هذه الطرق اكثر جدا مما يمكن ان افكر فيه،فكثرتها هي معنى مشابه تماما لقلتها،هي درب واحد لكن لا اتصور ذاتيا انه كذلك،انه ليس سوى خيال ذهني لجنوح الإيهام،وهم بلا أيادي يمكن ان تمسك بك،هذا الوهم في الوصول بسرعة بواسطة درب واحد،غير تلك الدروب الوحيدة تشعر المرء باشمئزاز الظلمة،و وحدة الكون المقيتة،وحدة ان يكون هناك شيء ما يبدو على صوره المتعددة شيء واحدا.

فالطريق الواحد- من هذه الطرق المتخيلة افتراضيا انها حقا ذات صور متعددة ظاهرة كشيء واحد-مثير للشفقة اكثر من كونه مدعاة للفخر،لكن على صعيد مضمحل النتائج،او هو محفوف بالمخاطر الانية المستدامة في مستقبل قريب،استطيع وصف هذا الواحد من الطرق بانه اذا آمنت بانك ستصل من خلاله ايا ما كان العدد فانك في الغالب ستصل،لكن لا احد سيضمن لك ماهية الامر بعد وصولك،اخشى ان تكون في وضع محرج قبل ان تلفت العدو بنصرك في المعركة،اخشى من هذا جدا.

ففِعْلُك ازاء المعركة هذه ليس ان تجد مزيدا من الاعداء للفت نظرهم بنصرك لاستمرارها،ذلك افضع ما يمكن لاي انسان فعله،انما اذا خرجت من معركة ايجاد طريقك، من خلال ذلك الإيهام المضلل،فانه من الممكن حتما ان تصبح قادرًا على إتمام ما عليك من مهام في المعركة.لكن لا يحق لك ان تقول انك آلهة بأية حال مهما كنت قد خضت معارك شديدة المراس و اجتزتهاو مهما سلكت طرقا لا يمكن ان تُجتاز في افتراضات ذاتية في تعددها.انك لستَ سوى نقطة في نقطة في نقطة،لستَ سوى لاشيء،لكن يمكنك ان تفعل الكثير لأجل شيء تود ان تقدمه لكل شيء.التواضع في هذا الكم النقطي،هو مفتاح ان ترى حقيقة العالم،ففيزياء ما حولنا تختزل الآلاف من الاشياء التي حصلت الى مجموعة من الكتب و التجارب،لقد تم تلخيص تاريخ العالم في مجموعة أوراق.هذا ليس مهما تماما فمايجعل من الامر مَرتَعا للبهجة،هو نمطك الذي سيقودك نحو النهاية،خططك سلاحك،شخصيتك،كل هذا سيسهم في ان تكون انسان حقيقيا،يرى الحياة بعين الحياة و ليس بعين الانسان؛فلطالما يمكن ان يعتقد المرء ان عين الانسان تفسد كل شيء من ضمنها الطبيعة،لذا فمن البديهي ان اقول انني اخشى هذه العين،بل لأَقل اننا و لربما يجب ان نسعى لفض هذا النزاع بيننا ،فلنحيا من اجل الطبيعة و الهدف نحوها.

اود ان يتم تقبل الامر بشكل ما دون ان يكون كل ما يكون،دون كل ما نتوقع ان يكون.كل ما عليك تقريبا هو ان تؤمن بانك ستصل،و تؤمن بان عليك ان تصل،ليس من اجل هدف آني بل من اجل ان تعيش حياتك كانسان وفقا لما تريد،وفق عيش اخلاقي ذاتي نسبوي.و لتُبارِك هذا الايمان عزلة العالم الخارجي،ذلك العالم المليء بالقرف،الذي يشبه القذارة المحيطة باي شيء ثمين.

امر اخير اود ان انوه عليه و هو ان تتقمص دورك في اثناء هذه المعركة ،لتلعب جيدا،و لتكن في افضل حال في تقمصك هذا.مع إيمانك بانك ستصل من خلال التقمص الى نتيجة في النهاية،قد لا تكون مرضية،فالنتائج المرضية قليلة بكل حال،لكن عسى و لعل يمكن ان ترى خلف هذا الكون اسطورة الحقيقة التي تستحق التبجيل ،ذلك التقليد الذي تعودنا ان ننطقه دون ان نعرف اين هو و لماذا يجب ان يكون،و ذلك لكي يكتمل معنى ما نعيشه و نعيه.لكن هل نبجل اسطورة الحقيقة بكل معاني الكلمة المفهومة، من اجل الحياة ام نبحث عن بقاياها من اجل الوهم،لا احد يعرف ،و بقية الجواب عند كل من يستطيع ان يصيغ اي جواب.



#كمال_انمار_احمد (هاشتاغ)       Kamal_Anmar_Ahmed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعظيم المضحي..رقص انتفاعي أَم حقيقة واقعة
- (( الانترنت كفيروس يمكن القضاء عليه ))
- (( في ذلك الضباب الحزين...قصة قصيرة ))
- ( تطور إِنفعال الحزن البشري و آثاره في التعبير الوجداني )
- مضامين ضد المألوف2 ( في بيان التأثير الآيدولوجي المعاصر في ا ...
- ( في افكار علي الوردي )
- مضامين ضد المألوف 1 (في استكشاف العلم الافتراضي و نقد السياس ...
- ازمتان فوق صقيع العراق
- التغييرات الاجتماعية و تأثيرها على الفرد
- ( تأملات في وجودنا)
- ( تأملات في كوننا اللطيف )
- ديمومة الاشياء كنظرة على المصير
- (( الواقع الاجتماعي بين الحقيقة و الوهم : قراءة في احوال الم ...
- ( كتابات في العشق)
- (في التفكير المثالي و الحزن)
- (أورهان باموق:الأديب المختلف)
- ( لمحة في كتاب ايقظ العملاق الذي في داخلك)
- ( خواطر نقدية في السياسة )
- ( البداية الغريبة : حكاية قصيرة عن تطور جنسنا مع الطبيعة )
- ( قراءة في أسلافنا و مبدعينا)


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - كمال انمار احمد - معنى الوجود في ظلام المعركة:تأملات عن الحياة و الصراع من اجل الحياة