أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم محمد الحافظ - نعم ياسيدي...........نحن في ازمة سياسية خانقة














المزيد.....

نعم ياسيدي...........نحن في ازمة سياسية خانقة


جاسم محمد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 1585 - 2006 / 6 / 18 - 11:05
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لقد ادهشني تساؤل الاستاذ محمد عبد الجبار الشبوط في احدي افتتاحيات جريدة الصباح البغدادية..
انحن في ازمة ام مشكلة؟ وانا الذي شاهدت كغيري علي شاشة التلفاز يوما زميله السيد جمعة الحلفي.
يشرح ممتعظا الطريقة البوليسية التي اخرج بها مرغما من مكتبه كرئيس تحرير لذات الصحيفة.ليحل محلة الشبوط (على حد زعم الحلفي) .ففي الوقت الذي اقر فيه بانه لاغرابة في هذا الزمن العراقي الردئ ان يتسلق السياسيون الجدد فوق اشلاء الفقراء المطحونة بحقدهم الطائفي الاسود. لكن الغرابة في ان يلقي المثقف بالقلم وبكل دلالاته الحضارية الجميلة جانبا. ويمتشق السلاح لتحقيق اهدافا شخصية وحزبية صغيرة. فيوقع الصحافة في ازمة اخلاقية والناس في حيرة واحباط شديدين ثم يسالنا ا نحن في ازمة ام مشكلة؟
نعم ياسيدي نحن في ازمة سياسية عميقة جوهرها باعتقادي يتلخص في الاتي:
اولا- ان التغيرات الثورية الهائلة التي اعقبت انهيار الديكتاتورية البعثية لم يجاريها استعدادا تعبويا للقوى الوطنية
الديمقراطية والتقد مية(لما اعتراها من ضعف جراء القمع البعثي االمنظم.واشاعة اجواء العداء ضدهم وخاصة
ايام الحملة الايمانية السيئة الصيت) مما فسح المجال واسعآ امام احزاب الاسلام السياسي( التي لم يستثنى بعضها من القمع) السنية والشيعية بان تستثمر نتائج تلك الحملة من ناحية وتضحيات وعواطف الناس ومكانة المؤسسات والهيئات الدينية في نفوسهم من ناحية ثانية،لتقفز الث الواجهةالسياسية مختزلة التاريخ النضالي لشعبنا العراقي في شعارات ديماغوغية فضفاضة وطائفية مقيتة ادت الى ان يتبادل الطرفان عنفا بشعا لم يشهد التاريخ المعاصر للعراقيينله مثيلا فراحوا يضربون اعناق الناس ويتاقءفون برؤوسهم ويفترون على الله الكذب،خارجين بذلك عن عوالم التقوى والفضيلة والايمان.
ثانيا- ان ادارة احزاب الاسلام السياسي للعنف بهذه الطريقة الهمجية يراد منه التمهيد للتملص من قيود بعض نصوص الدستور الدائم لتناقضهامع سعيهم المشترك لاقامة دولة دينينة في العراق ولعدم ايمانهم بالديمقراطية والياتها آصلآ.
ثالثا-الخلاف المستحكم بين مرجعيات المؤمنين الشيعة والسنة( كديدن مرجعيات طوائف كل الاديان) يجذر الازمة رغم اتسام السيس السيستاني بالواقعية والاعتدال مقابل الجمود والتشدد لغالبية اعضاء هيئة علماء المسلمين اللذين يعتقدون بانهم يحتكرون الحقيقة في الشريعة والفقه الاسلامي كلها لذا لايستطيعوناستيعاب امكانية تبادل مراكز القوى السياسية بين ابناء الطوائف والاعراق المكونة لنسيج المجتمع العراقي.
رابعآ-الانكفاء القومي والعنصري لقيادات الحركة الكردية في حدود مصالحها الانانية الضيقة، والتنصل عن تعهداتها في النضال المشترك من اجل اشاعة الديمقراطية في العراق كلة. واصرارها على انتهاج سياسة الانعزال عن القوى الديمقراطية في مناطق الاغلبية العربيةوالذي بكل تاكيد سيلحق افدح الاضرار بحقوق الشعب الكردي على المستوى الاستراتيجي.ويقضمعرى التاخي العربي الكردي في منطقة مضطربة تتشابك فيها المصالح الدولية والاقليمية تتغير فيها قيم التوازنات على الدوام.
خامسآ- عجز تيارات الفكر القومي العربي التقدمية عن التحلي بالموضوعية وحسم موقفها من سياسات وجرائم حزب البعث بادانتها الصريحة له ،لانهاء التشوش ولطمئنة الناس على مستقبلها لضمان عدم عودة الفاشية من جديد.
سادسا-ان اشتداد موجات العنف والتصفيات الجسد ية للسياسيين ارغم قيادات اليسار العراقي على ترك الطبقة العاملة والكادحين ليواجهوا مصيرهم( تحت ظروف تدني الوعي السياسي لتحديد مصالحهم الطبقية والوطنية)
تتقاذفهم قيادات ومؤسسات دينية ليس لديها مشروعا وطنيا ود يمقراطي يفضي الى اقامة دولة ديمقراطية عصرية تؤمن للناس الحريةوتكافح الجوع.
سابعا- اتساع هوة التناقض بين المصالح الوطنية لشعبنا في التحرر الناجز والديمقراطية من ناحية ومصالح الشركات الراسمالية والارهابيين السلفيين والبعثيين من ناحية اخرى.

ان الطريق الى السلام الاهلي والتقدم الاجتماعي وحل الازمات يقتضي التصدي الحازم لمشاريع ا قامة دولة
دينية في العراق، ووجوب عودة رجال الدين الى مساجدهم الى جانب رص صفوف القوى الديمقراطية والتقدمية في اوسع جبهة للنضال من اجل العدالة الاجتماعيةوالمساواة



#جاسم_محمد_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قمامة الاحياء الفقيرة، لاتوجد فيها نفائس
- لتتسع بوحدتنا كوى الضوء والهواء
- لا لدستور لا يضمن أحلام الفقراء
- العراق بين مستشار الرئيس ووكيل الولي الفقيـه
- حين يخشى الكّلُ الكّلَ في حفلات بوس اللحى


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم محمد الحافظ - نعم ياسيدي...........نحن في ازمة سياسية خانقة