ناهض رسمى الرفاتى
الحوار المتمدن-العدد: 6560 - 2020 / 5 / 10 - 14:35
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تعتبر العلاقات الإقتصادية التركية الإسرائلية مثار جدل بين الأوساط السياسية والشعبية فى المجتمعات الإسلامية لما تمثله هذه العلاقة المعقدة من تجاذبات بين المؤدين والمدافعين, وكذلك تبدو غريبة اذا ما نظرنا الى طبيعة البناء الدينى والثقافى والسياسى لمنشأ وتكوين كلا من دولة الإحتلال الإسرائيلى وتركيا الحديثة , حيث تعتبر الدولة التركية الحديثة الآن ( العثمانيين الجدد ) هم وارثو الدولة الإسلامية التى امتدت قرونا والتى رفض سلطانها عبد الحميد منح أى حقوق لليهود فى فلسطين , وبين الدولة المحتلة العبرية التى قامت على أنقاض هذه الخلافة واقتطعت من جسدها قلب الأمة فلسطين وعمدت على تفسيخ الهيكل الجغرافى للوطن العربى والعالم الإسلامى باقامة دولة احتلالية عليها , لكن المراقب لواقع هذه العلاقات الإقتصادية يرى أنها علاقات ممتازة بالرغم من الأزمات التى سرعان ما تطفو على السطح كجثث ميتة سرعان ما يتم التخلص منها بدوافع عميقة من كلا الدولتين وهذا ما تؤكده الأزمة الأخيرة فى العام 2009 والتى على اثرها توترت العلاقات الثنائية بينهما الا أن واقع العلاقات الإقتصادية كان يسير فى اتجاه صاعد .
فى ضوء هذه الدراسة سوف نتعرف على العوامل الجيوسياسية والإقتصادية التى تربط كلا من الدولة التركية الحديثة و القوية خاصة فى فترة حزب العدالة والتنمية من الفترة 2002 – 2015 والتى يرى البعض أنها تحاول اعادة الإعتبار الى مجدها التاريخى والعودة للعالم الإسلامى اقتصاديا وسياسيا , وبين دولة صادرت حقوق الغير وأقامت دولة على أراضى الفلسطينين بدون وجه حق وهى دولة الكيان الإسرائيلى , كما أن هذه الدراسة محاولة للتركيز وتحليل طبيعة العلاقات التجارية مع وجود بعض الأزمات السياسية والإقتصادية والتى بدا من الواضح حفاظ تركيا واسرائيل على علاقات اقتصادية واضحة ومتطورة على صعيد التبادل التجارى بالرغم من الأزمة السياسية التى حدثت مؤخرا على أثر سفينة مرمرة مؤكدة هذه الدراسة على أن المنافع والمصالح الإقتصادية لها أولوية فى السياسات التركية
#ناهض_رسمى_الرفاتى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟