آسيا خليل
الحوار المتمدن-العدد: 1584 - 2006 / 6 / 17 - 11:08
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
يهذي بك دمي
أنام ، أعوّل على صبح
يأتيني بك حزمة ضوء
أغوص فيها حدّ الغرق
نوراً يقشّر عنّي كآبتي
أصحو على صحراء
تشدّني من وحدتي
تقودني إلى مزيد من السراب
أمشي إلى واحاتك البعيدة
تهذي بك شفتاي الظامئتان
وشمس الظهيرة تلسع
ظلّيَ المتعب إذ يجرّ حنينه خلفي
***
لم ألحظ تداخل السنوات وجسدي .
لم تؤلمني ريشة الوقت
إذ نثر الرماد حول عينيّ
و خطّ عبور عشبك الطريّ
فوق بياض سهولي
منشغلة بترتيب الكلام الذي لم أقله لك
أمسّد الأحلام التي طرّزتها باللؤلؤ
أفتح ثقباً في خاصرة الليل
منتظرة هبوبك على البنفسج
المسوّر شرفتي
***
هي يدي الفارغة من ملامسة وجهك
يدي الممتلئة بغيابك المرير
يدي الموغلة في الحنين الجارح
تنبش في تراكم السنوات
عن حفيف أصابعك
عن انسياب الندى لغة
بين أصابعنا المتشابكة
مرتطمة بالندوب الكثيرة التي
خلّفها غيابك والزمن
***
لم يفقدني طول شتاءاتي كل أشيائي الجميلة
لا زالت دروب أناملك محفوفة بالشجر على شعري
رائحتك الموشومة غماماً حول عنقي
ورنين اسمك يجلجل في صمتي
لا زال الورد ينبثق من خدّي
منذ احتضن أوّل قبلة خاطفة
وهمسك الدافئ يلفّني
يرفعني فراشة عطرة
أضم جناحيّ على ذكرياتنا
وأنام معوّلة على صباح
يأتيني بك ضوءاً
يغمرني حتى الانطفاء !
***
#آسيا_خليل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟