أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عباس عبود سالم - تلفزيون العراق من البنكلة الى القمر الصناعي 4














المزيد.....

تلفزيون العراق من البنكلة الى القمر الصناعي 4


عباس عبود سالم
كاتب وإعلامي


الحوار المتمدن-العدد: 6560 - 2020 / 5 / 10 - 10:35
المحور: الصحافة والاعلام
    


يفخر العراق بانه اطلق اول بث تلفزيوني عربي وشرق اوسطي من بغداد، وربما يشعر الكثير من مدمني التلفزيون بالمفاجأة كون الريادة التلفزيونية العراقية غير منعكسة على التفوق في هذا المجال، أي ان مصر ولبنان والخليج وهي البلدان التي عرفت البث التلفزيوني بعدنا بسنوات، وربما عقود، تحتل اليوم صدارة هذه الصناعة، من حيث الجودة، والتسويق، والرسالة، ومتانة البنية التحتية، وحجم الاهتمام.
ومن المؤسف حقا ان نحتفل بعد عقود بتاسيس التلفزيون الذي سبقنا فيه دولاً كثيرة، وليس لدينا شيء نتباهى به، ملاكاتنا الصحفية لم تتأهل بشكل كاف لتحترف الصحافة التلفزيونية بل لانمتلك صحافة تلفزيونية حقيقية، فالعمل الصحفي التلفزيوني يتطلب مهارات عالية والماماً بلغة الصورة بدرجة تختلف كليا عن الصحيفة والاذاعة، وكوادرنا الفنية والهندسية المحترفة مازالت تعد على اصابع اليد الواحدة.
لم ننجح في امتلاك قمر صناعي للبث التلفزيوني ولم نسع لدخول عالم المدن الاعلامية مثل غيرنا، ومحطاتنا التلفزيوينة اي الفضائيات برغم كثرتها لكنها مازالت تفتقر للكثير من شروط واسس احتراف العمل التلفزيوني، قواعدنا الاكاديمية والعلمية مازالت بعيدة عن مواكبة التطورات والقفزات الهائلة في هذه الصناعة الاعلامية الفريدة، جمهورنا النخبوي يصعب عليه التمييز والتقييم، ومازال يحكم من خلال اللون السياسي بعيدا عن تذوق او تقييم جودة المنتوج، ووسطنا الاعلامي يفتقر الى خمسة نقاد مهنيين في الاقل من الممكن لهم ان يحددوا للجمهور وللنخبة مسارات الدخول والخروج من سياج معايير الجودة.
بدأنا التلفزيون مبكرا وليس هناك من شيء تركه الرواد الاوائل لنا سوى ذكريات متفرقة، وبنية تحتية لتلفزيون العراق يقال انها كانت تعد الاكبر والاهم عربيا، ولكننا مازلنا المتخلفين عن اللحاق بركب القفزات التكنولوجية الهائلة، تأخرنا في ولوج عصر الفضائيات ودخلنا بقناة فضائية بسيطة تكاد لاتختلف عن محطة التلفزيون الارضي التي كانت تحتكرها السلطة لنفسها بنحو كامل، وتخلفنا عن الاخرين في توظيف التقنيات والعلوم الحديثة للتلفزيون بنحو عام.
فلسنا اول تلفزيون عربي وظف الهندسة والفنون لصناعة الابهار البصري، فضائياتنا ليست اول من استعمل الشاشات العملاقة video wall في نشرات الاخبار، وليست اول من ربط مواقع التواصل الاجتماعي بالبث التلفزيوني من خلال السي جي الهاشتاك، ولا اول من ادخل تقنية HD ، ولسنا اول من وظف الانفوغراف للتغطيات الخبرية، مازال الاعلام الممول خليجيا هو الرائد والمهيمن في هذا السباق.
عجزنا عن مواكبة التقدم الهائل في هذه الصناعة التي احتكرتها السياسة وكانت تحتكرها السلطة، ومازلنا نتجاهل او نجهل فن وعلم صناعة الرسائل غير المباشرة، ونتسابق للدعاية المباشرة مدحا او قدحا، اي اننا عاجزون عن التأثير بالاخر من خلال التلفزيون الذي مازل في مفهومنا ليس الا جهازاً للتسلية واداة تقليدية للدعاية.



#عباس_عبود_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تلفزيون العراق من (البنگلة) الى القمر الصناعي 1
- تلفزيون العراق من (البنگلة) الى القمر الصناعي2
- المال السياسي
- رهينة
- المالكي ..ورحلة البحث عن حلول واقعية
- المصلحة مبتدأ مرفوع.. من ارض الواقع
- إدارة منضبطة تساوي ديمقراطية ناجحة
- طلب تعيين
- حديث عن مابعد الجريمة
- سيد الارض
- ليلة سقوط دبي
- حلم
- خيانة..عظمى
- هدوء نسبي
- التقدم نحو ..مواجهة مصادر التهديد
- الاربعاء من آب الاسود...مشهد هل نسمح له بان يتكرر
- الشأن العراقي في السينما المصرية ...افلام تسيء للعراقيين عمو ...
- النسخة العراقية من الفساد الاداري ..اسباب متداخلة وحلول صعبة
- احتلال العراق بعد تحريره .. وتحرير العراق بعد احتلاله
- المواطنة والسلطة في العراق من مكونات غيبتها السلطة الى سلطة ...


المزيد.....




- مصر: الدولار يسجل أعلى مستوى أمام الجنيه منذ التعويم.. ومصرف ...
- مدينة أمريكية تستقبل 2025 بنسف فندق.. ما علاقة صدام حسين وإي ...
- الطيران الروسي يشن غارة قوية على تجمع للقوات الأوكرانية في ز ...
- استراتيجية جديدة لتكوين عادات جيدة والتخلص من السيئة
- كتائب القسام تعلن عن إيقاع جنود إسرائيليين بين قتيل وجريح به ...
- الجيشان المصري والسعودي يختتمان تدريبات -السهم الثاقب- برماي ...
- -التلغراف-: طلب لزيلينسكي يثير غضب البريطانيين وسخريتهم
- أنور قرقاش: ستبقى الإمارات دار الأمان وواحة الاستقرار
- سابقة تاريخية.. الشيوخ المصري يرفع الحصانة عن رئيس رابطة الأ ...
- منذ الصباح.. -حزب الله- يشن هجمات صاروخية متواصلة وغير مسبوق ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عباس عبود سالم - تلفزيون العراق من البنكلة الى القمر الصناعي 4