أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سعد هجرس - غداً .. الصحافة فى محكمة الجنايات














المزيد.....

غداً .. الصحافة فى محكمة الجنايات


سعد هجرس

الحوار المتمدن-العدد: 1586 - 2006 / 6 / 19 - 11:50
المحور: الصحافة والاعلام
    


غداً.. يذهب زميلنا وائل الابراشى رئيس تحرير جريدة "صوت الامة" إلى محكمة الجنايات، وبرفقته الزميلة هدى ابو بكر الصحفية بالجريدة وعبد الحكيم الشامى مدير تحرير جريدة "آفاق عربية" .
و"الجريمة" التى ارتكبها الزملاء الثلاثة هى – باختصار – القيام بواجبهم المهنى كصحفيين.
فكيف تحول القيام بالواجب المهنى – بأمانة واخلاص وجدية وتفانى – إلى جريمة؟!
حدث ذلك بـ " فضل" تشريعات تنتمى إلى مخلفات عصور الاستبداد. وليس من المبالغة وصف هذه التشريعات بانها معادية لحرية التعبير ومنافية لحرية الضمير، وليس هذا كلامنا نحن الصحفيين فقط بل هو اقتناع شامل فى المجتمع بأسره تقريبا. بدليل ان الرئيس حسنى مبارك وعد منذ عامين بإلغاء هذه التشريعات.
وهذا الوعد الرئاسى معناه ان الرئيس اصبح يرى ان هذه تشريعات عتيقة وبالية لم تعد تناسب روح العصر، ولم تعد تتوافق مع متطلبات عملية التحول الديموقراطى المنشود.
والدليل الثانى على رجعية هذه التشريعات ان الغالبية الساحقة من بلدان العالم قد تخلصت منها والقت بها فى سلة مهملات التاريخ، ولم يعد يحتفظ بها سوى 13 دولة فقط، ولا يصح ولا يليق ان يوجد بينها بلد ذو حضارة عريقة مثل مصر.
هذه التشريعات البالية هى التى سوغت اقتياد زملائنا الثلاثة الى محكمة الجنايات ، مثلما سوغت من قبل حبس العديد من الصحفيين لاسباب شتى ثبت فيما بعد ان كثيراً منها كانت اسباباً واهية . والاهم ان هذه التشريعات ستظل بمثابة سيف مسلط على رقاب كل الصحفيين يذكرهم- فى كل لحظة – بان اقلامهم يمكن ان تقودهم إلى غياهب السجون ان عاجلاً او آجلاً .
ولا افهم – ونحن بصدد الحديث عن اصلاح شامل فى المجتمع – سببا للهرولة من اجل استخدام تشريعات وعد رئيس الجمهورية بالغائها.
ولا ارى ايضا وجها للاستعجال لمحاكمة – صحفيين فى قضية لم تتبلور ملامحها بعد، فمن المعروف ان الاصل فى هذه القصة برمتها هو انتخابات برلمان 2005، ومادار حولها من جدل ولغط، وبخاصة فيما يتعلق بتجاوزات وانتهاكات رصدتها منظمات حقوق الانسان الوطنية والاجنبية ، بل واثبتها كثير من القضاه الذين اشرفوا على هذه الانتخابات، فى محاضر رسمية .
وما فعله الصحفيون الثلاثة- وغيرهم الكثير من الصحفيين المصريين وغير المصريين – هو انهم نقلوا ما قيل عن هذه الانتهاكات وتلك التجاوزات عن مصادر متعددة اى انهم لم " يخترعوا" هذه الاقوال، ولم " يفبركوها" .
ثم ان محكمة النقض لم تقل كلمتها بعد فى هذه الانتهاكات المتعلقة بتزوير الانتخابات والمتورطين فى هذا التزوير ( اذا ثبت) . وكان من المتوقع انتظار حكم محكمة النقض، فاذا جاء مؤكدا لهذه الاتهامات لا تكون هناك مشكلة او قضية سوى معاقبة من تثبت عليه التهم النكراء. واذا جاء الحكم نافيا لها يكون من حق من حامت حولهم الشبهات الاعتذار ونشر هذا الاعتذار بالبنط العريض علنا وفقا لما ينص عليه ميثاق الشرف الصحفى وتقاليد مهنة البحث عن المتاعب ، ويادار ما دخلك شر، ويظل القضاء والصحافة ، فى كل الاحوال ، سمنا على عسل ، لان غاية الاثنين هى حماية العدالة والبحث عن عنوان الحقيقة.
وللحديث بقية .



#سعد_هجرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اختلفوا علي كل شيء.. واتفقوا علي معاداة العلمانية
- معضلة أحمد عز
- الارهاب .. على الطريقة الكندية
- رسالة من كندا إلي أحمد نظيف.. ابن مونتريال
- »ثلاثية« المصريين بين الوطن والمهجر
- حاجة تقرف!
- ماليزيا تغادر سبنسة العالم الثالث.. وتلحق بقطار التقدم عام 2 ...
- الخصخصة.. وسنينها - 1
- الخصخصة.. وسنينها - 2
- أتوبيسات الغلابة .. منجم ذهب!
- لماذا يتحول كل خلاف إلى عداء مستحكم؟!
- أمريكا.. غوريللا النفط العالمي
- هل يعود شهبندر التجار .. بأزياء ديموقراطية؟!
- .. كى تبقى القاهرة حاضرة الحواضر .. وبستان العالم
- حراس التراث الحى .. يستغيثون!
- مصر متخلفة بثلاثين عاماً عن الدول التى تشجع الاستثمار!
- صورة أقوى من الكلام
- ليس دفاعاً عن البهائية .. والبهائيين
- الديموقراطية أحط شىء فى العالم
- فعلها الهندي الأحمر المتمرد!


المزيد.....




- بعد 5 أعوام من الإغلاق جرّاء كورونا.. كوريا الشمالية تفتح أب ...
- نظرة توضيحية على الجماعات المسلحة المدعومة من إيران في الشرق ...
- القيادي في -حماس- أسامة حمدان: القائد العام لكتائب القسام مح ...
- مصر ترفع حالة الطوارئ بسبب مرض خطير
- استقالة نعمت شفيق من رئاسة جامعة كولومبيا بسبب احتجاجات غزة ...
- مصر.. رد فعل مفاجئ لسيدة تجاه قاتل ابنها في المحكمة
- السفير الروسي: أعمال الشغب في لندن وغيرها كشفت المشاكل التي ...
- بريطانيا تسمح لقوات كييف باستخدام أسلحتها في كورسك
- الطلاب يتصدون لمناصري الشيخة حسينة في بنغلاديش
- إسرائيل وسياسة اغتيال القادة.. الأهداف وفرص النجاح في حالة - ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سعد هجرس - غداً .. الصحافة فى محكمة الجنايات