|
إغتيال العلماء الصينيين: حرب ناعمة لتعطيل العالم وحرق إقتصادياته
سامي البدري
روائي وكاتب
(Sami Al-badri)
الحوار المتمدن-العدد: 6567 - 2020 / 5 / 18 - 21:02
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
من ثلاثة أسابيع أراقب حولي خمس إصابات بفايروس كورونا.. الأشخاص الخمسة يعملون بالحقل الصحي، طبيبة أمراض نسائية، ممرضة، ممرضين، ومعالج فيزيائي.. العناصر الخمسة تأكدت إصابتهم بالفايروس، وفق التحليلات المخبرية.. الأشخاص الخمسة يعملون في مركز صحي قريب من بيتي.. الإصابة الاولى ظهرت أعراضها على الممرضة التي شكت من آلام في الصدر وضيق في التنفس، وعند إجراء الفحص تأكد أنها مصابة بالفيروس فطلبت منها السلطات الصحية حجر نفسها في بيتها، لأن حالتها لم تكن سيئة، رغم أنها تعاني من مرض الربو ومنذ طفولتها... إلى هنا يبدو الأمر عادياً، لكن الأمر غير العادي هو أن هذه الممرضة لم تنقل العدوى لزوجها، الذي أكدت أنه يشاركها كل شيء وبمنتهى الملامسة، بما فيها العلاقة الحميمة، قبل التشخيص وبعده... كيف يحدث هذا؟ وأخيراً، ورغم أنها تعاني من مرض الربو الصدري المزمن، فإنها لم تعانِ من مضاعفات خطيرة، بل، وكما أخبرتني، فإنها لم تلزم الفراش أبدا وحتى يوم شفائها وعودتها إلى العمل. على أثر تأكد إصابة الممرضة، أجرت السلطات الصحية فحصاً شاملاً لجميع منتسبي المركز ليتبين إصابة أربعة عناصر أخرى، رغم عدم ظهور أية أعراض عليهم، بل وعدم شكواهم من أي عوارض صحية، ولو بسيطة أو مشابهة للإنفلونزا العادية! الغريب هو، وهذا ما أكدته الفحوصات، أن أي من أصحاب هذه الحالات الخمس لم ينقل العدوى لأفراد عائلته! منظمة الصحة العالمية وتوجيهات جميع وزارات صحة دول العالم أكدت لنا سهولة إنتقال عدوى هذا الفايروس عن طريق الملامسة ورذاذ السعال وعطاس المصابين، ومن على مسافة متر وأكثر، فكيف لا ينقل زوج لزوجته العدوى وهو يمارس حياته بالشكل الطبيعي معها، من قبل التشخيص وبعده، كما أكدوا لنا، لأنهم لم يأخذوا موضوع الإصابة على محمل الجد، لعدم ظهور أي أعراض عليهم، ولو إرتفاع بسيط في درجات الحرارة! ما الذي يحصل إذاً؟ لماذا كل التهويل الذي يضخ إلى الناس عبر تحذيرات منظمة الصحة العالمية ورؤساء دول العالم ووسائل الإعلام؟ ما حكاية إلتصاق فايروس كوفيد - ١٩ بالسطوح التي يصادفها، وبقائه حياً لمدة تسع ساعات وأكثر في العراء والهواء الطلق، رغم أن غسيلاً لمدة ثلاثين ثانية، بالصابون العادي، يقتله ويخلص الإنسان من شروره؟! منظمة الصحة العالمية طلبت من الجهات الصحية في دول العالم تعقيم واجهات البنايات العامة وأبوابها وشبابيكها والشوارع والسيارات والأسواق ولوحات إعلانات الشوارع، بل وحتى أعمدة مصابيح الإنارة..، كيف يصل الفايروس إلى عامود إنارة الشارع وماذا يفعل على جزئه العلوي مثلاً؟ ما الذي يحصل يا علماء الصحة ويا أطباء العالم، هل حقاً لم تعودوا تعرفون كيف تنتقل الفايروسات، وكم هي أعمارها في العراء والهواء وداخل الأجهزة التي تهاجمها في جسم الإنسان؟ عشرات الأطباء، ممن لا تستضيفهم الفضائيات، أكدوا عدم إقتناعهم بفكرة أن يعيش فايروس في العراء وعلى سطوح الاشياء لمدة تسع ساعات وأكثر، بل إن أغلبهم سخر من الفكرة وأكد أنه لا يمكن لفايروس أن يبقى حياً في العراء لأكثر من دقائق.. لمن يسمع ويصدق الإنسان الذي لم يدرس الطب أو علم الفايروسات؟ لماذا وكيف قتل الطبيب الصيني الذي تحدث عن فايروس كورونا وعن عدواه، في بداية إزمته؟ لماذا وكيف قتل الطبيب الألماني (من أصل تونسي) الذي تحدث عن تطويره لعلاج لهذا الفايروس الغامض، وفي أية ظروف، وإلى حد أجبر مستشارة ألمانيا (أنجيلا ميركل) على الخروج إلى العالم لتقول أنه مات بجلطة وليس قتلاً؟ كيف ولماذا قتل الباحث الصيني (بيونج ليو) في الولايات المتحدة، بعد حديثه عن قرب تقديمه لإكتشافات مهمة بشأن فايروس كورونا، والذي أعلن عن مقتله، في ظروف غامضة، من قبل شخص مجهول إنتحر بعد قتله لليو مباشرة؟ ما الذي يحدث أيها العالم؟ ما الذي يحدث يا علماء الفايروسات ومراكز بحوثها المتخصصة؟ ما الذي يحدث يا منظمة الصحة العالمية وأين جهود علمائك ومراكز بحوثك ودراساتك المتخصصة؟ لِمَ لَم تكفكم ستة أشهر لوضع تصور نهائي حول حقيقة عدوى هذا الفايروس وطرقها، على الأقل؟ كم ألف شخص سيتهموني بالإيمان بنظرية المؤامرة (الساذجة) إذا ما قلت أني أشم رائحة مؤامرة لتعطيل العالم وإيقافه عن الحركة ونسف إقتصادات دوله، من قبل حكومة العالم السفلية التي تتحكم بمصير دول العالم؟ كم جهة ستتهمني بالسذاجة إذا ما قلت أن عملية حجر البشرية في المنازل، وإيقاف مصانع الدول وشركات طيرانها وخفض أسعار البترول، ليساوي سعر برميله ثمن كيلو بصل واحد فقط، هو مؤامرة غامضة من قبل جهة أكثر غموضاً لسلب العالم ثرواته والتحكم بها وبمصير العالم وحكومات دوله؟ على الأقل، ولمدة الأشهر الثلاثة الأخيرة من عمر ضجة هذا الفايروس اللعين، العالم كله معطل ويعيش حالة رعب وهلع، وخاصة في أهم وأخطر مفاصله الحيايتية، الإقتصادية والتجارية وحركة التنقل ونقل البضائع بين الدول، ولا هم له غير حماية نفسه من العدوى والسعي لوقف إنتشارها وتوفير مستلزمات الوقاية منه ومواد العلاج منه.. هل هذا معقول ويقبله منطق؟ هل يعقل أن يتحول كل جهد وعمل ونشاط سكان كوكب كامل لحماية أفراده من عدوى فايروس؟ ألا يعني هذا أن ثمة من يعمل على إيقاف عجلة الحياة لغرض في نفسه ولتحقيق مصلحة خاصة؟ ألا ترون معي أن ثمة تهويل حول الأمر لغرض في نفس يعقوب؟ عشرات الفايروسات القاتلة مرت على حياة البشرية، قبل فايروس كورونا، وربما بعضها قاربه في شدة خطره وعدواه، فلماذا لم يهتم بأمرها مثل الإهتمام الحالي؟ حسناً! توقفت الحياة بكل تفاصيلها وعجلة دورانها وتحولت البشرية إلى كائنات من فصيلة سكان الجحور.. توقف العمل، توقف الإنتاج، توقف السفر، توقفت عمليات التبادل التجاري، توقف التعليم، توقفت السياحة... و... و... وماذا بعد هذا؟ إنهيار كل الأنشطة التي تمنح وجودنا صفة الآدمية والتميز عن الحيوانات، والمشكلة ان كل هذا لم يقضِ على فايروس كورونا أو يحد من نشاط فتكه الذي تصوره منظمة الصحة العالمية.. حسناً، وماذا بعد ذلك؟ وإلى متى سيستمر فعل تعطيل حياة كوكب الأرض؟ إنها حرب ناعمة، عبر سلاح غامض ولا يرى، لتعطيل الكوكب لحين تمرير صفقة نجهل تفاصيلها فعلاً ونجهل عنوان مقر إقامتها، رغم انها تمارس دور الاشباح التي تتراءى في كل الزوايا المظلمة!
#سامي_البدري (هاشتاغ)
Sami_Al-badri#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
إفتح الباب، إنتهى حظر الفايروس اللعين!
-
نظرية حقد النملة
-
يوسف زيدان يضع نفسه في محنة التساؤل
-
عندما نفقد حكمة طفولتنا
-
من الذي سلم ترامب خيط وإبرة صفقة القرن؟
-
المليشيات العراقية تفتح باب النمر الأمريكي على نفسها
-
عبثي الضروري
-
إطلاقة روليت شائكة
-
هذيانات ضد الدولة
-
هل أمريكا عاجزة عن إعادة تصحيح ما رسمت في العراق؟
-
هل يستطيع شمشون إيران حرق المعبد؟
-
إنتهاء عهد تبعية العراق لإيران
-
هل حلت الليالي الباردة بالمشروع الإيراني؟
-
الجبالُ تقفُ وحدها انتظاراً لكلمةِ الله
-
ربما بسبب الحرب... وربما بسبب زرقة الركب
-
نادي الأحزاب العراقية المغلق
-
برهم صالح على الكرسي الهزاز
-
مسؤولية أمريكا تجاه العراق وتظاهراته
-
وقاحة سياسية
-
عنق الزجاجة العراقية ما بعد عبد المهدي
المزيد.....
-
الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي
...
-
-من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة
...
-
اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
-
تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد
...
-
صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية
...
-
الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد
...
-
هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
-
الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
-
إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما
...
-
كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟
المزيد.....
-
افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار
...
/ حاتم الجوهرى
-
الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن
/ مرزوق الحلالي
-
أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا
...
/ مجدى عبد الهادى
-
الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال
...
/ ياسر سعد السلوم
-
التّعاون وضبط النفس من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة
...
/ حامد فضل الله
-
إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية
/ حامد فضل الله
-
دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل
...
/ بشار سلوت
-
أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث
/ الاء ناصر باكير
-
اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم
/ علاء هادي الحطاب
-
اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد
...
/ علاء هادي الحطاب
المزيد.....
|