أشرف عبد القادر
الحوار المتمدن-العدد: 1583 - 2006 / 6 / 16 - 11:51
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
كتب الكاتب الإسلامي المعروف جمال سلطان في مجلة "المجلة" في صفحته الأسبوعية بعنوان "تواقيع على بياض" استعرض فيه التزوير الذي يمارسه قادة المتأسلمين في التوقيع باسم شخصيات دينية دون أخذ رأيها ودون عرض الفتاوى الموقعة عليها. يقول الكاتب الإسلامي السعودي جمال سلطان:"فإن العرف يلزم باطلاع المطلوب مشاركته أو توقيعه على نص البيان كاملاً وفي صيغته الأخيرة،ثم الحصول على الموافقة الصريحة الواضحة منه شخصياً على التوقيع على البيان (...) وأذكر أن فتوى شهيرة كانت قد صدرت أيام الهجوم الأمريكي على أفغانستان ممهورة بتوقيعات العديد من الشخصيات، وأثارت ضجة كبيرة في ذلك الوقت. وقد اتصلت بشخصية قضائية كبيرة في القاهرة أستطلع الحقيقة فيما حدث، خاصة وهو أحد الموقعين على البيان ـ الفتوى،ففاجئني بأنه لم ير الفتوى أصلاً ولم يقرأ نصها الذي أعلن، وإنما جرى حديث هاتفي بينه وبين مرجع ديني كبير في قطر [الشيخ يوسف القرضاوي] حول الفكرة فأبدى ترحيباً بدراستها، ففوجئ باسمه مضافاً إلى توقيعات على بيان سبب له إحراجاً كبيراً عانى منه فترة قبل أن يخف جرحه". انتهي الاستشهاد من مقال جمال سلطان، وقد أشار مراراً الأستاذ عبد الواحد بنغضرا إلى تزويرات القرضاوي المذهلة في كتبه ...وقد أشرت أنا أيضاً مراراً إلى تزويراته وأكاذيبه التي تفوق الخيال، لكن لم يكن يدور بفكري أن ينتقل القرضاوي من الكذب على الأموات إلى الكذب على الأحياء، فيوقع باسمهم فتاوى خطيرة دون أن يطلعهم عليها، وهو ما يفعله كثير من المتأسلمين مما يدل على خراب ذممهم، وإصابتهم بجنون الكذب، الذي يدفعهم أحياناً إلى كتابة فتاوى لإهدار دماء المثقفين العرب والمسلمين بأسماء وهمية. فلينتبه المسلمون العرب إلى هؤلاء المزورين لمحاسبتهم حساباً عسيراً على تزويرهم في الدنيا، ولعذاب الآخرة أشد.
[email protected]
#أشرف_عبد_القادر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟