أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ميسون نعيم الرومي - رامز مجنون رسمي














المزيد.....

رامز مجنون رسمي


ميسون نعيم الرومي

الحوار المتمدن-العدد: 6567 - 2020 / 5 / 18 - 15:38
المحور: المجتمع المدني
    


برنامج تلفزيوني رمضاني يستدرج فيه مقدم البرنامج (رامز جلال) مشاهير المجتمع الفني والاعلامي والرياضي ، ليستضيفهم في برنامجه السنوي (وذلك لقاء مبالغ سخية كما يقال ، تدفع الى الضيف ، ولم يتم الاعلان عنها رسميا من قبل ادارة البرنامج ).
الذي يقع عليه الاختيار يتعرض الى مفاجآت غير متوقعة ، تحمل الفزع ، الخوف والاثارة الخ ، اما ردات الفعل السريعة للمستضاف فكل حسب وضعه النفسي وما اعتاده في حياته اليومية تجاه المواقف الحرجة وكيفية الدفاع عن نفسه :- كالعنف .. البكاء .. التوسل .. الذهول .. الغضب .. التحدي اوالتهديد وغيرها ..
اختار رامز جلال لهذا العام (كرسي الاعتراف) لبرنامجه هذا ، ليجلس فيه الضيف مكتف الأيدي والأرجل لا حول له ولا قوة سوى تقبل ما يتعرض له مما اعد له في هذا البرنامج الصادم .

اعتقد وحسب تصوري ، ان ما يتعرض له الضيف في هذه السنة ، من تعذيب نفسي واهانة مدفوعة الثمن ، وان كان متفق عليها مقدما بشكل من الأشكال ، يعتبرجريمة يعاقب عليها القانون .. ان قدم المستضاف دعوى قضائية الى المحاكم المختصة .. ولن يقدم ...
وارى ان هذا البرنامج يؤثر بشكل سلبي على نفسية واخلاق الأطفال والمراهقين ، يحثهم على العنف ويدفعهم الى الجريمة . يحضى هذا البرنامج بنسبة مشاهدة عالية لأسباب كثيرة لسنا في صددها الآن .

وانا اتابع احدى حلقات البرنامج شرد ذهني الى فلم امريكي شاهدته قبل سنوات عديدة يحكي قصة
مثيرة :-
اعلان عن وظائف في المخابرا ت ، مشروطة باجتياز اختبار معين لطالب الوظيفة :-

المشهد:- شخص موثق على كرسي في وسط غرفة خالية تماما ، والى جانبه يقف شخص آخر يستلم أوامر بنوع التعذيب للشخص الجالس على الكرسي ، من خلال جهاز مثبت على اذنيه ، لمعرفة مدى وقدرة احتمال ذلك الشخص ، ليجتاز الاختبار المعد ، وان كان صالحا لهذه الوظيفة التي ليست كما الوظائف الأخرى.
يبدأ المعذب بأساليب تعذيب بسيطة ، ويتدرج بالعنف كما يأمر به ، والضحية يحاول ويناضل لاجتياز الاختبار، وهو يتلوى الما ، الى ان يصل الى ردود فعل مختلفة .. استعطاف ، توسل .. بكاء .. صراخ وما الى ذلك من المشاهد التي توجع القلب وتكتم الأنفاس.

المفاجأة في نهاية الفلم:- ان الاختبار كان للشخص الذي مارس تعذيب ضحيته ، وقياس امكاناته النفسية والعاطفية ، ومقدرته على تقبل تعذيب الآخرين.

في رأيي المتواضع ان من يستمر بهذه الأساليب الأإنسانية هو مريض يحتاج الى العلاج ليشفى من امراضه النفسية الكامنة في ذاته المتعبة المصابة بعقدة نفسية او اكثر تقوده الى تصرفات شاذة لاشعورية تؤدي الى الاختلال في التوازن كما :-
عقدة الشعور بالنقص اوالدونيه يلجأ مريض هذه العقدة الى طرق ملتوية لإفراغ مشاعره المريضة المكبوتة ومحاولة الشخص المصاب بهذه العقدة التغلب عليها بطرق مختلفة للاثبات لنفسه عكس ما هو عليه، ليرضي النزعة الكامنة داخله بطرق كثيرة ومتعددة ، ان اتيح له ذلك ، فتراه فرحا مسرورا يزهو وينفخ ريشه كالطاووس المنتصر، ان سنحت له الفرصة لاحراج وإذلال الآخر، ليزداد ايمانا بقدراته وذلك باجبار ضحيته على التوسل والبكاء ليشعر بقيمته الزائفة

والمرض الآخر السادية وهو الشعور بالمتعة واللذة بتعذيب الاخرين وتتدرج من طرق طفيفة وحتى تصل احيانا الى القتل ، وذلك حسب شدة الاصابة المرضية.
مريض العقد النفسية يختار المهنة او الهواية التي تلائم وتتناغم مع ميوله المنحرفة.

نعود الى رامز جلال انصحه ان يعرض نفسه على طبيب نفساني ليشفيه من عقدته المتحكمة فيه والتي نراها تتطور وتزداد وحشية ولا انسانية من سنة الى أخرى والدليل برنامجه السنوي الذي يزداد عنفا على مر السنين كما ضحكته العرضة وتعليقاته العدوانية ، ونشوته الظاهرة.

اني اشفق عليك يا رامز جلال فلا تهرب وتتوارى خلف عنوانك ( رامز مجنون رسمي)-
--------------------------------------------------------------------------------------
18/مايس/2020
ســـــــــــــتوكهولم



#ميسون_نعيم_الرومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غَربل يالكاظمي .... مهداة الى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي
- *كلاوات يابنگ المركزي
- ابيات من الدارمي
- محنة كورونا
- سنة العشرين ادخيلچ
- چَقَّه شبر
- ثنوه ابنياتچ ثنوه ....اهديها الى المرأة العراقية بمناسبة عيد ...
- دارميات .. كورونا
- *شعب ايقوده شهيد
- بطِّل يفْلان
- مجلس أمن يستنكر
- --يا .. سميع--
- دارميات بمناسبة عيد الحب (فالنتين)-
- هايه بناتك يا وطن هايه
- ارد أسألك يشباط
- لبَيّكَ يعْراق (دارميات عراقية)
- شوكت تاليّه؟؟
- شوكت تايّه؟
- بغـداد تـبـقـَه حـره
- أم جَنّات (الى شهيدة البصره (ام جنّات) ومحبيها اهديها)


المزيد.....




- في يومهم العالمي.. أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة ألهموا الع ...
- سويسرا تفكر في فرض قيود على وضع -أس- الذي يتمتع به اللاجئون ...
- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ميسون نعيم الرومي - رامز مجنون رسمي