أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - راوند دلعو - جريمة














المزيد.....

جريمة


راوند دلعو
(مفكر _ ناقد للدين _ ناقد أدبي _ باحث في تاريخ المحمدية المبكر _ شاعر) من دمشق.

(Rawand Dalao)


الحوار المتمدن-العدد: 6570 - 2020 / 5 / 21 - 10:45
المحور: الصحافة والاعلام
    



من أكبر الجرائم التي نرتكبها في حياتنا يومياً ... هي أننا كثيراً ما نستمع إلى الأغاني الرائعة دون أن نعرف ذلك الموسيقار البارع الذي فجر لنا النشوة من ألحانها ، و ذلك الشاعر الرائع الذي ابتدع معانيها من صميم معاناته و نبضات قلبه على الورق ...

لا أدري لماذا يتم تهميش المبدع الحقيقي في بلادنا بينما يتم تداول اسم ( المغني ) بكثرة مع أنه مجرد مُؤَدٍّ لما أنتجته عبقرية الملحن و قريحة الكاتب !!!

#الحق_الحق_أقول_لكم .... نحن أمة لا تحترم الإبداع... و لا تكترث للمبدع ... و لا تهتم بصقله و تطويره !

إذ يجب أن تفرض وزارات الإعلام ذكر اسم الملحن و الكاتب مع إذاعة كل أغنية .... و أن يتكسّب كلّ من الملحن و الكاتب من الأغنية طيلة عمرهما و بنفس نسبة تكسُّب المطرب طالما أنها تُذاع و تُباع و تُغنى بالحفلات ....!

كيف يُعقل أن يبتلع المغني البيضة مع قشرتها دون أن يترك شيئاً يُذكر للمبدع الحقيقي .... ؟

علينا أن نعترف بأن المغني هو الضلع الأضعف إبداعياً من أضلاع المثلث الفني (الملحن _الكاتب_ المغني) ... فلماذا ينال المطربون نصيب الأسد من الشهرة و الربح و الرعاية و العلاقات الاجتماعية و الظهور و الأضواء و الفنادق و الامتيازات و المقابلات و و و ... بينما يبقى المبدع الحقيقي فقيراً مغموراً وراء الكواليس ؟؟؟

كيف يعقل لقامتين عبقريتين من مثل بليغ حمدي و فريد الأطرش أن يَمُرَّا بأزمات مالية في آخر حياتهما و هما اللّذان صنعا آلاف الألحان الخالدة و أعظمها و أجملها ؟؟

فيجب من منظوري تسليط الضوء على الملحنين و الشعراء و الكُتّاب بشكل أكبر .... فهم جوهر الإبداع و كنه العمل الفني ....

ثم لماذا لا يُخصّص مكان يليق بالملحن و الكاتب على المسرح أو خلال الفيديو كليب أثناء أداء أو تصوير الأغنية لينالا حظهما من الشهرة ؟؟؟

أقترِحُ _مثلاً _ أن يُمنع تداول الفيديو كليب إن لم يظهر الملحن و الكاتب في كواليسه ؟؟!

فما المانع من ظهور الملحن و الشاعر في آخر الفيديو كليب أو أثناء الحفلة .... ليتعرف الناس على هذا المبدع الخلاق ... ؟

ثم لماذا لا تخصص المحطات المتلفزة المساحة الإعلامية الكافية لكل ملحن و شاعر ناجح كي يحلل أعماله موسيقياً و أدبياً و بشكل دوري ؟

أسئلة برسم وزارات الثقافة و الإعلام في بلادنا....

إلى متى سنبقى أمة تجارية لا تفقه و لا تحترم الإبداع ....؟


فالأستاذ زكريا أحمد _ على سبيل المثال _ ملحن مصري عبقري ، و لكن _ و للأسف_ لا يعرف معظم الناس شكلَه رغم أنه لحن عدداً من أروع أغاني أم كلثوم التي نعرفها جميعاً ، و ذلك لأنها كانت تستأثر دائماً بالأضواء و الأرباح و الاهتمام ... فثار عليها زكريا بكل جرأة مطالباً بحق الملحن بأرباح مساوية لأرباح المغني ... لكنها لم تستجب لطلبه العادل فتمّت القطيعة بينهما بسبب تعنت أم كلثوم لأكثر من عشر سنوات حرمتنا خلالها من روائع هذا العظيم ....!

ثم تم الصلح بينهما لكن بعد فوات الأوان إذ ما لبث هذا العبقري أن تُوُفِّي 😥.

لقد أخبرَتني والدتي بأن أول أغنية غنيتُها و أنا طفل هي أغنية ( هو صحيح الهوى غلاب؟ ) و هي من ألحان هذا العبقري و كلمات الشاعر الرائع بيرم التونسي ...!

لحن رائع و كلام رائع من عبقريّيْن جهبَذَيْن فذَّيْن ... استطاعا خلق عمل فني حيّ لا يموت ، ليعلق بذهن طفل صغير لم يتجاوز السنتين !

{ هو صحيح الهوى غلّاب ؟

معرفش أنا !

و الهجر قالو مرار و عذاب

و اليوم بسنة ! }

#راوند_دلعو

#ܪܐܘܢܕ_ܕܠܥܘ



#راوند_دلعو (هاشتاغ)       Rawand_Dalao#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صرخة سلام على هامش الحروب الطائفية !!
- أمير أمراء النغم ، كبير ملائكة الموسيقا !
- علمنة الفلسفة
- الزوبعة
- حبيبي أبي
- القرآنيون الجدد في ميزان العقلانية
- ظروف و دوافع اعتناق الديانة المحمدية عبر التاريخ
- كلام الله في ميزان العقلانية
- سَكرانُ دِمَشق
- سكران دمشق
- الهمبرغر الفضائي
- اعتذار عن جريمة مرعبة !!!
- صَيرفي الأفكار _ عن مغالطة التوسل بالأكثرية
- كيف تصبح إلهاً في ستة أيام !!
- الحياة و الموت باختصار !
- سيمفونية العيون الدمشقية
- صُنّاع الألحان VS صُنَّاع الأديان
- الهوموسابيان و دودة الأرض
- قلب من زجاج !
- مدمن قلم


المزيد.....




- العثور على قط منقرض محفوظ بصقيع روسيا منذ 35 ألف عام.. كيف ب ...
- ماذا دار خلال اجتماع ترامب وأمين عام حلف -الناتو- في فلوريدا ...
- الإمارات.. وزارة الداخلية تحدد موعد رفع الحظر على عمليات طائ ...
- صواريخ حزب الله تقلق إسرائيل.. -ألماس- الإيرانية المستنسخة م ...
- كيف احتلّت إسرائيل جنوب لبنان عام 1978، ولماذا انسحبت بعد نح ...
- باكستان ـ عشرات القتلى في أحداث عنف قبلي طائفي بين الشيعة وا ...
- شرطة لندن تفجّر جسما مشبوها عند محطة للقطارات
- أوستين يؤكد لنظيره الإسرائيلي التزام واشنطن بالتوصل لحل دبلو ...
- زاخاروفا: -بريطانيا بؤرة للعفن المعادي لروسيا-
- مصر.. الكشف عن معبد بطلمي جديد جنوبي البلاد


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - راوند دلعو - جريمة