أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود شاهين - احترام المعتقدات البشرية لا يعني عدم التطرق إلى سلبياتها!














المزيد.....

احترام المعتقدات البشرية لا يعني عدم التطرق إلى سلبياتها!


محمود شاهين
روائي

(Mahmoud Shahin)


الحوار المتمدن-العدد: 6568 - 2020 / 5 / 19 - 18:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


شاهينيات 1440
أن يحترم العلماني معتقدات البشرية لا يعني على الإطلاق أن لا ينقد المختص ما في هذه المعتقدات من سلبيات، فمن يقبل مثلا قتل الآخر الذي يخالف دينك ، أو حتى مجرد تكفيره ، ومن يقبل أن يكون لدى الخالق نار يحرق فيها الآخرين باستمرار إلى حد استبدال جلودهم كلما احترقت ، السلبيات كثيرة جدا وفي معظم المعتقدات .. وحتى لا نبقى في العموميات سأذهب إلى فهمي الشخصي المختلف بالتأكيد عن فهم أي علماني آخر ، كونه ينطلق من فهم مختلف أيضا لمذهب وحدة الوجود ، وهو حسب رأيي أرقى مذهب اعتقادي توصل إليه العقل البشري حتى يومنا . علما أنني نوهت أكثر من مرة أن ما أقوله مجرد اجتهاد وليس حقائق مطلقة ، فالحقيقة المطلقة التي ليس بعدها حقيقة إن كانت موجودة ، لم يعرفها العقل البشري بعد .
حسب فهمي وكما نوهت كثيرا ، أن الوجود واحد وليس وجودين : خالق ومخلوق . هناك خالق يخلق نفسه بنفسه لنفسه وليس في الوجود إلى هو ، وهو طاقة عقلانية كونية تسري في الكون والكائنات من أصغر خلية في الكائن إلى أكبر مجرة . وإن شئتم من أصغر جسيم دون ذري ، أومن الإلكترون وما هو أصغر إلى الإنسان . وعقل الإنسان جزء من هذا العقل الطاقوي الكوني ، وكل ما فكر فيه الإنسان هو جزء من تفكير هذا العقل ، من هنا يأتي احترام المعتقدات والفلسفات والإختراعات لأنها في الأساس جاءت من العقل الكوني وبطاقته السارية ، غير أن العقل الكوني لا يأخذ بسلبيات ما جاء به عقله الجزئي في الانسان ، والنقد الموجه من قبل انسان مثلي لهذه المعتقدات هو نقد من الخالق نفسه بانتمائه إلى عقله الكوني وتم بطاقته . والكلام الذي تقرأونه الآن هو كلام من الخالق ويتم بطاقة الخالق . وقد سبق وأن ذكرنا أن الخالق كان في حاجة إلى حرية العقل لكي يغني عقله ، فلو أبقى الخالق على عقل محدود لدى الإنسان ، كما هي الحال عند النحل مثلا ، لا يستطيع أن يعمل إلا عملا واحدا ، لما كان هناك حضارة يسعى إليها الخالق وهي وكما نوهنا كثيرا : تحقيق قيم الخير والعدل والمحبة والجمال ، وبناء الحضارة الإنسانية . لأن الخالق كذلك ولن يكون إلا كذلك . ليس هناك خالق يعذب وينتقم ويكره .. الخالق خير مطلق ومحبة مطلقة وعدل وجمال مطلقين . وعدم التحكم المطلق بعملية الخلق لأن تكون كذلك ، ناتج عن عدم تمكن الخالق بعملية الخلق حتى يومنا ، فالخالق متطور باستمرار وعملية الخلق ما تزال تحبو في بداياتها وقد يحتاج الخالق إلى مليار سنة أخرى لتحقيق أهم ما يريد وليس كل ما يريد . ويكفي أن تعرفوا أن عمر الانسان لا يتجاوز بضعة آلاف من السنين من قرابة أربعة عشر مليار عام على بدء ظهور عملية الخلق من المطلق شبه العدمي أي من العقل الكوني ، إلى الوجود. لذلك إن كل معتقد ،وكل دين ، وكل فكر مهما كان ، مطالب بتطوير معتقده ودينه وفكره ، ولن يكون هذا التطوير إلا تطويرا لفكر الخالق نفسه ليتمشى مع مبتغاه ، ولن يكون التطوير النهائي لأي معتقد وفكر ..
إلهي إنني قد بلغت فاشهد . فإن كنت على خير فكن معي لتحقيق قيم المحبة والعدل والجمال . وإن كنت على شر( وهذا ما لا أعتقده إطلاقا ) فالهمني لأتوقف .
محبتي لكل قرائي ومتابعي وكل من يطمح إلى تحقيق قيم العدل والخير والمحبة والجمال وإقامة وحدة كونية لكافة أمم وشعوب الأرض .
20/5/2020



#محمود_شاهين (هاشتاغ)       Mahmoud_Shahin#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مناهج الأزهر تجيز للمسلم أكل لحم المرتد والكافر !
- الكاتب العربي غير مثقف!
- هل ننتظر العلم ليخبرنا عن وجود الله أو القائم بالخلق ؟
- نعم لوجود الإنسان غاية هي غاية الغايات كلها !
- عن سبينوزا ومذهب وحدة الوجود والفلسفة.
- مستوى حضارتنا صفر مقارنة بحضارات متوقعة في الكون !
- هل يتضامن العالم بعد كورونا ؟
- الإنسان إلى أين بعد كورونا؟
- - الخالق لا يلعب النرد والموت ليس نهاية الحياة-
- فناء الخلق فناء للخالق!
- أبو الفوارس شاهين يخوض حربه الثالثه مع جيوش كورونا الملاعين!
- أبكتني فيروز وهي تتضرع إلى الله من الكتاب المقدس!
- وقت غير مناسب للموت يا محمود!
- العظماء يظهرون في زمن المحن والشدائد !
- الوقاية شبه معدومة في البقالات الصغيرة
- هل كنت على شفا الموت أم أن الطاقة خاطبتني ؟
- دعاء إلى الطاقة القائمة بالخلق لإنقاذ البشرية من كورونا!
- السّر الأعظم - الخالق - يكمن في العدم الفيزيائي!
- وجود الإنسان غير منفصل عن الوجود الكوني !
- أول من قال إن الله طاقة خلاقة لا نهائية .


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود شاهين - احترام المعتقدات البشرية لا يعني عدم التطرق إلى سلبياتها!