أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راوند دلعو - القرآنيون الجدد في ميزان العقلانية














المزيد.....

القرآنيون الجدد في ميزان العقلانية


راوند دلعو
(مفكر _ ناقد للدين _ ناقد أدبي _ باحث في تاريخ المحمدية المبكر _ شاعر) من دمشق.

(Rawand Dalao)


الحوار المتمدن-العدد: 6561 - 2020 / 5 / 12 - 00:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


( القرآنيّون الجُدُد في ميزان العقلانية )

قلم #راوند_دلعو

يؤمنون بأن القرآن كلام الله _ طبعاً هذه لوحدها تهدمهم من الناحية العقلانية و لكن دعونا نكمل و نحدد وضعهم بدقة في ميزان العقل _ ....

أقول ...

يؤمنون بأن القرآن كلام الله ، و ينكرون السنة جملة و تفصيلا ... كما ينكرون كل ما جاء في كتب التراث من فقه و تفسير و سيرة و تاريخ تشريع ... و يحاولون بناء ديانة جديدة تعتمد كلياً على تفسير جديد مستقل للقرآن ... بحيث تتحول عملية تفسير القرآن إلى لعبة puzzle ، أو كلمات متقاطعة لا سياق و لا انسيابيّة و لا لغة لها.

أنا شخصياً أُصفِّقُ لهم من حيث محاولتهم تقليم مخالب الدين و مسخه و تشويهه و محاولة تطويعه للمدنية و العلمانية ...

و أتمنى أن يقوم جميع الذين غيبتهم الظاهرة الدينية باتباع القراءة القرآنية على عِلَّاتها و تناقضاتها و بطلانها الواضح ...

فالقراءة القرآنية أقل ضرراً على البشرية من النسخة المحمدية الأصولية المتوحشة بشتى أطيافها ...

إذ إنَّ القراءة القرآنية تسقط جهاد الطلب و الحدود و القصاص و الحجاب و الحج و الإمامة و ولاية الفقيه و فكرة المهدي المنتظر و السبي و العبودية و نكاح الأطفال و و و ... و كل ما شكل الشخصية المحمدية خلال القرون الماضية.

لكن السؤال الأهم الذي يجب أن يطرح نفسه في هذا المقام ....

هل هرتلات القرآنيين تقدم حقيقة ؟

هل تنجيماتهم و قصصهم الخرافية تتفق مع العقل ؟

هل تلميعهم للخرافة يسمى تنويراً ... ؟

هل هي مهنة شريفة أن تكون كوافيراً تُمكيِج و تُمكسِج الدين ليظهر بمظهر الموديرن ؟

هل من الأمانة العلمية أن تلعب الجمباز بنصوص القرآن بحيث تفسر قوله ( و اضربوهن ) ب ( لا تضربوهن ) ... و تفسر ( الرجال قوامون على النساء ) بمعنى ( القوامة للمرأة لا للرجل !!) ؟

لا و ألف لا ...

فالظلام لا ينقشع بالدخان ...

بل ينقشع بالنور ، بالعلم ، بالحقيقة ...

و العقل فقط ... هو النور.

أنا شخصياً لا أؤمن بأنصاف الحلول و لا أرباع العقائد ... و لا ال( تسكيجات ) ... و إلا لكنت شيخاً معمماً يحج أفراد القطيع إلى مجلسي من كل حدب و صوب لأتشفتر لهم بالإدغام و الإخفاء و الإظهار و الترقيع الفقهي و التلميع التراثي ... لكن هيهات !

فالرُّؤى و الأفكار إما حقائق أو أوهام ...

و العلم فقط هو الحقيقة ....

بل أرى أن تلميع الوهم و إلباسه لباس التحضر جريمة تستأهل المحاكمة .... و خيانة للأجيال القادمة و كذب عليها ... و بث للسموم في عقول الناس ...

فمهنة القرآني خبيثة و مؤذية ...جريمة متكاملة الأركان ... فهو مروض لتوحش الدين .... لكنه للأسف يروضه في قفص من زجاج .... !

و يزوِّر النور ...

و يدلِّس على الظلام ...

فإذا أردت أن تخرج يا صديقي فاخرج مرة واحدة إلى النور ... و دعك من الدخان و الضباب.

و لكن بالرغم من ذلك نجد أن جريمته أخف من جريمة الأصولي التقليدي !!!

فنجوزها من باب ارتكاب أخف الضررين.

هامش:

نسخة إلى شحرور و أمثاله كي يعرفوا محلهم الحقيقي من الإعراب العقلاني للأمور ...



#راوند_دلعو (هاشتاغ)       Rawand_Dalao#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظروف و دوافع اعتناق الديانة المحمدية عبر التاريخ
- كلام الله في ميزان العقلانية
- سَكرانُ دِمَشق
- سكران دمشق
- الهمبرغر الفضائي
- اعتذار عن جريمة مرعبة !!!
- صَيرفي الأفكار _ عن مغالطة التوسل بالأكثرية
- كيف تصبح إلهاً في ستة أيام !!
- الحياة و الموت باختصار !
- سيمفونية العيون الدمشقية
- صُنّاع الألحان VS صُنَّاع الأديان
- الهوموسابيان و دودة الأرض
- قلب من زجاج !
- مدمن قلم
- الوردة
- آداب الزيف و التزييف ...
- القصيدة الوثنية
- مفاهيم يجب أن تصحح ! !
- المُنعكس الشرطي الديني _ ظاهرة الاستكلاب الكهنوتي للقطيع
- سطحية معايير تقييم النصوص الأدبية و الفكرية في المدرسة الكلا ...


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راوند دلعو - القرآنيون الجدد في ميزان العقلانية