أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راوند دلعو - كلام الله في ميزان العقلانية














المزيد.....

كلام الله في ميزان العقلانية


راوند دلعو
(مفكر _ ناقد للدين _ ناقد أدبي _ باحث في تاريخ المحمدية المبكر _ شاعر) من دمشق.

(Rawand Dalao)


الحوار المتمدن-العدد: 6560 - 2020 / 5 / 10 - 22:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


( كلام الله في ميزان العقلانية )

قلم #راوند_دلعو

#الحق_الحق_أقول_لكم .... لو كان الله مُتكلّماً كما يدَّعي البعض ، و أراد أن يُكلّم البشر لكلمهم بلغة يفهمونها جميعاً بشكل واضح دون أي التباس ....

و اللغة المناسبة لذلك وفق رأيي هي الرياضيات ... !

نعم ، فالرياضيات لغةٌ يفهمها كل من يمتلك جمجمة بداخلها دماغ بشري كامل النمو دون تشوه ... كما أنه لا خلاف على حقائقها و مسلماتها و نظرياتها و براهينها بين جميع البشر على مختلف أماكنهم و ألوانهم ...

فالحقيقة الرياضية تستقر في عقولنا استقرار اليقين دون تكلف أو عناء ...تستقر في عقولنا استقرار الملموسات و المحسوسات على سبيل اليقين لا الشك .... تستقر في عقولنا بطريقة واضحة ناصعة ، لا ضبابية فيها و لا احتمال و لا تلكُّؤ و لا تردد و لا ريب ...

مثال :

لو وضعنا أمام طفل صغير قطعة حلوى واحدة في طرف ، و ثلاث قطع من نفس الحلوى في الطرف الآخر ثم خيرناه بين انتقاء أحد الطرفين لاختار الطرف الذي فيه ثلاث قطع من الحلوى لأنه يدرك تلقائياً بأن الثلاثة أكبر من الواحد ...

3 > 1

و كذلك ندرك بسهولة أن المستقيمين المتوازيين مهما امتدّا لن يلتقيا ...

===========

حقائق رياضية لا يستطيع العاقل أن ينكرها ... كما أنها غير قابلة لا للتأويل و لا للفهم بعدة طرق ....

فمثلاً لن يتم فهم العبارة الرياضية الإقليدية السابقة بعدة طرق مختلفة ( أقصد العبارة الرياضية التي تتحدث عن استحالة التقاء المستقيمين المتوازيين ) ، و لن ينتج عن فهمنا لها تفسيرات متخالفة تؤدي إلى نشوء مذاهب متحاربة على غرار المذاهب التي نشأت من فهمنا المتفاوت لمعنى النص القرآني الذي أدى إلى نشوء سنة و شيعة و معتزلة و مرجئة و قدرية و سلفية قاعدة و صوفية إخوان و شحرورية و و و .... و مئات المذاهب التي تحاربت و سفكت أطناناً من الدماء عبر التاريخ بسبب فهمها المختلف لكلام الله الملغوم المبهم حمّال الأوجه !

الحق الحق أقول لكم ، إن الرياضيات لغة تتراكب مسنناتها بشكل متطابق مع مسننات العقل البشري الناتج عن الدماغ السليم ... و بناء عليه هي اللغة الأفضل لخلق عبارة يفهمها البشر بطريقة واحدة لا خلاف عليها.

و هنا يحق لنا أن نتساءل ....

كيف يترك الله المحمدي اللغة الآمنة التي يفهمها كل العقلاء ( أي الرياضيات ) ثم يفضل التكلم باللغة العربية المعقدة ( لهجة قريش حصراً ) و التي تُفهم بألف طريقة و طريقة ؟

أليست مسألة الدين و الرسالة الإلهية هامة و خطيرة و مصيرية كما يدعي المحمديون ؟ و بالتالي ألا يفترض إيصال الرسائل المصيرية التي يترتب عليها خلود في النار أو الجنة بطريقة واضحة لا تقبل الشك كلغة الرياضيات ؟

هل من العدل و الرحمة إيصال رسالة بالغة الأهمية يترتب على نكرانها عذاب أبدي بلغة تحتمل عدة تفاسير و تشوبها الضبابية و الاحتمالية و تشابك المعاني و المتشابهات و التفسيرات المتخالفة ؟

هل من الممكن أن يكون الله خبيثاً إلى درجة أنه يتخاطب مع البشر بالطريقة الضبابية التي تؤدي إلى الإيقاع فيما بينهم ( و أقصد هنا اللغة العربية) مع توفر الطريقة الآمنة التي تفهم بشكل سليم و تتراكب مسنناتها بشكل تام و حاسم مع مسننات العقل البشري ( أقصد هنا الرياضيات) ؟

ترى لو كان هناك أب يريد أن يترك وصية هامة و مصيريّة لأبنائه من بعده ... فهل يتركها وصية ضبابية قابلة للتأويل و تحمل عدة أوجه كي يختلف الأبناء في تفسيرها ثم يقتتلوا فيما بينهم ، أم يتركها واضحة ناصعة مفصلة لا تحتمل التأويل كي يسد كل احتمال للاختلاف بين أبنائه ؟

فكيف يترك الله اللغة الواضحة و يلجأ إلى اللغة الضبابية التي تحتوي على الظاهر و المجاز و النص و العام و الخاص و المطلق و المقيد و الترادف و التأويل ؟

أليست جريمة كبرى أن يوقع الله بين البشر من خلال التكلم بنص يحتوي على المتشابهات ؟ و فوق ذلك يعترف بجريمته فيقول واصفاً كلامه في القرآن بأنه ( فيه آيات متشابهات ) ؟

و لو رجعنا إلى تاريخ التشريع المحمدي لوجدنا بأن الديانة المحمدية تشرذمت بالفعل ، و تفرقت إلى مذاهب تقتتل فيما بينها بسبب اختلافها في تفسير كلام الإله المحمدي المسمى ( الله ) ... أي أن تاريخ الديانة المحمدية و واقعها الطائفي المتشظي يؤكد صحة كلامي و تحليلي و استنتاجي ....

الحق الحق أقول لكم ، إن ملايين القتلى قد قضوا بسبب اختيار الإله المحمدي للطريقة الفاشلة الضبابية في التعبير عن مراده ....

فهل يعقل أن يكون صاحب هذه الطريقة السيئة في التعبير إلهاً كامل الألوهية ؟

الجواب : طبعاً لا !

و من هنا نجد بأن خالق الكون لا يتكلم اللغات ، لا العربية و لا الصينية و لا غيرها .... لأنها تحتمل التأويل و الفهم بعدة طرق و بالتالي ضياغ المراد الإلهي ...

و لو أراد الخالق أن يتكلم مع البشر لخاطبهم بطريقة واضحة يفهمها جميع أنواع البشر بنفس الدرجة و دون أدنى احتمال للفهم الخاطئ للمراد الإلهي ....

و اللغة المرشحة برأيي لهذا الخطاب الذي يفيد اليقين هي الرياضيات.

الرياضيات ...

الرياضيات ...



#راوند_دلعو (هاشتاغ)       Rawand_Dalao#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سَكرانُ دِمَشق
- سكران دمشق
- الهمبرغر الفضائي
- اعتذار عن جريمة مرعبة !!!
- صَيرفي الأفكار _ عن مغالطة التوسل بالأكثرية
- كيف تصبح إلهاً في ستة أيام !!
- الحياة و الموت باختصار !
- سيمفونية العيون الدمشقية
- صُنّاع الألحان VS صُنَّاع الأديان
- الهوموسابيان و دودة الأرض
- قلب من زجاج !
- مدمن قلم
- الوردة
- آداب الزيف و التزييف ...
- القصيدة الوثنية
- مفاهيم يجب أن تصحح ! !
- المُنعكس الشرطي الديني _ ظاهرة الاستكلاب الكهنوتي للقطيع
- سطحية معايير تقييم النصوص الأدبية و الفكرية في المدرسة الكلا ...
- عند المساء
- العلم عرّاب معادلة الألم مع الحياة


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راوند دلعو - كلام الله في ميزان العقلانية