أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عادل احمد - حول تشكيل شبكات التضامن الاجتماعي!















المزيد.....

حول تشكيل شبكات التضامن الاجتماعي!


عادل احمد

الحوار المتمدن-العدد: 6567 - 2020 / 5 / 18 - 02:54
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ان شبكات التواصل الاجتماعي في يومنا هذا أدت الى سهولة التواصل والارتباط بين الناس بشكل عجيب، ومن خلالها تمكن الناس من التعرف اكثر عن بعضهم البعض وعن الإمكانيات المتوفرة لدى الافراد والجماعات. وكذلك تعتبر هذه الشبكات الوسيلة السريعة والفورية لتجمع الناس للقيام بعمل ما على النطاق الاجتماعي، ومن ناحية أخرى فأن قمع السلطات وتطاول المليشيات لن يستطيع الوصول اليها بسهولة، ولهذه الأسباب تعتبر شبكات التواصل الأجتماعي أداة ووسيلة مهمة في يومنا هذا وأصبحت جزء من المعالم اليومية.
نظرا لأهمية شبكات التواصل الاجتماعي في وقتنا الحاضر، فيمكن الاستفادة منها اكثر للعمل المنظم والمثمر ومن خلالها بالإمكان الوصول الى البيوت والمناطق السكنية، المصانع والشركات والجامعات والقيام بالأعمال الاجتماعية. واليوم وخاصة في زمن الكورونا والتي اشتدت فيها معانات الجماهير وخاصة الجماهير المحرومة من العمال والكادحين والفقراء، تزداد الأهمية لهذه الشبكات من اجل التضامن والدعم والتماسك الاجتماعي. وهنا اريد ان ادعوا الى تشكيل شبكات التضامن الاجتماعي للمناطق السكنية. لنوضح اكثر الجوانب الضرورية لهذه الشبكات.
الشبكات: ان شبكات التواصل الأجتماعي قلنا بانها الوسيلة الاكثر فعالية لارتباط الناس بعضهم مع البعض، سواء في الفيسبوك او تويتر او الهاشتاغ او اليوتيوب وغيرها، نظرا لسهولة الاستعمال وسهولة التعرف على هوية بعضنا البعض بالصورة والصوت وسهولة التعرف على أصدقائنا المشتركين وما الى ذلك.. او لإرسال الأخبار او الدعوة الى القيام بعمل ما او القيام بتجمع او احتجاج او مشاركة في الحزن أو الفرح وغيرها.. هذه الشبكات تنشر الأخبار بسرعة كون أكثرية الناس تستخدمها لأغراضهم الشخصية والتجارية والاجتماعية.. وان أي خبر ينتشر بسرعة كبيرة كأنتشار النار في الهشيم. وهذا ضروري للعمل الاجتماعي كونه يحتاج الى جهد اقل من اجل التوصل الى الناس.
التضامن: تضامن الناس مع بعضهم البعض وخاصة في زمن المحن الاجتماعية مثل الفقر والبطالة والحروب او الكوارث الطبيعية، وهذه الصفات الإنسانية موروثة منذ قدم الزمان وهي من اجمل وأحلى الأواصر بين الإنسان حتى الان. التضامن بين الناس علاوة على كونه من الصفات الأصيلة للإنسانية، هو ايضا حاجة ضرورية وملحة للإنسان من اجل البقاء والنضال لبناء حياة أفضل.. التضامن والوحدة بأستطاعتهما ان يؤمنا النجاح في أي نضال بالضد من الطبيعة او بالضد من الانظمة السياسية المتسلطة. وحدة العمل تكمن في تضامن الناس مع بعضهم البعض ومن ثم القيام بالعمل المناسب. واليوم بالتزامن مع جائحة كورونا، يواجه المجتمع في العراقي الفقر والبطالة والجوع من جهة، والفساد والطائفية ونهب الأموال العامة من قبل السلطات المليشيات الإسلامية والقومية من جهة أخرى.
الانتفاضة الجماهيرية بأحتجاجاتها وتظاهراتها مستمرة منذ شهر أكتوبر من العام الماضي لكنها الى الأن لم تحقق ولو جرء من مطالب الجماهير الكبيرة المشاركة فيها، وقد رأينا أن من اهم نقاط ضعفنا فيها هو عدم التضامن الكافي بين الجماهير وخاصة في مناطق ومحلات سكن الجماهير المنكوبة والمحرومة.. ان التضامن هو الضرورة التي سترفع الشعور والإحساس بأستخدام الإرادة للوصول الى مبتغى الجماهير في أنشاء حياة حرة وكريمة.. فلو كان هنالك في محلات السكن شبكات للتضامن الأجتماعي توحد الأرادة بين الجماهير، لأستطاعت الانتفاضة الشعبية والتظاهرات في الساحات والميادين النجاح في والوصول الى أهدافها.. القوة تكمن في الإرادة والوحدة.. وكل هذا يكمن في التضامن الاجتماعي، وهذا ضروري جدا للتقدم الى الإمام وتعلم الدروس من الأخطاء بشكل جماعي..
الاجتماعية: المقصود بالعمل الاجتماعي يعني مشاركة الناس جميعا لإنجاز مهمة ما.. وهنا العمل الاجتماعي يعني مشاركة العوائل والأفراد صغارا وكبارا، شبابا وشيوخا، نساءا ورجالا، مع البعض في جميع ميادين الحياة، لكل حسب ضرورته ومكانته وطاقاته واحتياجاته.. النظافة هي للكل في الشوارع والحدائق، الرياضة للشباب وزج الأطفال في الدورات الترفيهية والتعليمية وهكذا.. ان هذا بالأصل مهمة الدولة والسلطات ولكن كما قلنا لا توجد دولة في العراق بمعناها السياسي والإداري، كل ما هو موجود عصابات ومليشيات يترأسها مجرمون وقتلة مهمتهم الرئيسية النهب والقتل بغطاء الطائفية المقيت.. لذا فأن مسؤلية الأدارة السياسية والأجتماعية ومهامها تقع في الوقت الحالي على الجماهير أنفسهم ومحاولة فرض وإجبار السلطات القيام بها، ولكن مع المحاولة والضغط علينا نحن بانفسنا القيام بدور الأدارة قدر المستطاع.
تشكيل شبكات التضامن الاجتماعي هي مهمة ملحة اليوم في مواجهة فايروس كورونا ومواجهة فايروس الفقر والبطالة والجوع ومواجهة فايروس الطائفية والقومية.. وهي الوسيلة الآكثر تاثيرا والأكثر عملية من اجل تخفيف معانات الجماهير المحرومة. ان تشكيل هذه الشبكات سوف يرفع الوعي الجماهيري للعمل الجماعي وتقوية الإرادة للقيام بأعمال لمصلحة الناس في مناطقهم، وهذا ستؤدي الى أنحسار قوة المليشيات الطائفية والقومية والسيطرة على تطاولاتها، وتركز اكثر نحو الإدارة الذاتية في كل منطقة، وفي حالة توسع نطاق تلك الشبكات وأنتشارها في جميع المناطق سيكون بأمكانها القيام بمهام المدن والمحافظات.. ان هذا ليس مبالغ فيه وليس خيال وانما هو واقعي وعملي. انظر كم من الناس المخلصين الموجودين في مناطقنا، وكم من الناس المختصين من المعلمين والمهندسين والأطباء والممرضين والزراعيين والمدربين الرياضيين و..إلخ.. ان مشاركة هؤلاء في العمل الاجتماعي في كل منطقة وتخصيص جزء من أوقاتهم للعمل الاجتماعي والطوعي في كل منطقة، قد تبني أكواما وجبالا من الإنجازات المهمة تفيد شوارعنا وحياتنا وأطفالنا وحدائقنا ومدارسنا.. وهذا ممكن بنائه عندما يوجد لدينا في مناطقنا السكنية "شبكات التضامن الاجتماعي"، ان هذه التجربة موجودة في عدة أماكن وكمثال حي لها "شبكة التضامن الاجتماعي في منطقة الحرية" في محافظة كركوك.. والتي تقوم بمهام عدة وتجبر يوميا مدراء البلديات والدوائر الخدمية على العمل معهم من اجل خدمة مصالح الجماهير. ان تشكيل هذه الشبكات الاجتماعية علاوة على تقديم الخدمات الضرورية، لها الفائدة الكبيرة في تقوية الإرادة الجماهير للتدخل في رسم مصير حياتهم ومستقبلهم نحو الحياة الحرة الكريمة.



#عادل_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بديل اجتماعي في مواجهة كورونا !
- افول العالم القديم ومهامنا!
- كيف نحارب فايروس كورونا وفايروس المجاعة؟
- عالم ما بعد فايروس كورونا!
- أي نوع من التنظيم نحتاجه؟
- من أكتوبر ١٩١٧ الى أكتوبر ٢ ...
- موقف الشيوعيين من الهجوم التركي!
- الاحتجاجات في العراق الى أين؟
- الثورة من جديد في مصر!
- ماذا يجري في الخليج؟
- المالكي والخوف من انهزام المؤسسات الدينية..!
- البريكست والديمقراطية !
- الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي في النضال الطبقي!
- الاحتياج الى الإرادة اللينينية
- المقابر الجماعية والمشكلة الكوردية!
- حول انتشار الجريدة العمالية!
- محافظ كركوك الجديد والصراعات القومية!
- التنظيم العمالي والوعي الطبقي! على هامش الاتفاقات الأخيرة في ...
- موسم موجة الحرارة في العراق والاحتجاجات!
- التأكيد العملي لمبادئنا


المزيد.....




- بدولار واحد فقط.. قرية إيطالية تُغري الأمريكيين المستائين من ...
- عوامل مغرية شجعت هؤلاء الأمريكيين على الانتقال إلى أوروبا بش ...
- فُقد بالإمارات.. إسرائيل تعلن العثور على جثة المواطن الإسرائ ...
- واتسآب يطلق خاصية تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل إسرائيلي في الإمارا ...
- إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام المختفي في الإمارات
- هكذا يحوّل الاحتلال القدس إلى بيئة طاردة للفلسطينيين
- هآرتس: كاهانا مسيحهم ونتنياهو حماره
- -مخدرات-.. تفاصيل جديدة بشأن مهاجم السفارة الإسرائيلية في ال ...
- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عادل احمد - حول تشكيل شبكات التضامن الاجتماعي!