حسام تيمور
الحوار المتمدن-العدد: 6564 - 2020 / 5 / 15 - 09:46
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في مسألة تمديد الحجر الصحي من عدمه، الاشكال اشكال "دولة"، و الحلول هي حلول نفس الدولة ، للانها ببساطة مسؤولة عن "الاجراء"، المتعاقدين، العامل البسيط، و العاطل عن العمل، و المعدم و حتى "المقعدين" !!
الاشكال هنا في مسألة تمديد الحجر الصحي من عدمه، هو عندما يشرع الانسان، عن وعي أو عن جهل، في تبرير نواقص أو تطبيل ل"مزايا"، حسب مزاج "كرشو / أي بطنه"، او بتعبير آخر، زقزقة عصافير بطنه و اشياء أخرى ذات صلة طبعا !!
المرض هنا صعب، بل أصعب، يرقى الى الداء المستحكم !!
و أخطر، من وباء "كورونا"، و حتى تهديدات "الجوع" ..
و هنا، تعبير "الازمة" الحقيقي و الواقعي، الذي يهم الأفراد قبل "الجماعة"، سيكولوجيا الجماعة، قبل آفة "المجاعة"، أو أي وضع أزمة لاحق !! أي أنه يشمل الانسجة الاجتماعية، و الهياكل الادارية، أي الدولة نفسها !
و هنا تكمن المسؤولية الأهم، مسؤولية "الدولة"، في اتخاذ تدابيرها من جهة، و مسؤولية الافراد، في "الالتزام"، و بتعبير آخر، تحمل هذه التدابير، باختلاف وضهم داخل هذه البنية المركبة !!
و التدابير، و خصوصا تدابير الأزمة، لا تكون عادة في صالح أحد، بل من المعروف و الشائع و المتداول، أنها تستهدف اولا، الحلقة الاضعف، سواء بحسن أو سوء نية، و هي نفس الحلقة، التي تشكل، فئة، الاغلبية !!
بمعنى انها هي التي تعطي الدولة معناها الوجودي، اقتصاديا و سياسيا و اجتماعيا و حتى تاريخيا !
و مسؤولية الدولة هنا، بهذا المعنى، تبدأ من مستواها الوجودي، الاداري، السياسي، الاقتصادي، لتصل الى حدود ماهيتها، تاريخيا و جغرافيا و حضاريا .. دون اغفال محيطها، الاقليمي و الدولي، أو العالمي !!
لذلك، ..
أنا مع تمديد الحجر الصحي، و دون حتى أدنى اعتبار لما سبق؛ أو لأي عامل آخر "ذاتي"، أو حتى موضوعي !!
#حسام_تيمور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟